أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مکافأة النظام الايراني أم محاسبته؟














المزيد.....

مکافأة النظام الايراني أم محاسبته؟


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد يوم، ينجلي الضباب و الغموض أکثر فأکثر من الامور المتعلقة بإتفاق لوزان النووي بين مجموعة 1+5، و النظام الديني المتطرف في إيران، ولايبدو الاتفاق کما أوحت و توحي الدول الکبرى ضمن مجموعة 1+5، خصوصا وان مخاوف دول المنطقة المکتوية بنيران تصدير التطرف الديمني و الانقسام و الاختلاف الطائفي لها من جانب النظام الايراني، صارت تتصاعد أکثر بعد إتفاق لوزان الذي يسوقه النظام الايراني على أنه بمثابة إعتراف دولي واضح به.
دول المنطقة الغارقة حتى أذنيها في حروب و مواجهات طائفية، سواءا في العراق او في سوريا او في اليمن، جاءت عملية عاصفة الحزم لتٶ-;-کد بأن الاوضاع أخطر مما يتصوره العالم، والذي يجب أن نضعه أمام أعيننا و نأخذه بنظر الاعتبار هو ان النظام الايراني المتطرف يعتبر العامل الاساسي الذي يربط بين کل هذه الحروب و يجمعها في سلة واحدة، وفي الوقت الذي کان العالم بإنتظار إتخاذ موقف دولي واضح من التحرکات و النشاطات المشبوهة لطهران من حيث التدخلات السافرة في الشٶ-;-ون الداخلية لدول المنطقة، فإن إتفاق لوزان جاء بمثابة شهادة حسن سلوك لها أمام المنطقة و العالم کما تطرح و تٶ-;-کد في وسائل إعلامها و مجالسها الخاصة.
الحقيقة التي يجب أن لايغفل عنها المجتمع الدولي أبدا هي أن النظام الديني المتطرف في إيران لم يأت الى طاولة المفاوضات من تلقاء نفسه و لاقام بالتوقيع على إتفاق لوزان عن قناعة وانما من جراء ظروف و أوضاع دفعته لذلك دفعا، وبهذا الصدد فإن ماقد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايراني في بيان خاص لها بمناسبة هذا الاتفاق، يمکن إعتباره بمثابة توضيح کاف بهذا الصدد حيث تقول:" ان ” عاصفة الحزم” وتحالف دول المنطقة ضد سياسة التوسع والإعتداء للفاشية الدينية الحاكمة في إيران في اليمن، والأثارالمستنزفة للعقوبات والواقع المتفجر للمجتمع الإيراني، وكذلك التحذيرات المتتالية الصادرة عن الكونغرس الإمريكي لإتباع الصرامة في التعامل مع النظام ولتشديد العقوبات.. ارغمت نظام الملالي مرة أخرى على تراجع مفروض في مسار تجرع السم النووي وذلك في وقت زائد لمفاوضات لوزان وبعد 16 شهرا. ويأتي هذا التراجع أثر الخوف والضغوط ويتقاطع بصورة صافرة مع المباديء والأطر التي اعلنها خامنئي شخصيا قبل اسبوعين."، وکما هو واضح فإن تفکير مجموعة 1+5، بالملف النووي الايراني(مع سقم و قصور التفکير)، لن يکون کافيا بأن يدعوا الحبل على الجرار لأمور و قضايا سلبية أخرى من جانب هذا النظام تجاه شعبه و شعوب المنطقة.
أوضاع حقوق الانسان في إيران و التي تعبر أيما تعبير عن وحشية و دموية هذا النظام تجاه شعبه و عدم قبوله بالمعايير الانسانية وخصوصا في مجال الحريات العامة و المسائل المرتبطة بحقوق النساء بشکل خاص، وماصدر و يصدر عن المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الانسان من إنتهاکات واسعة النطاق يرتکبها النظام الديني المتطرف في إيران ضد الشعب الايراني، أمر يجب أن يدعو لإتخاذ موقف صارم من هذا النظام ودعم نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطني من أجل الحرية و التغيير.
أما فيما يتعلق بالاوضاع العامة في المنطقة، فإن القاصي قبل الداني يعرف جيدا بأن النظام الايراني يقف خلف معظم التطورات السلبية و المواجهات و الحروب ذات البعد الديني و الطائفي، لأنه بٶ-;-رة تصدير التطرف الديني في المنطقة و العالم، ومن هنا، فإن الذي يجب توقعه و إنتظاره من المجتمع الدولي محاسبة هذا النظام على مايقترفه بحق شعبه و شعوب المنطقة و ليس مکافأته بالاتفاق معه بما يسمح له بالاستمرار لإشعار آخر کعامل لإشاعة الفوضى و التطرف الديني و الارهاب في المنطقة و العالم.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ديمقراطية غير نووية ضمانة الامن و الاستقرار
- التطرف الديني بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات
- مجاهدي خلق مدرسة للحرية و ليس للتطرف و الارهاب
- مواجهة التطرف الديني يستوجب أکثر من عاصفة حزم
- من أجل إعلان ليبرتي مخيما للاجئين
- من أجل إيران غير نووية مسالمة
- إيران تطمح وليست تحلم بالتغيير
- التحرر و المساواة أهم خطر يهدد النظام الايراني
- تبقى حرية الشعب الايراني قضيتهم الاساسية
- بعد التحرير جاء التدمير(1)
- عالم جديد تبنيه النساء
- إنتصارا للمرأة للإنسانية للتغيير
- انها جرائم بحق الانسانية ويجب مقاضاة مرتکبيها
- إيران تخطو نحو التغيير
- آن الاوان لإيقاف جريمة الحصار في ليبرتي
- عدو السلام و الامن و الاستقرار
- حل المعضلة النووية الايراني قرار بيد الشعب الايراني و مقاومت ...
- خزينة فار‌غة و شعب جائع
- الملف الاهم في إيران
- المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مکافأة النظام الايراني أم محاسبته؟