أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - بعد التحرير جاء التدمير(1)














المزيد.....

بعد التحرير جاء التدمير(1)


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عنوان المقالة إقبسته من عنوان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، بنفس الاسم، موثق بشهادات حية للضحايا و الاهالي، ويتحدث عن إنتهاکات عشوائية ارتکبتها ميليشيات کانت أجبرت تنظيم داعش على الانسحاب من مناطق من العراق.
التقرير الذي يسرد وقائع عمليات تدمير عشوائية عمدت إليها ميليشيات و مقاتلون متطوعون الى جانب قوات الامن العراقية، وان هذا التقرير وماقد ورد فيه من معلومات موثقة تشير الى انتهاكات لقوانين الحرب شملت إحراق منازل وعمليات سلب ونهب وتدمير قريتين بالكامل على الأقل إضافة إلى خطف أحد عشر شخصا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، إضافة الى شهادات وردت في التقرير تفيد بأن ميليشيات عصائب أهل الحق وفيلق بدر وحزب الله وسرايا الخراساني وكلها ميليشيات شيعية منضوية تحت عباءة الحشد الشعبي دمرت بشكل جزئي أو كلي قرى عدة بين مدينتي الخالص جنوبي محافظة ديالى وامرلي نحو خمسين كيلومترا إلى الشمال بما يشمل ممتلكات خاصة وعامة معظمها لعراقيين سنة.
الميليشيات المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، تواترت على الدوام المعلومات المفجعة بشأن دورها المشبوه الذي يٶ-;-سس للتمييز الطائفي بأبشع الصور و الطرق و الاساليب اللاإنسانية و المعادية لکل المبادئ و القيم و الحضارة الانسانية، وان الذي يجب الانتباه إليه و ملاحظته بدقة، هو تبعية هذه الميليشيات للنظام الديني المتطرف االقائم في طهران، خصوصا وان قادة من الحرس الثوري يشرفون بأنفسهم و بصورة مباشرة عليها و يقومون بتوجيهها وفق السياقات المطلوبة و المناسبة مع أهداف و غايات طهران.
الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، شددت في خطابها الاخير بأن بٶ-;-رة التطرف الديني هي في طهران وانها تقف کمسبب و کعامل في ظهور ميليشيا داعش و الميليشيات المتطرفة الاخرى، وقد إستطردت لتٶ-;-کد بأن" النظام الإيراني هو المؤسس لمعظم الجرائم والخبائث التي ترتكب من قبل الجماعات المتطرفة التي تحاول محاكاتها من الملالي وتكررها."، وان وجهة النظر هذه هي الحقيقة بعينها ولاسيما عندما تعود لتطرح تساٶ-;-لات في منتهى المشروعية غير انه يمکن من خلال البحث في إجاباتها تحديد حقيقة هذه الميليشيات و البٶ-;-رة الحقيقية التي وقفت و تقف وراء ظهورها وتساٶ-;-لات السيدة رجوي هي: "في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من هي الجهة التي أعطت الصفة الرسمية لعملية رجم المرأة؟
ومن هو الذي أدخل في قوانينه فقء العيون وبتر الأيدي والأرجل كعقوبات جزائية؟
من هو الذي أعدم أكبر عدد من السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية؟
من هو الذي أصدر في العصر الحديث فتوى لقتل كاتب اجنبي ؟
من هو الذي احيى الخلافة الرجعية من جديد وجعلها نموذجا للحكم؟"، وقطعا فإن الثقافة و النهج الذي تدعو إليه الميليشيات المتطرفة هي الاجابات الشافية و الوافية لهذه التساٶ-;-لات و بالتالي تحديد حقيقة أنه من دون القضاء على بٶ-;-رة التطرف الاساسية فإن کل الجهود الاخرى تعتبر معالجات سطحية و غير جذرية.

(1) العنوان مقتبس من عنوان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم جديد تبنيه النساء
- إنتصارا للمرأة للإنسانية للتغيير
- انها جرائم بحق الانسانية ويجب مقاضاة مرتکبيها
- إيران تخطو نحو التغيير
- آن الاوان لإيقاف جريمة الحصار في ليبرتي
- عدو السلام و الامن و الاستقرار
- حل المعضلة النووية الايراني قرار بيد الشعب الايراني و مقاومت ...
- خزينة فار‌غة و شعب جائع
- الملف الاهم في إيران
- المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي
- التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها
- التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة
- ظاهرة مشؤومة أخرى ضد النساء الإيرانيات
- هذا ماجناه نظام ولاية الفقيه على الشعب الايراني
- معا من أجل رفع حصار الموت عن ليبرتي
- من أجل إيقاف القتل البطئ لسجناء الرأي في إيران
- دستور تصدير التطرف الديني
- الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
- الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
- لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا


المزيد.....




- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - بعد التحرير جاء التدمير(1)