أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - ثقافة السلب والنهب عند العراقيين














المزيد.....

ثقافة السلب والنهب عند العراقيين


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثقافة السلب والنهب عند العراقيين

لم تكن هذه المرة الأولى التي تحدث عمليات السلب والنهب لمدن العراقية والكل يتذكر ما حصل في عام 2003 بعد الأحتلال الأمريكي للعراق والبعض يحاول أن يربط  هذا الأمر بالطائفية في مدينة تكريت وهذا قد يكون صحيح كون أن الميليشيات التي نهب وسلبت مدينة تكريت هي شيعية .ولكن عموماً أنا  لا أؤيد هذه النظرية فقبل أشهر كان هنالك عمليات سلب ونهب لمبنى بلدية النهروان وهي مدينة شيعية ومن قام بسلب والنهب هم من سكانها الشيعة وايظا الميليشيات الشيعية التي حاولت سرقة السيارة الحديثة من مواطن شيعي في قضاء بلد ذات الأغلبية الشيعية لولا تدخل الشرطة . وكذلك ما حصل بعد سقوط بغداد  فكل مدينة سرقت ونهبت دوائرها الحكومية كان من قبل سكانها سواء كانت شيعية أو سنية والتاريخ العراقي حافل بالسلب والنهب فما حصل مع يهود العراق من سلب ونهب لممتلكتهم ومنازلهم بعد أن جارت الدولة العراقية عليهم مازال مطبوع في ذاكرة أباءنا وأجدادنا .

والبعض الأخر حاول أتهام  تنظيم داعش الإرهابي  وبرغم من وحشية وقساوة وعدوانية وبربرية هذا التنظيم ولكن من الوضح أن هذه المحال والبيوت كانت موجودة ومقفلة عندما كان تنظيم داعش الارهابي يسيطر على المدينة ولم يكسر أو ينهب المحال والبيوت أو حتى أن يحرقها قبل أنسحابه .

قديماً كان الأنسان يخشى السرقة أو القيام بفعل سيء خوفاً من نظرات الناس والأحتقار الذي قد يلاحقه منهم طوال عمره .أما الان فهو يقوم بذلك بسم الدين وتحت شعار زرعه رجال الدين في عقل الأنسان وهو ( أن الله غفور رحيم ) وما حصل هو أن رجال الدين قتلوا الضمير  والأنسانية في داخل الانسان ووضعوا مكانه شرائعهم وأحكامهم التي معظمها باطلة ولاتنتمي الى حقيقة الدين وتدعوا الى قتل وظلم الأخر .وبالتالي أضاع الأنسان دينه وضميره وأنسانيته وعاداته وتقاليده وحتى أحترامه لنفسه .

غياب العقاب هو من جعل هذه الثقافة تستوطن داخل عقل الأنسان العراقي فالدولة العراقية لم تعاقب من سرق ممتلكات اليهود بعد ترحيلهم والدولة العراقية لم تعاقب من سرق ونهب ممتلكات الكويت بعد غزوه والدولة العراقية لم تحاسب بعد عودتها من سرق ونهب الممتلكات بعد سقوط بغداد بل تركت الأمر لرجال الدين وهم دعوا الى أعادة الممتلكات الى الجوامع والحسينيات وأستعملوا هذه الممتلكات المسروقة لتأثيث الجوامع والحسينيات وحتى أن بعض الحسينيات هي عبارة عن ممتلكات الدولة المتمثلة في أبنية ودوائر الدولة مثل مباني الفرق الحزبية وغيرها من المباني التابعة للنظام السابق .والدولة العراقية رغم توعد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالمحاسبة لمن قام بهذه الأعمال لكننا لم نرى شخص  واحد يحاسب وأتحدى الحكومة العراقية أن تعرض صور  أشخاص قاموا بهذه الاعمال على القنوات الفضائية كما تفعل من الارهابيين مع العلم أن وجوه الأشخاص الذين قاموا بالنهب والسلب واضحة من خلال الصور والفيديوهات التي تتناقها وسائل الأعلام أو مواقع التواصل الأجتماعي.  وبالتالي حصل شرعنة على مدى عقود للسرقة والنهب والسلب لدى الانسان العراقي تحتاج الى تفعيل حقيقي للقانون وأن يحل محل الفتاوي الدينية التي لم يعد أحد يلتزم بها . 



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنور الحمداني يحارب المستقلين
- أبواب الصرف أم( أبواب السرقة )في الموازنة العامة
- حملات التوعية... مجرد نفاق أجتماعي (حملة بداعت أمك لاتضرب طل ...
- بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!
- الوم ( الشيعة) على ضياع العراق !
- الجنرال جون الن و حيدر العبادي...أيهما أصدق كلاماً ؟
- ولادتي
- هل فعلاً تم شراء الضلوعية من داعش؟؟
- لماذا لا نعيد هيئة التصنيع العسكري؟؟
- نوري المالكي...باقي_ويتمدد !!؟؟
- مجتمع زومبي
- فشل الصحافة العراقية الأستقائية !
- مفاوضون من نوع اخر !!؟؟
- رواتب المسؤولين والبرلمانيين...بالأرقام!!!!
- خطوات على العبادي أتخاذها لمنع أنهيار العراق
- ما لم يحاكم المالكي...ستبقى أصلاحات العبادي عرجاء !!
- التصفيات السنية .السنية عبر الاعلام
- لماذا فشل مشروع الحرس الوطني أو أعادة الخدمة الألزامية ؟؟
- أغيثوني بدخولي دولتكم
- مؤشرات على أنهيار الدولة العراقية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في 6 مناطق جن ...
- قطر تدعو لتحرك دولي لمنع وقوع إبادة جماعية في رفح
- وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب ...
- مسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيجن- 2024 - سياسية رغما عنها! ...
- ملك تايلاند يهنئ بوتين بولايته الجديدة
- الجيش البولندي: أطلقنا طائراتنا بسبب -نشاط روسي-
- -اشتر نجما في السماء!-.. فلكيون يحذرون من -تجارة الوهم-
- الإمارات.. وفاة طفل بعد نسيانه داخل سيارة لنقل التلاميذ
- -القسام- تعلن عن خوض معارك ضارية شرق رفح
- الجزائر.. البطل الذي رفض أن يرمي بعلم الاستقلال ومات دونه!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - ثقافة السلب والنهب عند العراقيين