أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau














المزيد.....

حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau في اللحظة التي بدأت خلالها الشمس تتكوّر في مياه البحر في عين الناظر، لا في عين الواقع ، بدأنا في حوار مباشر مع كائن اسطوري ملحميّ مُبدع وسألناها عن أدونيس أولا وعنكيفيّة تشكّل مسار وعيها الروائي وشعورها الانتمائي إلى ثقافة سوريّا الأبجديّة ثانياً ؟ أجابت فائزة الداوود: (( البحر دون كلل او مللٍ منذ ملايين السنين ظلّ يداعب الشواطئ ويقوم بنحتها مشكّلاً الكهوف والمغارات والمسلّات والجزر والموانئ والرؤوس والخلجان وعندما يثور البحر، ويرتفع موجه في الشتاء كان أدونيس يصعد إلى السماء .وتتوقف معه دورة الحياة وهجمات شعوب البحر القراصنة ، والحثّيين والفراعنة على مدن الساحل السوري .كما كان الصّيّادون والمزارعون والبحّارة يتوقّفون عن أعمالهم . وعندما يهدأ موج البحر في أوّل نيسان ، كان ادونيس يهبط على الأرض .ويعود البحّارة والمزارعون والصّيّادون إلى نشاطهم . وتعود أيضاً دورة الحياة العامة وهجمات الحثّيين شمالاً والفراعنة جنوباً وشعوب البحر القراصنة غرباً إلى مدن الساحل السوري . >وكانوا يستبيحون في هجماتهم بيوت المال والنساء ومستودعات الحبوب واللآلئ والخمور والمرجان ، مما جعل حكومات مدن الساحل السوري تدافع عن وجودها وممتلكاتها . وعاشت أسر قوى العمل في الريف الساحلي ومدنه المجاعة في الحرب والسلم . وفي النصر والهزيمة وقد شكّل البحر والتاريخ والذاكرة والتربية الاسريّة وجغرافية قريتنا دير البشل الإرهاصات الاولى للتشكيل الروائي لديّ والانتماء إلى جينات سوريّة فينيقيّة / كنعانيّة مزروعة فينا ، وفي سكّان الدول الاوربيّة المتوسطيّة . والثقافة السّوريّة القديمة التي اعتمدت مبدأ أخلاقي تربوي " لا تشتُم إلهاً لا تعبده " قد طُمست معالمها من قبل الثقافتين : الإسلامويّة والقومويّة وعمل التيّاران " التيّار القومجي المتطرّف والتيّار الإسلاموي السياسي المتشدد " على طمس معالم حضارات شعوب الشرق الادنى القديم والتي هي حضارات المقاطع والحروف والسّفن التي تجوب موانئ البحار وضفاف الانهار واستبْدالها بالعواصف الرمليّة التي تُشكّل الكثبان الرمليّة والقائمة على ثقافة أفعال ثخذ " ثأرَ . خوْزقَ . ذبَحَ ". وأفعال طظغ "طَعنَ . ظَعنَ . غِنمَ " وأمتنا الراهنة تبقى حُبلى بالهزائم وتفريخ التكفيريين والدكتاتوريين. وتطمح الامّة النظام أن يكون المولود الجديد دكتاتوريّاً عادلاً . وجمهور الامّة لا زال مصرّاً على بعث الموروث الثقافي للعصر الوسيط إلى الحياة من جديد >واتمنّى أن تعمل نُخب الأمّة على بعث تاريخها الفينيقي القديم الذي كان منارة للعالم قاطبة في صناعة السفن والريادة في التجارة البحريّة والابجدية والمعارف وتعدد الآلهة والاسطورة " طائر الفينيق ينتفض من تحت الرماد " . وأنّ لعبة التاريخ فعلت فعلها في مجتمعنا السوري وأدت إلى طمس الحقيقة القائلة بقدم الوجود التاريخي لحضارات شعوب الشرق الأدنى القديم " وادي النيل ــ يلاد الرافدين . سوريّا " وهذا القدم ينسجم كلياً مع الفكرة القائلة بأولوية تشكل الحياة وبالتالي انبثاق حضارات الشعوب والتي أدت في مراحلها المتقدمة إلى الدخول في عالم " الميتافيزيك ".. وهذا الدخول أثمر ملاحم تاريخية عظيمة منها على سبيل المثال لا الحصر ملحمة الإينوما ايليتش "حدث في الأعالي " وملحمة جلجامش وغيرهما. وهنا لابد من الإشارة إلى ملحمة الشاعر بانياس " أدونيسيات " التي تمَّ إعدامها على يد التوحيديين .وهذه الملحمة هي عبارة عن مرثيات لإله الخصب السوري أدونيس أو عليان بعل الذي قتله خنزير بريّ وهو في مشوار مسائي مع زوجه عشتار على شاطئ البحر . أمّا المنشد بانياس فهو من معاصري الشاعر الإغريقي هوميروس ، ووفق ما يعتقد المؤرخون فإن ملحمة أدونيسيات بانياس لا تقل أهمية عن الإلياذة والأوذيسة . أعود إلى فكرة تجيير التاريخ التي أعادت أصول سكان شرق المتوسط إلى شبه الجزيرة العربية, ترى كيف كان العرش الإلهي طافياً على سطح الماء ؟ وكيف تكون الحياة قد بدأت من الماء وحيث توجد الماء ثم يأتي من يقول لنا ان أصولنا تعود إلى الصحراء الخالية من أية حياة ؟ ! ومن ناحية ثانية نتساءل كيف أن حضارة صاغت للعالم أول أبجدية تصبح بين ليلة وضحاها منتجاً بدوياً صحراوياً ؟ . يبدو أن التاريخ الذي يدرس في الكتب المدرسية يلعب دوراً أمنياً خطيراً لأنه يقوم باستثمار الذواكر الفتية من أجل تكريس حالةٍ قطيعة معرفيّة تهدف إلى قطع الشعور بالانتماء إلى حضارة سوريا القديمة. وهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالتبعية للآخر الصحراوي بفكره وثقافته ومن ثم تسهيل الانقياد , ذلك لأن من يغامر بقراءة ما هو مغيب ومحتجب سيطلع على حقيقةٍ أخرى تدفعه للشعور بالفخر وبالنبل وقد يؤدي ذلك إلى التمرد على سياسة القطيع والراعي والتحرر من الشعور بالدونية .ترى هل قراءتي لكتب مغيبة أو محتجبة أيقظت المرأة الفينيقية الكامنة في جيناتي ؟. اعترف أنني مدينة لتلك الكتب في خروجي عن المسلمات التي قراتها في الكتب المدرسية .وعلمت من تلك الكتب أن أطلق العنان لخيالي . وأن اللاحق الخلف مدين للسابق السلف في المعتقد والحضارة فالسوريون هم أول الروحانيين الذين اكتشفوا الدرب التي توصل إلى السماء ولو لم يكونوا كذلك لما شرفتهم السماء باكتشاف أول أبجدية , لنقرأ بعد آلاف السنين العبارة المقدسة " في البدء كانت الكلمة .هل شعوري بالانتماء إلى حضارة عريقة دفعني إلى الكتابة .أرى أن تمرد المرأة الفينيقية الرابضة في جيناتي هو الذي دفعني للغوص في عوالم مجهولة كي أُطهر نفسي من أدران البداوة .وأغسل جسدي من غبار الصحراء التي علقت بي من كتب التاريخ المدرسية وغيرها من الكتب التي تعلن أن الصراع بين الإله بعل " إله الخضرة " والإله موت " إله القحط " قد انتهى منذ قرون لصالح الأخير )) .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة 63رواية : ريح شرقيّة . فائزة الداوود
- حلقة 62 قراءات متعددة لانتاج الروائية فائزة الداوود
- لقة 61 النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص
- حلقة 61 النجمة الساحليّة فائزة الداوود بين الحياة والنصوص :
- حلفة 60 أبطال فائزة الداوود
- مقدمة , الروائية فائزة الداوود . حلقة 59
- الروائية السورية فائزة الداوود حلقة 58
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود حلقة 56
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود حلقة 57
- الروائية ا والقاصة السورية فائزة الداوود حلقة 55
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود حلقة 55
- الحلقة 55 الروئية والقاصة السورية فائزة الداوود
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود حلقة 53
- حلقة54 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود
- حلقة 52 الروائية والقاصة السوريّة فائزة الداوود
- حلقة 51 الروائية السورية فائزة الداوود
- الروائية السزرية فائزة الداوود حلقة 40
- حلقة 39 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود
- حلقة 36 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - حلقة 64 حوار مباشر مع الروائية والقاصة faeza dau