نارين رياض
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 23:51
المحور:
الادب والفن
هل تعلم ايها البيت العتيق، انتي امر احياناً في شارعك، اتأمل جدرانك وسياجك من الخارج،احاول استراق النظر الى داخلك واتأمل نمط الحياة التي اعتدتها يوماً؟ هل تعلم مقدار الوحشة التي اشعر بها وانا انظر الى حافة الشبابيك وقد تسلخ طلائها،وليس هناك من يفكر في اعادة الطلاء من ساكنيها الحاليين.
هل تعلم ايها الوطن القديم بأنني انظر بألم احياناً الى مالكيك الاصليين، اولئك الذين لم يتركوا لي فرصة أن اجد بعد اليوم الدفء بين أغطية اسرتك الجميلة، واتذكر ذلك الوجه القاسي لسكانك الحاليين، ليسو أصحابك، ليسو اكثر من مجرد عناكب نسجت شباكها الكئيبة حول زواياك، فسرقت روحك، تلك الروح التي لطالما شعرت انها ابدية لن تزول.
ايها البيت العتيق، صوت اجزائك ينادي باختناق من تحت الركام، ليس ركاماً مادياً ولكنه ركام الايام الجميلة، فليت لي يدٌ قادرةٌ ان تمتد لتنقذ منك ولو قشة.
ليس بيدي سوى أن اراقب بصمت ومن بعيد ألوانك تصبح باهتةً يوم بعد يوم، وصورتك الجميلة تتلاشى حتى تصبح سراباً، ربما كان منذ البداية هو حقيقتك.
#نارين_رياض (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟