أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 12 ج2














المزيد.....

الشرطي عريف 12 ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


عاد للبيت يضرب الأخماس في الأسداس ليستخرج شيئا مفهوما مما قاله حاج محمد عن ((المنحدر)) دافق وقوي ومزمجر , من سيكون ذلك؟ لماذا ....... يأت أصلا؟ ليقتل شخص قد لا يعرفه , من هذا ....من ؟,قرر أن لا يفضي بأي شيء محدد لأحد حتى لزوجته التي تلقته وهي ترى أنه مشغول البال ,ملامح التعب بادية على وجهه لكنه ليس تعبا جسديا إنه يفكر حقا .. مازحته لم يكن بمزاج أن يرد عليها كما تعودت ... شيء كبير أصابك أيها الطيب:.
_لا شيء فقط أنا متعب من عملي وذهابي يوميا للقضاء والرجوع أخر النهار .
_لم يكن كذلك قبل يوم أو يومين كنت سعيدا بهذا التعب ما الذي جرى وما الذي تبدل ؟!.
_لا شيء جرى فقط أنا بحاجة كي أرتاح من همومي.
_أنا شريكتك بهمومك ومن حقي أن أعرف .
_لا تعرفين شيء إنه الخنياب المنحدر بقوة وبدفق ومزمجر.
_أراك قد أصابتك الحمى مرة أخرى نحن الآن ممحلين أين الخنياب وأين المنحدر, هل تريد أن أعمل لك شيئا؟ ..
_لا فقط أتريكنني الآن كي أسحب نفسا عميقا .
_أنا سأذهب للنوم وهذا الذي في بطني مزمجر وذو دفق أنه شرس جدا ويتحرك كثيرا .
زهرة أيضا شغلها كلام زوجها وأحست أن هناك أمرا يخفيه عنها ترددت كثيرا في العودة له لتسأله ,أثرت الصمت كما نصحتها أمها حفاظا على أن لا تثيره وخاصة أنه يعاني من قلق تملكه منذ أن قرر القاضي غلق التحقيق في القضية ,شعر أن الحظ خذله أيضا في هذه المرة وأن القدر يعانده ويقف له بالمرصاد .
في الطريق إلى المركز وكالمعتاد كان الحاج محمد بنتظر عريف أمام مقهى إكريم المغلقة منذ أن دخل صاحبها السجن ليسأله ويطلب منه أمرا محددا وواحدا قد يصل بهم إلى نقطة أنطلاق جديدة , المطلوب فقط الصبر والصمت وعدم التفريط بأي كلمة لا خارجة من فم ولا واصلة للأذن ,أتفق الرجلان وأفترقا وعلائم تساؤلات ترتسم على محيا عريف عن مضمون سؤال الحاج محمد ,أليس غريبا أن يكون حقيقيا ما فكر به أو توصل له ؟.
وصل عريف للقضاء أكمل كل مهماته وأخبر الضابط بما في فكر الحاج محمد وأستأذن للذهاب للسوق والسؤال عن فتنة أم رزاق التي أنتقلت منذ فترة إلى هنا , أخبره شرطي أول هادي أنه يعرف مكانها تماما ,ذهبا معا وجدها في طارف سوق المدينية تشارك زوجها في البيع مفترشة أرض الرصيف ببضاعة بسيطة ,قامت وسلمت عليه وانزوا بها في مكان ليسألها محددا عن أمر ,تركها وهو منبسط من الإجابة مسرعا للضابط يخبره بما حصل ...
لم يواجه هادي بعدها وعاد مسرعا للمركز بأمر وكيل المدير وطلب من مأمور المركز هاتفيا بأن يستبدل عريف بشخص أخر لفترة محددة لحين إبلاغه مجددا على أن يبقى في مكانه السابق دون تغيير أو يستخدم في مكان داخل المركز تحديدا ,سلم البريد لللمأمور الذي حاول أن يستفهم شيئا منه أو بستوضح إن أرتكب خطأ أو مخالفة تستوجب هذا القرار ,تظاهر بأنه لا يعرف شيء وأن الضابط أمره فقط بالبقاء بالمركز لأنه متعب وأن أيام ولادة زوجته حانت خلال هذه الأيام .
الحاج محمد تلقى أخبار القضاء وما قالته فتنة بالتأكيد على أنهم الآن في الخطوة الأولى الصحيحة بأتجاه الهدف وطلب من عريف التكتم تماما على الأمر وكأنه لا يعلم شيئا ولا يسمح لأحد أن يستدرجه لأي معلومة ,هادي في القضاء يسحب منه الضابط الكثير من المعلومات ويدونها ورقا بعد أن حاول أن ينكر كل ما قالته فتنة أم رزاق ,وحين طلب أن يواجهها بالإنكار أفضى كل ما في جعبته من معلومات أذهلت الضابط وقرر أن يكتب لقاضي التحقيق ليفتح محضرا يدون فيه أقوال الرجل .
شيء غريب أن يكون رجلا مهمته حفظ النظام ومنع وقوع الجريمة ويرتدي الزي الرسمي ليتستر به وهو مجرم مع سبق الإصرار والترصد ,حمل الرجل "هادي" بسيارته وذهبا سويا لقاضي التحقيق ليبدأ فصل سردي خيالي جديد من حكاية حسنة التي لا تنتهي أبدا كلما أغلقها يظهر من يفتح الأبواب والشبابيك ليسمع الجميع أنين الضحية التي لا يهدأ أبدا .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي عريف 11ج1
- الشرطي عريف 11 ج2
- الشرطي عريف 10 ج1
- الشرطي عريف10ج2
- نصوص صوفية بطعم الحرية
- الشرطي عريف 9 ج2
- الشرطي عريف 9 ج1
- الأدب والفن وعلم الأجتماع
- الشرطي عريف 8 ج1
- الشرطي عريف 8ج2
- ظاهرة التجدد الأجتماعي ومشكلة القيم.
- الشرطي عريف 7 ج1
- الشرطي عريف 7 ج2
- الشرطي عريف 6 ج1
- الشرطي عريف 6 ج2
- الشرطي عريف 5 ج1
- الشرطي عريف 5 ج2
- الشرطي عريف 4 ج1
- الشرطي عريف 4 ج2
- الشرطي عريف 3 ج1


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 12 ج2