أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات














المزيد.....

التطرف الديني بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاوضاع و الاحداث الصعبة و الخطيرة من نوعها التي تمر بالمنطقة و تٶ-;-ثر عليها من مختلف النواحي بصورة بالغة السلبية، انما هي ومن دون أدنى شك من نتاج و ثمار التطرف الديني الذي يعصف بالمنطقة منذ أکثر من ثلاثة عقود، لأننا وعندما نتمعن في مجمل الاوضاع و الاحداث الدائرة و نبحث بطريقة إستقرائية دقيقة في جذورها و اسبابها، نجدها في النهاية تقودنا الى عامل التطرف الديني.
التطرف الديني الذي زرع و يزرع نزعة عدوانية و غطرسة غريبة من نوعها في أفکار و نفوس المٶ-;-منين بها، تدفع هذه النماذج لتصور غريب من نوعه وهو تبرير کل الجرائم و الانتهاکات الفظيعة بحق الاخرين، ويرون أنهم مخولين ولهم الحق بإرتکاب أية جريمة لأنهم"وکما يزعمون"، يسعون من أجل تطبيق النصوص الشرعية ولذلك فإنه لاعائق يقف أمامهم تماما کما کان الامر سائد في عصر الاستبداد الکنسي في العصور الوسطى.
النزعة العدوانية المشرئبة بالجنوح للإستعلاء و الاستخفاف بالآخرين و إستصغارهم، يبدو واضحا في التصريحات الاخيرة التي أطلقها قبل فترة علي يونسي، مستشار الترئيس الايراني حسنن روحاني و التي أکد فيها أن نظامه يبسط سيطرته على أربعة عواصم عربية وان بغداد صارت عاصمة للإمبراطورية الايرانية، هذه التصريحات التي أثارت عاصفة من الرفض و الاستهجان، لم تمض عليها سوى فترة قصيرة، حتى أطل علينا حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الايراني السابق ليٶ-;-کد بأن إيران تسيطر فعلا على أربعة عواصم عربية، مٶ-;-کدا على أن الثورة الايرانية لاتعرف الحدود وهي لکل الشيعة.
مثل هذه التصريحات العدوانية ذات التابع الاستفزازي و التي لاتولد إلا مشاعر الحقد و العنصرية و الشوفينية، هي بالاساس حاصل تحصيل التطرف الديني الذي دأب النظام الايراني على تصديره لدول المنطقة و من خلاله و بواسطته بسط نفوذه و سيطرته على أربعة دول يتمشدق و يتفاخر بأنه سيطر عليها من دون أن يعير أية أهمية للأحاسيس و المشاعر الوطنية لهذه الشعوب من دون أن يقيم وزنا و إعتبارا لمبادئ السيادة الوطنية و استقلال هذه الدول، والانکى من ذلك ان التفاخر بکون الثورة الايرانية لاتعرف الحدود وانها لکل الشيعة فإن ذلك يولد أحاسيس و مشاعر طائفية معادية تتوجس ريبة من هذه التصريحات، مما يقود بالضرورة الى دفع المنطقة نحو المزيد من التأزم الذي هو في الحقيقة في غنى کامل عنه.
التطرف الديني الذي وصفته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أفضل و أدق وصف عندما قالت بأنه قوة هدامة و ظاهرة مشٶ-;-ومة، والحقيقة أننا عندما نراجع آثار و نتائج التطرف الديني في بلدان المنطقة، وخصوصا ماقد حدث في سوريا و العراق و لبنان و اليمن لابل في إيران نفسها، فإننا نعلم عندئذ بأن التطرف الديني هو بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات التي تعصف بالمنطقة و من دون القضاء على هذه الظاهرة من مهدها فإنه ليس هناك من سلام و أمن و استقرار حقيقي في المنطقة.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجاهدي خلق مدرسة للحرية و ليس للتطرف و الارهاب
- مواجهة التطرف الديني يستوجب أکثر من عاصفة حزم
- من أجل إعلان ليبرتي مخيما للاجئين
- من أجل إيران غير نووية مسالمة
- إيران تطمح وليست تحلم بالتغيير
- التحرر و المساواة أهم خطر يهدد النظام الايراني
- تبقى حرية الشعب الايراني قضيتهم الاساسية
- بعد التحرير جاء التدمير(1)
- عالم جديد تبنيه النساء
- إنتصارا للمرأة للإنسانية للتغيير
- انها جرائم بحق الانسانية ويجب مقاضاة مرتکبيها
- إيران تخطو نحو التغيير
- آن الاوان لإيقاف جريمة الحصار في ليبرتي
- عدو السلام و الامن و الاستقرار
- حل المعضلة النووية الايراني قرار بيد الشعب الايراني و مقاومت ...
- خزينة فار‌غة و شعب جائع
- الملف الاهم في إيران
- المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي
- التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها
- التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة


المزيد.....




- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - التطرف الديني بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات