فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 20:03
المحور:
حقوق الانسان
تتصرف حکومة حيدر العبادي وکأن کل النداءات و المطالب و الاستثغاثات الدولية و الاقليمية المختلفة بشأن تحسين أوضاع المعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي و رفع الحصار الظالم المفروض عليهم، وکأنه أمر لايعنيها، وهذا مايشکل بحد ذاته مصدر قلق و توجس لهٶ-;-لاء المعارضين الذي يتربص به النظام الديني المتطرف في طهران شرا بمختلف الطرق و يدعو للتفکير بصورة جدية للعمل من أجل ضمان أمنهم و حمايتهم.
العقيد ويسلي مارتين، الذي کان مسؤولا عن حماية المعارضين الإيرانيين وأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الحركة الرئيسية للمعارضة الإيرانية الذين يقيمون في معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد حاليا، أکد في مٶ-;-تمر واسع النطاق له من خلال الانترنت، بأنه ينبغي أن تضمن حمايتهم وطالب رئيس الوزراء العراقي ببذل الجهود من أجل الافراج عن السيد صفر ذاكري احد سكان مخيم ليبرتي الذي وضع في الحبس لمدة شهر تقريبا بشكل غير قانوني. وأكد انه يجب على الكونجرس الأمريكي يطالب هذا من حكومة العراق.
العقيد مارتين الذي من ضمن الشخصيات الامريکية الموقعة على رسالة من قبل 34 من المسؤولين الحكوميين السابقين والقادة العسكريين بضعة أيام قبل وصول رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الولايات المتحدة حيث طالب الموقعون بإنهاء القيود المفروضة على المعارضين الايرانيين في معسكر ليبرتي وتوفير الحماية لهم، عاد ليرفع صوته مجددا من خلال مٶ-;-تمره هذا على أن حياة هٶ-;-لاء المعارضين مهددة مالم تتم ضمانتها بمسلمات على الارض، ومن الواضح أن بقاء أوضاعهم معلقة و غير واضحة کما هو حالها لحد الان، يعني إستمرار الاخطار المحدقة بهم خصوصا إذا ماعلمنا بأن طهران تتربص بهم شرا من خلال عدة طرق ولاسيما الميليشيات المسلحة التابعة لها و التي سبق وان شنت أربعة هجمات صاروخية ضدهم.
ان الضمانة الافضل و التي تبعث أکثر على الطمأنينة على حياة هٶ-;-لاء المعارضين، هي بجعل مخيم ليبرتي تحت إشراف و حماية دولية من جانب ذوي القبعات الزرق، ذلك ان القوات العراقية المکلفة بحماية المخيم، بالاضافة الى أن إختراقها محتوم، فإنها لن تفعل شيئا أمام أية أخطار محدقة بالسکان بل وقد تکون طرفا مساهما في تلك الاخطار، ومن المهم الدعوة الى هذا الامر و العمل على جعله حقيقة و واقعا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟