أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - أغيثوني بدخولي دولتكم














المزيد.....

أغيثوني بدخولي دولتكم


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغيثوني بدخولي دولتكم

لو اخذنا جولة و زرنا بعض الدول العربية و تجولنا في شوارعها و خاصة تلك المكتظة بالناس و الشعبية منها ..
حتماً سنرى مواقف متنوعة من النزاعات و مناظر مختلفة مما يرق لها القلب أو يرتعد خوفاً
سنرى المتسولين بهزالة هيئتهم و الأقوياء المتعجرفين و سنسمع أصواتهم المزعجة تنهر كل من يخطئ عليهم و سنرى العراك بين المفتونين بتجارتهم ..
و إذا دخلنا مستشفياتهم سنرى المرض بهيئة دم و فوضى عارمة في الوجوة غضباً و سخطاً و إعتراضاً..
و هنالك دول ذات الاقتصاد العالي عكس ذلك بالفعل..

و إذا أخذنا فكرة عن إجراءات الدخول لكل دولة فسنجد التمييز العنصري بين جنسية و أخرى و أي الدول التي ترحب بها بدون فيزه و أي الدول التي تتميز بصعوبة فيزتها و أي الدول المحظورة تماماً..
البعض البعض من كل ما ذكرت بالتأكيد كي لا تعترض عزيزي القارئ.
من خلال ما سمح الله به لي أن أنتقل لدولة أوروبية بغرض العلاج-شفانا الله و إياكم - رأيت ما يذهل العقل من عكس كل ما ذكرت آنفا..ً
فشوارعهم الشعبية هي الأكثر هدءواً
تكاد الشرطة لا تجد ما تفعله من ناحية فك العراك أو توقيف المتسولين !
أما مستشفياتهم فالمرضى يتعاملون مع المرض و كأنه زائر لن يخطف ابتسامتهم و لا يعم الفوضى على هيئتهم و لا يجعل للدماء أي ظهور ..
أما إجراءات الدخول لدولتهم بالنسبة "للدول المجاورة لهم "
يتم بدون أي صعوبة و كأن التنقل داخلي متوحدين بما يسمى "دول الاتحاد السوفيتي"
أما نحن العرب فليس لنا أي اتحاد للأسف .. يضم الدول العربية في وحدة واحدة دون تمييز بين دولة متقدمة و دول نامية ..
فلو افترضنا أن قَدّم أحد المواطنين من الدول "محظورة الدخول منها" لدولة أخرى وكانت حالته الصحية تستدعي دخوله للعلاج بشكل عاجل
لمات في مكانه بعد رفضهم لدخوله دولتهم !!
عكس ما حدث معنا في دخولنا لألمانيا التي أستقبلت الحالة الصحية بكل اهتمام من تعجيل إجراءات الدخول و استعداد طبي مجهز لإسعاف الحالة الانسانية المستغيثة بهم ..
ذلك بالرغم من أن جنسيتنا مشدد عليها في الإجراءات دولياً و عربياً ..
لكننا دخلنا دولتهم و هم مستقبلين لنا بكل إنسانية و كرم
بالله قولوا لي .. أي من الدول العربية ذات الاجراءات الصعبة لدخولها ستعمل كل هذا من أجل إنقاذ مريض ؟
إنقاذ مريض واحد .. و ليس شعباً كاملاً ..
إن تلك الدول المحظور السفر إليها أو الدخول منها
يتعمم ضرر الحظر بجميع أفراد الشعب السيئين و الجيدين ذو الكفاءات العليا
ظلماً بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين
إضافة إلى توقف عمل السفارات التابعة للدول التي حظرت السفر من و إلى الدولة النامية المحظورة
فأصبح دخولهم صعب جداً و كأنه أشبه بحلم..
ناهيك عن صعوبة إجراءات تعديل أوراق المقيم من
” تلك الدولة المحظورة “و المقيم في الدولة العربية الأخرى ..
إن التعميم قد عرقل مصالح شخصيات ناجحة و كوادر لهم هِمم عالية في أن يكسبوا فرصتهم و يخدموها بعلمهم ومواهبهم في دولة غير دولتهم الأم..
و لكن يُحرمون من هذه الفرصة بسبب سمعة وطنهم
"كثير الفوضى كثير الارهاب كثير الاستغاثة"
فما ذنب فـــــــــــرد في مشاكل و كوارث تحدث في وطنه بأن يعامل الفرد كمعاملة دولة كاملة ؟!
ما ذنب ذلك المريض الذي لا يستطيع الدخول لدولة عربية متقدمة طبياً إلا بفيزة دخول صعبة جداً و قد لا يحصل عليها قبل إسعافه؟؟
ما ذنب ذلك الشاب أو الشابة ذو الطموح العالي و الخبرة المذهلة و النادرة من أن يجد أبواب الدول العربية المتقدمة مغلقة في وجهه و لا يجد مكاناً ليظهر فيه قدراته ؟؟
ما ذنب ذلك المقيم في الدول العربية المتقدمة أن يواجه الصعوبة في تجديد أوراقه أو معاملاته من تغيير كفالة العمل أو تقديم إقامة أو غير ذلك
" آمل أن يعاد النظر في التعامل مع جميع الجنسيات من الدول النامية
و التعامل مع الأفراد وليس كتعامل دولة مع دولة " ..
وفي الاخير يجب أن أذكرك عزيزي القارئ لاستغاثتي
أنني أقول البعض و لا أعمم ..



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات على أنهيار الدولة العراقية
- من المستفيد من داعش ؟
- أمبراطورية فارس تتمدد على حساب النفوذ الأمريكي
- قصور المنطقة الخضراء تستطيع أسكان الاف العوائل النازحة
- المحافظات العراقية وأسباب السقوط
- دورة حياة الميليشيات في العراق
- ماذا نحتاج أكثر من هذا لهزيمة داعش ؟
- ( بعده الملك ما قرر)!!؟؟
- حقيقة (جمهورية سومر) المزعومة .
- نداء الوطن الجريح
- نظرية توازن الرعب في العراق ؟
- الوظائف الأدارية أصبحت فقط للنساء
- معقولة فقدنا أخلاقنا لهذه الدرجة!!!؟؟؟
- اليمن.ورقة ترفعها ايران بوجه مجموعة 5+1.
- الخارطة العسكرية في العراق
- يا أيها الطفل السائر
- في الشرق الأوسط.. أقتل جارك. حتى تصبح بأمان!!!
- بعد الربيع العربي
- تحرك العالم ضد داعش من أجل النفط.. لا من أجل الأنسانية!!
- لعنة الأيام


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - أغيثوني بدخولي دولتكم