أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفقة رعد - عيد اكيتو واسراري للآلهة














المزيد.....

عيد اكيتو واسراري للآلهة


رفقة رعد

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


لو كنت في بابل لأعددت صحن التمر المزين باللوز ، و بدأت بتنظيف البيت بالخل كي تختفي الأرواح الشريرة من ايام العيد ، و لأشتريت قطعة قماش زرقاء جديدة من الحرير و خطتها فستان عاري الكتف و اصريت على الخياطة ان تضع لي حاشية ذهبية مطرزة على حدود الفستان ، و لهيأت للعيد من قبل اسبوع و خزنت الحلي من اساور و اطواق الزمرد ... .اه ولن انسى طوق الرأس ذلك المرصع بالذهب سأخذه من أمي..و سأضع سوار الزند الذي يتوسطه زهرة. و لزينت ذيل ظفيرتي بالشبوي الأبيض ، و حمرت شفتي بالكرز ، و اسير إلى معبد مردوخ الكبير وسط بابل ، زيت النبق في يدي ارشه على ابواب المعبد و اصلي له ان يعيد بابل كما كانت ، وان منعني ذلك الكاهن البغيض ذو الكرش الناط من الدخول لاغراض التنظيف و التعطير، فسوف انتظر إلى اليوم الرابع من العيد عندما ينشغل الشعب بمسرحيات قصة الخلق البابلية ، لاجلس هناك تحت اقدام هذا الآله العظيم ، بخوري بيدي و دعائي بقلبي ، بعيداً عن ضجيج المناسبات و المواكب التي جاءته ، اخبره ان الشاة التي يذبحوها لك و يمسحوا بدمائها في ارجاء المعبد لترمى في النهر ليجرفها هي شاة هذا الوطن الهزيل الجائع ، هي بشري على صورة خروف يذبح لتستبدل روحهه بارواحهم ، و ان مياه دجلة المقدسة التي يمسح بيها اقدام مردوخ و الملك ممتزجة بإرواح المقاتلين ، و ان ذلك الملك الذي يتضرع لك ينحني للكاهن (الشيشكالو) كي يصفعه على وجهه و يسحبه من اذنيه ليركع امامك مجبور يعترف بولائه لك و في قلبه ولاء لصولجان آله الحرب (ننورتا).
مردوخ كل كهنتك كاذبين ، مردوخ كل شعبك مخدوعين وخادعين ، مردوخ حتى الأغاني هي غير الأغاني لم تعد القيثارة قيثارتنا و لا الناي ناينا ، و أنا بعد ان اكتب عند قدميك كل ما اعرفه و اريح قلبي من سواده ، سأحتفل مع المحتفلين في اليوم الثاني عشر من العيد براحة بال كبيرة و كأسي بيدي ، اشرب نخب مردوخ الذي لا يسمع ، نخب هذا البرود الأزلي ، نخب السعادة الأزلية ، و ليتفرط عقدي على رقص الرجال كيف اخذ عقلهم السكر وأغنية تحكي عن الوطن ..



#رفقة_رعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبايا داعش نساء خارج الارض
- نازحة
- ذاكرة بطعم الالعاب
- صوت طفل الحرب
- الكلام النسوي ( حل لمشكلة العدم )
- نساء العراق بين فكي داعش والحروب
- ذاكرة بطعم العشب
- في الطريق إلى شارع المتنبي
- العدم في دقائقهِ الاولى
- الضياع بين اربع جدران
- نوايا السلاميات
- السلم وحتمية الانصياع للدولة عند اسبينوزا
- بعد صوت الباب
- ذاكرة بطعم الخبز
- خارج اطار مشروع السلام الدائم
- ذاكرة بطعم التمر
- أمنية فخارية
- ما زال هناك ثلج
- حمراءُ الشَعر
- حكاية لحظة


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفقة رعد - عيد اكيتو واسراري للآلهة