أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مهملت قوى شعبنا الملحة















المزيد.....

مهملت قوى شعبنا الملحة


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهمات قوى شعبنا الملحة .
عام على مجزرة بهرز التي ارتكبتها عصابات منفلتة وطائفية ، برابرة العصر الحديث ...قأين حكومتنا الديمقراطية العتيدة !!!؟..وأين هؤلاء المتلحفين بعبائة الدين وتقديسهم لتقاليد دينهم وما يعبدون ؟ ...ماذا فعلتم لهؤلاء الضحايا بعد عام على الجريمة النكراء ، من ترويع للأمنين وتهجيرهم وقتل العشرات من شيبهم وشبابهم وحرق جوامعهم الأربعة وأكثر من خمسون سيارة للأهالي الأمنين ، واكثر من عشرة بيوت بما فيها من مستلزمات وعفش وخلافه ، وقد كتب عن هذه المجزرة وغيرها العشرات ، بما في ذلك كاتب هذا المقال ، وغيري ...وتناولت هذه الأحداث الدامية صحف ومحطات التلفاز ومواقع التواصل الأجتماعي ووسائل أعلامية مختلفة ، عراقية وعربية ودولية ، ولكن لحد هذا اليوم لن نرى على أرض الواقع ما يشير الى أكتراث الحكومة والأضطلاع بمسؤولياتها القانونية والأدبية والأخلاقية والدينية ..!في تناولها لهذه الأحداث الدامية وتوضيح مواقفها وتبيان الحقيقة بكل تجلياتها ...وأين وصل التحقيق ؟...وهل سيؤول كسابقاته !؟ فيخرج علينا ولات الأمر من المتنفذين وأصحابي الحل والربط !..ليتحفونا بفبركاتهم وتسويفاتهم المعتادة ومثل ما عودونا عليه !!!...تصرف فردي !...أو ربما تعليق كل ذلك بشماعة الأرهاب وهو أسهل الطرق للتملص من هذا المأزق الشائك !...بالرغم من وضوح كل معالم الجريمة ؟فهل من مجيب على تساؤلات مشروعة كهذه ؟ ...لم لا تجيبون أيها السادة المبجلون ؟..هل أصابكم العمى ؟...وفقدتم بصركم وبصيرتكم ، وأغمضتم عيونكم ...وفقدتم عقولكم؟ فلن تروا ما جرى... وهول الكارثة وحجمها ومقدار خيبة الأمل لدى ذوي الضحايا ..وخذلانكم لهم ، والأستخفاف ..بل الأزدراء بهم وبمشاعرهم ؟!!!..لأنه لو نحر أربعون خروفا في أحد الأرياف لعائلة أو عشيرة ؟...لقامت الدنيا ولم تقعد !...فكيف من تم نحرهم ...بشر وليسوا حيوانات ولا بهائم !، فلماذا أخرست ألسنتكم ؟ وهنا لابد ومن نافلة القول والتذكير..! ونحن نذكر بمعانات هذه المدينة ( السنية !!!!) مع الأعتذار لما ذهبت أليه؟!! ..فليس فقط ينحر البشر والحجر ولكن نحرت البساتين!...من خلال المحاصرة ومنذ ما يزيد على العامين !..ومنع الناس من الذهاب لسقيها وأدامتها والأعتناء بها؟.. بحجة وحود الأرهابيين ، وخوفا على حياة الناس وحفاظا عليهم ، والذي أدى الى أفقارهم والتي هي مورد رزقهم الوحيد !..والتي أصبحت أثر بعد عين ؟بمعنى ...أن هذا الأجراء حول هذه الجنان الخضلة الغناء الوارفة الضلال ، تحولت الى أرض جرداء لازرع فيها ولا كلئ ، والناس أصبحت تحل عليهم الصدقات !!..ولا يملكون شئ ولا تتوفر لهم فرص للعمل ، والحكومة نايمة ؟...بس شلون نومه !...مستريحة بمذهبي ؟.
وعتكم وفي مناسبات سابقة ومشابهة لمثل تلك المصائب ...باننا سوف لن يهدئ لنا بال حتى يتم الكشف وبالتفصيل الممل!... عن هذه الجرائم ومرتكبيها وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل ، ومن ثم أنصاف الضحايا وذويهم ، بما في ذلك التعويضات المادية والمعنوية ، والمطالبة الملحة بالتصدي للميليشيات وعبثها وأيقاف ولجم جرائمها التي ترتكبها ...وتحت أي مسمى ومن قبل أي تنظيم بما في ذلك ما يحلو لكم بتسميته ( الحشد الشعبي ) والذي أصبح واجهة مشرعنة لعمل الميليشيات ، والتغطية على جرائمها وترويعهم لأمن الناس وتعريض حياتهم الى أفدح المخاطر ، كما أنه خرقا صارخا وألغاء للقانون والدستور ، بل ألغاء للدولة ومؤسساتها ، واشاعة الفوضى وشرذمة الدولة والمجتمع !...ومع سبق الأصرار . وهنا لابد من الأشارة الى ما يترتب على عاتق القوى التي تنزع نحو دولة المواطنة والديمقراطية والعدل والمساوات ( الدولة المدنية والديمقراطية ) على هذه القوى أن تقف وبثبات وأن تتصدى لهذا العبث الممنهج والمستمر ومنذ سنوات وبكل ما لديها من أمكانات ، والكشف عن كل ما من شئنه المضي في تنفيذ برامج هذه القوى الشريرة في مسعاها بألغاء الدولة والمؤسسات الأجتماعية ، وألغاء الدستور والقانون ، ومحاولة محمومة لأسلمة الدولة والمجتمع وخاصة في مجالات التعليم والثقافة والمرأة ، ومختلف الفنون والأداب ، وحتى محاولة التلاعب بالتراث والتأريخ وتجييره لمفاهيمهم المظللة والظلامية والمتخلفة ، ويجب على القوى التقدمية أن لا تخشى في طرح رؤاها وتصوراتها وحواراتها مع الأسلام السياسي ...وهي ممارسة ديمقراطية كفلها الدستور الذي صوتت عليه الملايين من جماهير شعبنا ، وأشعارهم بأن الأستمرار في نهجهم وبرامجهم ومنذ سنوات ..سوف لن يفضي ألا الى مزيدا من الشرخ الأجتماعي والسياسي وسوف يؤول الى مزيدا من التدهور والأنقسام ، واعلام هذه القوى وخاصة الراديكالية والتي هي الغالبة في المشهد السياسي العراقي الحالي ، بأن عليها ان تعي لمهماتها وتستوعب المشهد السياسي والأصطفاف الاثني والديني والمذهبي والمناطقي ، والذي يشكل فسيفساء المشهد العراقي وباقة الورد الجميلة ، ويجب مراعات ذلك ، وهو من مقومات نجاح الدولة الحديثة والعادلة في العراق الجديد . ان الأملا ءات والألغاء والأقصاء وهيمنة اللون الواحد والحزب الواحد والطائفة الواحدة فقد ولى !...وأصبح وراء ظهورنا وأضحى في ذمة التأريخ ، وأي محاولة تصب في هذا الأطار فهو عبث !ومحاولات عقيمة ، والغاية منها هو لأعاقة حركة الحياة ومستجداتها وضوابطها ومقومات تحديثها ، ولكن هذا محال ...فالحياة تسير دوما نحو الأمام ولن تعود الى الوراء . الدين شئ مقدس ومحترم ولكن مكانه هو...دور العبادة من كنائس وأديرة ومساجد وحسينيات وغيرها وليس في أي مكان أخر ، وقيمه مرتبطة بين الأنسان وخالقه ، وهو حق شخصي وعبادة وخيار يكفله الدستور والقانون ، ولكل أنسان خياراته وقناعاته وهو حر في خياراته وضمن الحريات الشخصية ، والدولة تدار وفق منظور الدستور والقانون ، وهو عقد أجتماعي ملزم للأقلية والأكثرية وبما يحفظ حقوق الجميع ووفق بنوده ومواده وفقراته ، وهو مرجعية الدولة والمجتمع ، ولا توجد مرجعية فوقه أبدا ولا يحق لأحد تسويفه وتفسيره وتحريفه او التحايل عليه ولمصلحة ذاتية ومن أجل تحقيق مكاسب وعلى حساب الصالح العام ومن أي جهة كانت ...سياسية أو دينية أو حزبية ، ويحتكم المجتمع والدولة على حد سواء به ويعودوا اليه ..وهو مرجعيتهم الوحيدة ، والدين لله والوطن للجميع . وهنا لابد من التأكيد على هذه الحقيقة والتي هي شريعة كل المجتمعات المتحضرة والتقدمية والديمقراطية التواقة للحرية والسلام والتقدم والتعايش بين الجميع . فأما أن نكون دولة تحترم نفسها وشعبها وتكون المواطنة وقبول الأخرهي خياراتنا ...ويكون الدستور والقانون هو الذي يحتكم الناس به ويعودون اليه في كل شئ ولا شئ سواه ، ونقيم دولة تحترمها الدول الأخرى وتكون في مصافي الدول المتعايشة وترنو نحو السلام والأمن والتقدم ، أو دولة فاشلة ممزقة تسودها الكراهية ....ويمزقها التناحر والفرقة والأحتراب !...وحدودها مشرعة أمام كل الدول الأقليمية والدولية ونكون عبيد لكل من هب ودب وتحت رحمتهم وسياطهم ، وشتان مابين الخيارين ، وشعبنا وقواه السياسية مدركة وتعي هذه الحقيقة ...وليس أمامنا خيار سوى مواكبة التقدم والديمقراطية والسلام .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
23/3/2015م
صورة ‏حيدوري الكرخي‏.
إعجاب ·
Sadik Abdulkarim
اكتب تعليقاً...



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم
- الهند ....والمهاتما غاندي / الجزء الرابع
- تعليق على المشهد العام في العراق .
- هل اصبحت بغداد عاصمة جمهورية أيران الأسلامية ؟
- كيف السبيل للخروج من أزمات شعبنا ووطننا
- باقة أمل وورود للمرأة في عيدها .
- الهند ...اوالمهاتما غاندي - الجزء الثالث
- لجمال الكون وسرمديته وللوجود
- للجمال ...وللعشق والهيام ...لنسائنا .
- الثامن من اذار ...عيد لملائكة الرحمة
- الخلاص طوع أيديكم ...أيتها الصامتات .
- الهند....والمهاتما غاندي - الجزء الثاني
- أن الذكرى تنفع الملحدين ؟!
- الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول
- الهند ...والمهاتما غاندي
- داعش ؟....أشف من الجيش ومن القوى الأمنية !!!
- الى متى تبقى الأنظمة العربية والأمم المتحدة في سباتهم يعمهون
- من الحزن يولد الأمل
- نعي الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر
- للراقدين ...دعكم في سباتكم


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مهملت قوى شعبنا الملحة