عمر الحسان
الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 00:32
المحور:
الادب والفن
ولدت يوم خرجت من تلك المدينة
فتلك المدينة في شوارعها وجدرنها
تبدو كأحشاء أمي
وذلك التقطير بالنعم
كان يبدو كالحبل السري
لم أكن أتنفس
لم أكن أنام
لم أكن أتلذذ بمذاق الشراب والطعام
كنت على قيد الحياة
لكني لا أستطيع النظر..لا أستطيع الكلام
في كل مكان أصنام
لاتستطيع السمع
كأنني في متحف للشمع
صوت الرصاص لاينقطع ليلاً ولا نهاراً
يتابع طريق القمع
أفواه صامتة
وعيون قد فاضت من الدمع
ولدت يوم خرجت
تنفست .تكلمت
بأعلى صوتي صرخت
كنت أبدو كالطفل في هيئة رجل ثلاثيني
نظرات وكلمات الناس لاتعنيني
وفي لحظة سكون
أتحسر على ما ضاع من سنيني
ضاع بلا هدف
ماذا فعلت بي ياعراق ؟
لما أنت مليئ بالدجل والنفاق.
ولما شعبك يعاني الشقاق
ولما ثرواتك بيد السراق
ولما أنت متناقض
شعبك قزم وأنت عملاق
أقلب صفحات اﻷ-;-يام في ذاكرتي
فلا أجد سوى لحظات الحزن والفراق
كان يؤلمني كل يوم وداع
النعوش وفيها الأحبة والرفاق
سامحني ياعراق... يتسع خلقك للملايين
ولكن لي قد قل وضاق...
#عمر_الحسان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟