أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - المسكوت عنه بين التاريخ والعواصف الحربيه ..















المزيد.....

المسكوت عنه بين التاريخ والعواصف الحربيه ..


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل للتاريخ مقالب تشبه مقالب الكاميرا الخفيه .. وهل يتدخل التاريخ لشد أذن المتحدثين بإسمه بدون وعي لما بين السطور وهو الأخطر كما يقال .. في واحدة من المفارقات، التي تضيف بعض النكهة على التاريخ، جاءت عاصفة الحزم ،عنوان الحرب بقيادة المملكة السعودية علي اليمن ،بعد استيلاء جماعة الحوتيين علي السلطة ، وإن كانت الحرب مفاوضات بالسلاح ، فقد زامنها الإطار الإتفاقي بين دول 5+ 1 بقيادة أمريكيه وإيران حول البرنامج النووي الإيراني في فندق الـ«بوريفاج» في مدينة لوزان بسويسرا. وكانت تلك المفارقة حاضرة عندما انتهت القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى من دفن الإمبراطورية العثمانية، ورسمت شرق أوسط جديدا، من خلال معاهدة لوزان عام 1923. مع ذلك كما نعرف فإن التاريخ لا يعيد نفسه إلا إذا كانت هناك مهزلة. هذه المرة لم يكن ما خرج من فندق الـ«بوريفاج» معاهدة، بل فتات دبلوماسي بائس في شكل عدد من البيانات الصحافية المتضاربة التي أصدرها المشاركون. قال «للأميركيين خطابهم، ولنا خطابنا. على سبيل المثال، يقول الأميركيون إنه لن يكون هناك تخصيب لليورانيوم في منشأة فوردو، بينما نقول نحن إن التخصيب في فوردو سيستمر. ويقول الأميركيون إنه سيتم تدمير مفاعل الماء الثقيل في أراك، بينما نقول نحن إنه سيعاد تصميمه وسيتم تطويره..
بداية يعترف التاريخ بأن إطلاق أسماء أو عناوين للمعارك الحربية بدعة مستحدثة تفاقمت مع الحروب الأمريكيه ومنها عاصفة الصحراء بحرب الخليج وهاهو الخليج يطلق إسم عاصفة الحزم لحربه علي اليمن 2015 .. جاءت تسميه الحروب الأخري بعناوين جذابة لتلحق الحرب الإعلامية بالمقدمة العسكرية والسياسيه ..
مع التاريخ أصمت كالتلميذ النجيب والأستاذ وانتظر رده علي من يقول.. يتماثل بيان الرئيس أوباما قبل أسبوعين مع بيان الرئيس كلينتون قبل عقدين مع كوريا الشماليه ، إذ أعلن أوباما أن اتفاقه «جيد بالنسبة لأمن الولايات المتحدة، وحلفائها، والعالم أجمع». ووصف أوباما الاتفاق بأنه «سوف يجمد التقدم في برنامج إيران النووي»، وأن «المفتشين الدوليين سوف يتاح لهم الدخول غير المسبوق إلى المنشآت النووية». كما تعهد أوباما أيضا بأن «الاتفاق لا يستند إلى مبدأ الثقة، بل يعتمد على التحقق غير المسبوق من الامتثال».
عندما أعلن كلينتون عن صفقته مع كوريا الشمالية، تعهد بـ«التزام لا يتزعزع لحماية حلفائنا وصديقتنا الديمقراطية كوريا الجنوبية». وتعهد أوباما بالمثل بـ«التزام لا يتزعزع بالدفاع عن إسرائيل»، وأيضا «بأمن شركائنا في منطقة الخليج العربي».
لا يصدق أحد مثل تلك الترهات. لا يريد أحد من العرب أو إسرائيل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران الآن، وذلك لأنهم يعلمون أن إيران تمدد قوتها عبر محيط الشرق الأوسط - حيث تدعم المتشددين بالوكالة من بغداد وحتى دمشق وإلى بيروت وصنعاء - وسوف تستخدم الأموال في دعم الأنشطة التوسعية الموالية لها.
وهل يغيب عن واشنطن وصديقتها الجديدة بالمنطقة إيران، أن منطقة الخليج قبل «عاصفة الحزم»، ليست كما هي بعدها، والشرطي الوحيد والحقيقي المنتظر، هو دول المنطقة، بعد أن أثبتت أن تحالفها تحالف عقلاني وواقعي ومنطقي، لا يبحث عن حروب أو يسعى لها، بقدر ما يطمح إلى استقرار المنطقة وأمنها، وعدم السماح بالتدخل في شؤون دولها الداخلية. «عاصفة الحزم» وحدها من ستكون حاضرة لتولي مهام شرطي الخليج، ولن تسمح بأن يكون هناك شرطي إيراني.
العنف أو الحرب امتداد للسياسة بطرق أخرى؛ والعكس أيضا صحيح؛ أن السياسة امتداد للحرب بوسائل أخرى....
ما بين عاصفة الصحراء وعاصفة الحزم وبينهما الفوضي الخلاقه ،فإن قارئ التاريخ كصانع القرار هنا في موقف لا يحسد عليه؛ فلم تعد الحياة بالبساطة التي كانت عليها لا يدار بالنيات الطيبة، أو بالشعارات الجميلة من وقت لآخر، فهذا هو الآخر من علوم البشر التي لا تتحمل حركة الغرائز أو «فهلوة» سرعة البديهة، وإنما لها علاقة بالزمان والمكان والقدرات والأهداف؛ أو بالاستراتيجية إذا صح التعبير...
حرب اليمن تقتضي أن يكون مع المشروع العسكري لتقليم أظافر الحوثيين وقطع دابر الإرهاب وحماية باب المندب؛ مشروع سياسي موازٍ عن مستقبل اليمن، ومستقبل علاقاته مع جيرانه، وتحديدا دول الخليج، ومع هذا وذاك ميثاقا للعلاقات بين السنة والشيعة لم تعد هناك نظرية من المرونة بحيث تحتوي كل القضايا والموضوعات والأزمات، لم يعد هناك مفتاح يفتح كل الأبواب، ولم تعد هناك سياسة تبقي كل التحالفات، وتتعامل مع كل العداوات
بدأ الحماس الذي كان في نبرة الأطراف المشكلة للتحالف الأقليمي بقيادة السعودية ضد اليمن يخفت. الباكستان تنتظر قرار البرلمان ..
مصر التي غاب عنها البرلمان منذ سنوات لها موقف محير ..
تغريدة تقول استبعاد صاحب مقولة "مسافة السكة" ليس من فراغ فالجيش الباكستاني غير فاسد واكثر تفوقا من حيث التدريب والانضباط وتنفيذ الأوامر وبقليل من الرز هنا قرر التاريخ التدخل وازاحة جزء من المسكوت عنه
أخذ بعض المهللين يتناولون أوجه الشبه بين جمال عبد الناصر والسيسي وقد صدقوا فيما نبهوا اليه ، وهذه هي
الايام تثبت وبسرعة وأسرع مما نتخيل التشابه بينهما ، فقد أطاح عبد الناصر بأول رئيس للجمهورية عقب الغاء الملكية وهو الرئيس محمد نجيب وسجنه ، وغيره أطاح بأول رئيس شرعى منتخب عقب انتخابات حقيقية وهو د- مرسي وقد نكل عبد الناصر بالاخوان وقتل من قتل واعتقل من اعتقل وهاجر منهم من هاجر فرارا بنفسه من بطشه ، وهذا ما حدث أيضا ويحدث الآن تماما بتمام وهللنا لصور الراحل جمال عبدالناصر مع سمي ثورة الربيع العربي ..
وتبدو ملامح التورط المصري في اليمن قريبة وها نحن نلعن ، تورط عبد الناصر بحرب اليمن ..وها هو السيسي اليوم وكأنه يحذو حذو ملهمه يتورط بحرب اليمن قد لا يكون طواعية وقد يكون كُرها وذلك مقابل الارز الذى تقاضاه سلفاً، ولم يبق له ولنا الا هزيمة 67 وبها سيكتمل الكتالوج وها نحن نحذر من الإندفاع في حرب برية باليمن كغباء أو سوء حظ عبدالناصر في اليمن ..
هل أرادت السعودية بقرصة ودن صغيرة تنبيه مصر لحجمها الآن ..
الحرب بدأت ومصر في الظل تبحث عن السكة التي تغيرت ..
القوة العسكرية للجزيرة العربية أعلنت عن تواجدها بقوة كودولة قيادة في المنطقة مع قوتها المالية ..
أمريكا أفرجت عن المعونة المجمدة ترحيبا بقرار انصياع القيادة المصرية تحت جناح الجزيرة العربية ..
وعند خبر شراء الامارات للعاصمة المصرية الإدارية الجديدة تسكت شهرزاد مع خطورة المسكوت عنه ، حيث ينبغي أن نترك للتاريخ وحده التأويل الصحيح



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكابوس الضرورة
- اسمعوا الآخر قبل أن تذبحوه
- الثغرة بين السيسي وناصر
- السيسي علي طريق شيماء
- إلي الطفل داخلي
- رمضان وفرص السيسي الضائعة
- هل بدأ العد التنازلي
- اسلحة الدمار بمصر والعراق وهل كذب الرئيس بوش
- ثنائية الأقلية والحلم
- جوني والناي المكسور
- النوم في العسل بين نظيف ونبيل
- مقهي بشارع الفوضي /الضرورة والصدفة
- مقهي بشارع الفوضي /حلاوة روح
- بأي ذنب قتلت ماري المصرية
- في ذكري احمد ياسين
- الرجل الذي مر علي الميدان
- مصر والسبكي في البير ..
- مصر التمرد والتيه
- ادب الطفل رؤية مستقبلية
- من يغرد خارج السرب


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - المسكوت عنه بين التاريخ والعواصف الحربيه ..