أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شهادة حسن سيرة وسلوك غصبا عليكم














المزيد.....

شهادة حسن سيرة وسلوك غصبا عليكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أروع من الانسان المظلوم الغاضب،فالغضب يورث الوعي وينشرالصراخ بين النائمين.
ولكن غضب بعض العراقيين نص ونص،فهم يحملون "كونية" تهم جاهزة ويبدأوا بقراءة عناوين المقالات فقط ويمدوا ايديهم الى كونيتهم ليلتقطوا أي تهمة تقع في ايديهم ليرموها بوجه صاحب هذا المقال او ذاك.
آباء هذه الفئة كانوا قاسميين ،مأخوذة من اسم الزعيم عبد الكريم قاسم،وكان صراخهم يصل الى عنان السماء ضد كل من يعارض تأسيس اول جمهورية بالعراق. يسبون هذا ويلعنون ذاك ويتحينون الفرصة للنيل من كل مثقف يدلي برأيه المعاكس مهما كان هذا الرأي ،تلونوا وساروا مع الموجة علهم يحصلون على امتياز دولاري هنا او هناك.
وحلّ قوم آخرون محل القدامى وفرحت هذه الفئة وانخرط اصحابها بالحرس القومي وتبرعوا بالوقوف في تقاطع الطرقات لتفتيش الناس والسيارات حاملين سلاحا غيرمرخص، وصارماصار من ويلات واغتصاب وتعذيب،ثم انتهت المرحلة لتأتي مرحلة اخرى برز فيها شعراء هذه الفئة وكادوا ان يوصلوا بقصائدهم القائد الضرورة الى مصاف الانبياء،كيف لا وهم خبراء في التلون ونالوا اعلى الشهادات في منافسة الحرباء.
وسرعان ما انتهت 35 سنة وجاء الاحفاد هذه المرة ليضعوا السكسوكة الجميلة على وجوههم،البعض منهم مايزال يبحث عن مسبحة لاتشبه مسبحات الآخرين والبعض الآخر لبس (القاط والباينباق) واشترى مجموعة احذية من زبلوق استعدادا لهذه المرحلة ولكن كلهم كانوا يحملون (كونية) التهم الجاهزة ليلقوا بها في وجه أي واحد يشمون منه ،وهم شمامون بالفطرة،رائحة التطرف المذهبي ضد طائفة محددة.
هؤلاء ايتها السيدات والسادة مساكين لايعرفون كيف يكونون عراقيين اولا ولا يجيدوا فن القراءة او الاصغاء ثانيا.
انهم بايجاز رجال ونساء كل مرحلة مادام الدولار مازال مغريا.
واذا لم يكن الدولار فهناك الجهل المطبق الذي يرفع شعار(انا سني اذن انا موجود او انا شيعي اذن السلطة لي).
غابت عنهم حقيقة ان الكثيرين من العراقيين ،ولي الفخر ان اكون واحدا منهم،لم يخطر ببالهم انهم شيعة او سنة بل الذي يمارسونه كل يوم هو الحلم بعراق جميل تملؤه روائح المحبة والسلام.
انهم لايعرفون ان اللواتي يسرن وراء ماتقوله احدى المعّلقات وهن كثر لايحب العراق.
هذه المعلقة تقول: لماذا لا تذكر جنجلوتيات للطرف السني المصاب بمرض الطائفية والتي لديه غدة كما كتب أثيل النجيفي وأحمد ابو ريشسه وعلي حاتم سليمان..إنك تكيل بمكيالين ؟أو أنت تتحرك من غدتك(لا اعرف شنو غدتك) الخاصة أم الشيخ السعودي في الفيدوهات : سنجعلا حربا على العرب الشيعة في كل مكان.
اترون انها تعلن الحرب على العرب الشيعة اما الشيعة غيرالعرب فقد صدر امر باعفائهم من هذه الحرب ويكتفون بأخذ الجزية منهم.
كيف لنا ان نناقش امثال هؤلاء،نحتاج الى قرون لكي ندخل في امخاخهم،جمع مخ،(يو اس بي)نظيف ولكن ليس صناعة صينية.
ويظهر من رتل هؤلاء القوم بوزا آخر ليكتب معلقا:
(لست مع المعمم الذي تعني وارفض افكاره الا انك اخس منه وأنذل)>
وفي نفس الموقع يكتب ايضا مدينا نفسه:
(العراقي لا يسب أحدا الا من سبه واعتدى على مقدساته وانت منهم ...كونك لا سني ولا شيعي لايجعل منك حمامة ....بل اتخذ شكلاا اخر يدل على افكارك البعيدة عن الواقع واكل الزمان عليها وشرب بالعامية عرب وين وطنبورة وين)
لا ادري كيف يتنازل صاحبنا ويكتب الى شخص نذل،اما كان الاجدى ان يتركه لنذالته ويذهب الى مقهاه ليلعب (الدومينو) وفي فمه (بربيش) النارجيلة.
كان ابو الطيب يكرر على مسامعي دائما حكاية والده وهو على فراش الموت حين سأله احدا أبنائه:بابا هل نحن شيعة او سنة؟يفتح عينيه ببطء ويهمس:انتم عراقيون يااولاد.
فاصل غير طائفي:اولاد الملحة قرروا بعد ان اجتمعوا امس في مقهى ابو كاظم انهم سيتصدون لكل من يقول انه سني او شيعي مهما كانت اغراضه نبيلة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابشروا ايها العراقيون داعش انتهت على يد هذا المعمم
- هل نحن شعب همجي؟
- مايسوى العمر بعد يانوري
- تأشيرة زيارة من البصرة الى بغداد
- هذا الولد ما (مربى)
- لاتأكلوا البيتزا انها حرام يارجالة
- اليهود طلعوا شيعة واحنا ماندري
- الناعور
- اسمك علي،عمر انت ارهابي
- هل صحيح لدينا هيئة نزاهة؟
- بعد خراب البصرة ياشريف
- حياكم الله ياشباب
- حكاية قالب الثلج المغمور
- كم عدد الآلهة في هذا العالم
- ولكم موكافي عاد
- يضحكون وهم يقسمون على الدستور
- الله،من مال الله
- عن سيد دخيل والعبادي واللصوص مرة اخرى
- هالله..هالله بعمال سيد دخيل
- أرجوكم ممنوع الضحك،اللكامة غادروا مكة


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شهادة حسن سيرة وسلوك غصبا عليكم