عندليب الحسبان
الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 10:32
المحور:
الادب والفن
في كلّ شتوة , يجتاحني شعورٌ حزين بأنه السقوط الأخير .
دائما أخشى أن يخلصَ المطر , وتنفدَ من دكان المدى حبّاته , ولا يبقى بجيب السماء ماء..
دائما أخشى أن تعود السنة القادمة بثلاثة فصول دون الرفيق الرابع ..
صورةٌ غبية , أعرف ...
ولا غرابةَ إن سخرَ منها منطقُ الفيزياء و تعاقب الفصول الأربعة ......!!!!....
و لكني فيزياء ,....
وأعرف أن جسدي هذا أفقي الخواص , يتمغّط , ويتمدد .
وأن عمود المطر الذي هوى و انغرس في لحمي ..سيفترشني , وسنتمطّى معا ...
.ونسقط أرضا في فصل سيكون الأخير .
* * * *
* * *
ككلّ مرة ,
مسرعا يغادرُ هذا المطرُ رغم طول شتائه ,
يغدرني ,
يرمي بمائه ,
وينسحب , ملوّحا بالشمس الفاضحة ,
وأنا في نشوة الاغتسال .
#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟