أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - حلقة 39 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود















المزيد.....

حلقة 39 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 04:48
المحور: الادب والفن
    


حلقة39 رواية " جنّة عدم " : هي رواية واقعيّة مدهشة ومعبّرة عن الواقع بدقّة متناهية عن " الفراري " والحكايات الشعبيّة ، والمشعوذات الدينيّة وتُمثّل مرحلة زمنيّة محددة من التاريخالسوري بداية المرحلة : رحيل الرجل المريض عن سوريا 1919 والاحتلال والانتداب الفرنسيين 1920 وعاش الإنسان السّوري خلال سيطرة العثمنة القبليّة وخوازيقها وانكشاريتها أسوا مرحلة في تاريخيّة حياته (( واشيع أنّ الفرنسيين القادمين سيحوّلون المخافر إلى مدارس للصغار وسيبنون مدارس للكبار وسيقيمون الجسور والسكك الحديدية وسيشقّون الطرقات وسيطهّرون البلاد من اوبئة الرجل المريض )) ولكن الريف السوري ـــــ لا المدن السوريّة الكبرى ــــــ لم يعرف تلك المؤسسات مطلقاً بل عاش مرحلة تاريخيّة تراجيديّة سادها الظلم والخوف والجهل والبؤس المادّي والثقافي خلال الانتداب . وفي الثلاثيات والأربعينات والخمسينات من القرن 20 كان الظلم والافقار والتسوّل الواقع على العمال والمرابعين والفلاحين شديد الوطأة والقهر والحرمان وكان المسيطر هم شيوخ المال في الدرجة الأولى وشيوخ العقارات الذين عاشت اسرهم الرتابة والملل والثرثرة والفانتازيا وكل همّهم فعل الطيبات من طعام وفعلجنسي إنّه عالم الشكل المفرّغ من المضمون الإيجابي لأنّهم لا يمتلكون أيّة مشاعر إنسانيّة وشيوخ الدّين " الدراويش " احتكروا المعرفة الربانيّة . واحتقروا العوام ومن خلال الزكاة خصصوا غرفة .... للحلي والمجوهرات عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث كانت الامتيازات موزعة بين مؤسسات ثلاث : 1 ــــــ المؤسسة السلطانيّة 2 ــــــ المؤسسة العسكريّة . 3ــــــــ المؤسسة الدينيّة . و" جنّة عدم " رواية تختلط فيها الاوراق والمفاهيم معاً وتُقلب الحقائق والالوان رأساً على عقب حيث الفقر يُصبح رحمة ربّانيّة والحاكم هديّة من السماء إلى الارض والناقد مشبوهاً والمقاوم الفراري متهماً والعاهر واعظاً والعاقر منجباً والإشاعة حقيقة والحكاية مرِجعاً والأحلام يقظة والزاهد ثائراً وصاحب الادعية والتراتيل مؤسسة انتاجيّة والحاكم المستبد ديمقراطيّا عادلاً والإنسان العادي أصبح يمتلك ضيعاً لإنتاج المحاصيل الزراعيّة والثروة الحيوانيّة. والدراويش الذين يتلون الآيات على قبور الموتى يُصبحون أثرياء وحيتان المال وجدوا خدمة للدين والإنسان !.
أمّا الشخصيّة الملحميّة الرعويّة في رواية " جنّة عدم " فهي شخصية لا تعرف المستحيل ولا تعرف الهزائم بل تعرف الانتصارات وهي شخصيّة " كاسر " الذي بنى قصراً في أعلى تلّة ولم تشهد له الضياع مثيلاً وتذكّرَ بيت يحيى العمّوري الذي تنازل له عن بيتٍ فيراه كوخاً لا يتّسع لجسده وهو جالس واستغلّ كاسر أعوام السّلْمِ واستطاعت فؤوس رجاله تحويل باطن التلة إلى خمس عشرة غرفة للمؤن الغذائيّة واُخرى إلى ذهبه بلا نوافذ ، تماماً كغرفة الذهب عند الدراويش الذين يرتّلون القرآن فوق رؤوس الأموات . ومات الكثير منهم خلال الحفر وحمل الصخور وكاسر " أبو الهيجا " هو زاهد ثائر وهو لا يموت ويطير كلّ يوم ويعود مارداً وهو صديق الوحوش وزاهد ثائر ونصير الفقراء والضعفاء ومروّض الثيران والافاعي وكان يمتطي ظهر الذئاب والضباع ويصطاد الافاعي العملاقة ويأكل الافاعي المشويّة مع رفاقه الرعاة ويمتلك الضياع " خمس عشرة ضيعة " واختصّت كل ضيعة بمحصول زراعي أو منتج حيوانيّ. ويتوجّه الجنرال إلى كاسر قائلاً له : " لكي تنتصر . أنت بحاجة إلى صديق . وأنا سأكون هذا الصديق مدّ كاسر يده وصافح الجنرال ووعده الجنرال بان يكون الصديق الوفي )) والحامي له إلى أبد الآبدين ويبقى الحوت الصديق الافتراضيّ لكاسر والحوت (( يمتلك أربعة بوابير ونصف سوق شارع البحر ويقول ديب لكاسر : الحوت يسرقنا ويجيبه كاسر : السوق أرحم من كساد المحاصيل وتركها لقمة سائغة للقوارض ويقول البحارة : لا أصل معروف للحوت لأنّ أصله سمكة كبيرة ويقول كاسر :. الحوت جزء من عملي )) وهو شريكي . وهم في الحقيقة ثلاثة رؤوس في شركة مساهمة مغفلة وهم كاسرو الرؤوس الشامخة والمقامات الرفيعة وقامعو الحريّات وناهبو جهود الآخرين ويبقى الحيتان ، حيتان المال في البر والبحار يبتلعون الكبار... والصغار وقدكدّس قادة الفقراء والضعفاء... الذّهب ودجّنوا المؤسسات ... والبشر وحولوا الشعارات البرّاقة إلى ... ذهب . والنهاية : 2008 مروراً بإعلان مارس 1963 الذي اعتمد التثليث القائم على الموروث الديني المقدّس والزعيم الخالد والامّة الخالدة وتسنّم صاحبو إعلان مارس السلطة المطلقة وسيطروا على المؤسسات الثلاث وحولوا جنّة عدم إلى جنّة ... عدن لصالح أقليّة البطون المتخمة وإلى جحيم لا يُطاق لدى البطون الضامرة وعندما بدأ الدُخان المتصاعد (( يتأرجح بين اللون الرمادي الغائم واللون الالماسي المشمس تسال شهلا " ديب "عن الأصوات التي تسمعها . ويُجيبها ديب : إنّه الربيع والاصوات التي تسمعينها هي العصافير العائدة لتبني اعشاشاً جديدة )). وتسال شهلا الافتراضيّة " ديب " الافتراضي عن الأصوات الجديدة التي تسمعها ويُجيبها " ديب " : إنّه الربيع والأصوات التي تسمعينها هي أصوات الأعراب والأغراب القادمين من أرجاء المعمورة لتحويل جنّة عدن الافتراضيّة " الربيع الدافئ " إلى جنّة عدم العبثيّة " ربيع الصقيع " في العقد الثاني من القرن 21 . فائزة : هل فائزة مع فوضى السلاح ؟ أنا شخصيّاً ضد أي سلاح لأنّ الأدب والسّلاح يُمثّلان قطبين متنافرين . والجمهور الضحيّة يقول : وداعاً فوضى السلاح الذي زرع الخراب والدمار . وحول مدنا وقرىً وأحياءً إلى حرائق وأنقاض وآثار وعمّم جنون البشر والاسعار واهلاً بتباشير الأمن والأمان والاعمار والاستقرار... وأنسنة السلعة والمعلومة .... والإنسان .










"مُلْهب . .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود
- حلقة 36 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود
- العصران
- النرجسية
- المسرحية مستمرة - 3 -
- المسرحية مستمرّة ط 1 -
- مسرحيتنا مستمرة
- الروائية السورية فائزة الداؤد حلقة 45
- الروائية السورية فائزة الداؤد حلقة 44
- الروائية السورية فائزة الداؤد حلقة 43
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداؤد حلقة 41 و 42
- الياشوطي حيدر ريّا - 3 - فصّة قصيرة
- الياشوطي -3 - قصة قصيرة
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداؤد حلقة 40
- الياشوطي - 2 - قصة قصيرة
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداؤد حلقة 38 و 39
- قصّة قصيرة البقرة الحلوب
- الروائبة والقاصة السورية فائزة الداؤد حلفة 36 و37
- الروائية والقاصة السورية فائزة الداؤد حلقة 35
- الياشوطي - قصة قصيرة -


المزيد.....




- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - حلقة 39 الروائية والقاصة السورية فائزة الداوود