أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر














المزيد.....

الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر

كاظم الحناوي

إسلام بحيري مقدم برنامج «مع إسلام» على قناة «القاهرة والناس»، اعتبر المؤسسة الدينية هي المسؤولة عن الارهاب لانها تحجر على الأفكار، داعياً أعضاء مجمع البحوث الإسلامية لمناظرته، وتقديم أدلة وبراهين تدحض ما يقول، وأكد أن الإسلاميين يبثون مواد تخدم أفكارهم على قنواتهم الفضائية منذ 15 عاماً، ولم يتحرك ضدهم أحد لوقف دعواتهم الصريحة لالغاء الاخر.
وهاجم بحيري الأئمة الأربعة «أبوحنيفة ومالك وابن حنبل والشافعى»، والإمام البخارى ومسلم وابن تيمية وابن حزم، مطالباً بتطهير كتب التراث، لانها مليئة بالعفن الفكرى كما يقول.
فيما اعتبر ابراهيم عيسى الفكر الوهابي المحرض الحقيقي على الإرهاب، وأن مؤسساته الدينية وفتاويها تدعم الإرهاب في الدول العربية، وغالبية الإرهابيين ومفجري أنفسهم في العراق وسوريا هم من السعوديين."السعودية منبع للإرهاب والتطرف" جملة قالها الإعلامي "إبراهيم عيسى" خلال برنامجه "30/ 25" على فضائية "أون تي في".
واعتبر مشاري الذايدي الكاتب في جريدة «الشرق الأوسط» ان داعش ايرانية باللسان الفصيح،مرددا لبيان أبو محمد العدناني، المتحدث باسم (داعش) في رسالة هجومية ضد أيمن الظواهري، المتهم بمحاباة النصرة ضد داعش . إرهابنا وإرهاب «القاعدة» ليس موجها لإيران، عن قصد.نحن لم نهاجم إيران امتثالا لسياسة مقصودة في عقل مخطط القاعدة.. ويؤكد الذايدي ما نصه (في مايو (أيار) 2005 نشرت رسالة للقيادي القاعدي، المصري سيف العدل، الذي كان مقيما بإيران، وقد أشرف على تفجيرات مايو بالرياض 2003 يتحدث فيها عن علاقته بالأردني أبي مصعب الزرقاوي، وظروف هربهم من أفغانستان مرورا بإيران، فيما سمي بـ«الانسياح» في الأرض، حسب سيف العدل، وساح معه كثير من المقاتلين إلى إيران، واستغلوا هناك مقرات الحزب الإسلامي التابع للقائد الأفغاني حكمتيار، بعلم الإيرانيين طبعا).
مما تقدم نرى ان عملية اكتشاف منابع الارهاب قد تكون لها اهمية كبيرة تفيد البشرية وتساعد على تحقيق عالم افضل وتؤدي الى تمكين البشرية من التخلص من اخطار افكار تؤدي في كثير من الاحيان الى خسائر بشرية ومادية كبيرة. ولكن الاكتشاف لايقتصر على الجوانب الظاهرية وعلى دراسة التراث الديني كما يرى اسلام بحيري بل المطلوب دراسة اكثر نجاحا . فتسليح الجماعات الدينية بين الخصوم ليست ظاهرة جديدة تستخدمها الدول لغرض اشغال الاخر بدل الدخول في نزاع لان الحرب في هذه الحال تؤدي الى فناء الكثير من الموارد والاستقرار السياسي للدولة المحاربة.
اما فيما يخص تصريح ابراهيم عيسى باتهام السعودية ليس بجديد لانها دولة فاعلة في المنطقة لهذا اذا تتبع القاريء كتب المؤسسة الدينية السعودية يجد ان العلماء يعتبرون فترات الحروب فترات رخاء وفترات انفراج للازمات وفترات رواج للفكر السلفي كما يسمونه.
والحكومات المحاربة للارهاب تنفق المليارات من الدولارات على حروبها كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن كذلك الدول الداعمة لاحد اطراف الصراع. فمن هو الدافع الحقيقي لنفقات هذه الحروب ؟
شعوب المنطقة طبعا بسبب عدم قدرة طرفي الصراع على المواجهة المباشرة.
اما ما طرحه مشاري الذايدي اذا ما صح فهو فشل ذريع لان استغلال العرب من الدول العربية يختلف عن استهلاكهم من غيرالعرب. فهل تستخدم ايران الانسان العربي سلعة من اجل استهلاكها في الحرب داخل البيئه الاجتماعية العربية ؟
اذا لايوجد وقود حقيقي للحرب سوى العرب!.
وحيثما يتراكم الجهل يكثر وقود الحرب. واذا تتبعنا تاريخ المجتمع العربي نجد ان الحروب والهزائم استغرقت من تاريخه اكثر مما استغرقته فترات السلام والبناء.
ولكن المشكلة الان ليس العرب فقط يحرقون بلادهم وانما استخدام اراضي الحكومات المستضيفة للعرب لغرض انتاج الفكر ذاته لغرض نقل الشريعة وتطبيقها في اراض اخرى تحت اسم المهاجرين بعد ان تركوا للانصار الصراع في المنطقة العربية ومحيطها.
لهذه الاسباب لا بد من وجود حلول واقعية لظاهرة الميل للعنف عبر ايجاد الحلول وتفهم الاعلام والمجتمع لحساسية كل حالة بكل ما تحمله من قلق وتوجس واختلال، لاننا ان تخلينا عن دورنا في المناقشة العلمية نحو نشاطات يرجى منها تحقيق الاندماج المتناغم بين الواقع وطموحات الذات. اذ من الضروري ان يتحرر الانسان من هواجسه الداخلية في اطار الحب وتنمية العاطفة، وما الاخفاقات في هذا المجال سوى مؤشر على اثبات الذات امام الفشل والانطواء والخيبة.
المؤسسة الاعلامية العربية هي الاساس من هنا يجب الامتناع عن اتخاذ قرارات عشوائية او اتهامات في صحفنا وقنواتنا الاعلامية اثبتت عدم جدواها في الحياة خصوصا ان ازمة الانسان العنيف في شخصه وفكره وعلاقته بالاخرين مرتبطة بأنماط التعامل الذي خضع إليها طوال العقود الماضية.لذا لا بد من الانتباه الى ضرورة اللجوء الى الحكمة والرقة والتشجيع لبناء اسس اعلامية هدفها خلق جيل جديد متحرر من الشعور المسبق بالخيبة وبمحدودية طاقاته. كما لا يجوز التخفيف من هذه العوامل لكي لا تضعف الشخصية وتتوجه نحو القسوة والشراسة في علاقاتها بذاتها وبالاخرين عبرالانسياح الاعلامي وإشكاليات الطرح وضرورات النشر والطموحات .



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر
- سفارتنا تتلقى التعازي والتبريكات بوفاة الملك
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ؟ ( ...
- جمعية الإعلاميين الأكاديميين العراقيين IAMA تهنيء إعلاميي ال ...
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ! ( ...
- 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟
- 2014 اصغر رئيس واغلى قمة و اطول ليلة في التاريخ !


المزيد.....




- هوت بشكل مرعب فجأة.. فيديو يظهر ما حدث لطائرة الركاب السنغاف ...
- الجيش الصيني ينفذ ضربات بعشرات المقاتلات حول تايوان ويعلن أن ...
- الولايات المتحدة.. سرقة سيارة خلال بث تلفزيوني حول حادث إطلا ...
- حرب الأجيال في ميانمار، الشباب ينتصر على جيش النظام
- حرارة وفيضانات.. كيف أدى تغيّر المناخ إلى تطرف الطقس عبر الع ...
- ألمانيا: سانت باولي يعود لدوري الأضواء ويرسل إشارات قوية
- حمض نووي قديم موجود في الدماغ يرتبط بالاضطرابات النفسية
- العقبة الرئيسية في طريق انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد ...
- مقتل رئيسي خسارة للقوقاز
- تفاعل كبير مع فيديو أسر مجندات إسرائيليات وحماس تؤكد التلاعب ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر