أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم














المزيد.....

لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت مناضلا وفيا وصادقا وشجاعا ...محبا للناس ومتواصلا معهم ، تتحسس مايجيش في خوالجهم ونفوسهم ، تحرص على شحذ هممهم ودفعهم نحو التشبث بالحق والعدل والسعي لتحقيق أمالهم وطموحاتهم ، كنت صديقا ونصيرا للمظلومين والمقهورين ، وقضيتهم هي نبراس لكل جهد تقوم به ، كان همك الناس وسعادتهم
، كنت متعايش مع الأخر المختلف معك وتحرص على التحاور معه وتبادل وجهات النظر للتقريب وأيجاد المشتركات وعدم التقاطع قدر المستطاع ، كنت تعلم وتدرك حقيقة وضعك الصحي والمشاكل المزمنة والمستفحلة وتدهورها !...رغم كل هذا كنت مصرا على مواصلة النشاط والعمل وفي مختلف المجالات السياسية والأجتماعية و الفعالليات الثقافية ، أخبرتني عبر الهاتف قبل فترة ....كيف كنت عازما على المشاركة في فعالية الأهوار في محافظة ذيقار قبل فترة ، مع جمع غفير من الرفاق والأصدقاء في محلية ديالى والتي تمت قبل وفاتك بأيام ...وفعلا خرجت للألتحاق في هذا الجمع ...ولكن وضعك الصحي حال دون ذهابك وعدت راجعا الى البيت والحسرة والأسف كان ينتابك ، والذي شعرت به من خلال الحديث الذي دار بيني وبينك وما عبرت عنه من ألم لعدم مشاركتك الرفاق في هذه الفعالية لهذا الجمع الكريم . لدي من الرسائل التي كنت ترسلها عبر الفيس بوك وما زلت أحتفظ بها والتي كانت جميعها تعبر عن حسك المرهف تجاه الحزب والجماهير وللناس بشكل عام ، وحبك لهم وعشقك للعمل وسطهم .... وفي الفضائات الرحبة ، كنت تعيش وسطهم دائما ولا يبعدك عنهم أي شئ ولا يحول بينك وبينهم ألا فترة نومك أو مرضك .
المناضلون يرحلون ويترجلون عن صهوة النضال والكفاح وهم واقفون ولا يسقطون ، ومثلك لن يموت ...وسيبقى خالدا في عقول وأفأدة كل الخييرين والمناضلن والساعون لبناء الغد الوضاء ، والذي كرست جل عمرك تصارع وتكافح وتتصدى بكل ماعندك من امكانات لمقارعة الأنظمة الدكتاتورية والقمعية ، وللمفاهيم والقيم الممانعة لحركة التقدم والديمقراطية والسلام والأمان والرخاء ، وقد جدت بالنفس والنفيس في سبيل القضايا العادلة والتي هي أماني وتطلعات وأهداف الملايين من الكادحين والمحرومين والمعوزين ، وكلفتك هذه المسيرة العذابات والسجون والمطاردة والتهديد والأبعاد القسري والأختياري نتيجة لهمجية وفاشية الأنظمة المتعاقبة وحتى اللحضات الأخيرة لرحيلك المفاجئ .
فطوبا اليك سيدي لهذا الوسام العظيم والذي مابعده وسام ، فقد نلت حب الناس وأحترامهم وتعلقهم فيك ، وتركت فيهم أجمل المعاني وأرفع القيم والأخلاق الحميدة في الصدق والأمانة والنزاهة والمثل الخلاقة ، لقد ابكيت قلوبنا وعيوننا معا ، ...انت تصدقني أذا قلت لك بأني لا أجد من الكلمات والمعاني ....ما يعبر عن شديد حزني وألمي ، وحجم الخسارة التي لحقت بي ، أنا لا أجيد لغة الرثاء ولا تستهويني !...ولكنك أفجعتني يا أبا ظافر ، سلام عليك يوم ولدت ...ويوم أعتليت سوح النضال والكفاح وسط الجماهير وصمدت في سوح المنازلة والنضال ...سلام عليك يوم حملك رفاقك وأهلك وذويك على أكتافهم ورؤوسهم الى مثواك الأخير ، ويحز في نفسي لم أنل شرف الوقوف عند جثمانك الطاهر ...لألقي بحقك ما يليق ببشخصك وتأريخك المزهر بكل ماهو خير وكريم وأصيل ، لم أنل هذا الشرف لألقي عليك النظرة الأخيرة وأحملك على رئسي وكتفي وأودعك الوداع الأخير ، وهذا جرح أخر سيبقى يتعايش في ذاكرتي ما حييت .
أنحني أجلالا لذكراك ولتأريخك ..وأقول لن ننساك ما حيينا وسنستمر في نفس النهج الذي سرت عليه وعمدته بكل ماهو جميل وحسن وخلاق ، جميل المواسات لأهلك وذويك ورفاق دربك ولكل المحبين والخيرين في بهرز وخارجها .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
17/3/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند ....والمهاتما غاندي / الجزء الرابع
- تعليق على المشهد العام في العراق .
- هل اصبحت بغداد عاصمة جمهورية أيران الأسلامية ؟
- كيف السبيل للخروج من أزمات شعبنا ووطننا
- باقة أمل وورود للمرأة في عيدها .
- الهند ...اوالمهاتما غاندي - الجزء الثالث
- لجمال الكون وسرمديته وللوجود
- للجمال ...وللعشق والهيام ...لنسائنا .
- الثامن من اذار ...عيد لملائكة الرحمة
- الخلاص طوع أيديكم ...أيتها الصامتات .
- الهند....والمهاتما غاندي - الجزء الثاني
- أن الذكرى تنفع الملحدين ؟!
- الهند ...والمهاتما غاندي - الجزء الأول
- الهند ...والمهاتما غاندي
- داعش ؟....أشف من الجيش ومن القوى الأمنية !!!
- الى متى تبقى الأنظمة العربية والأمم المتحدة في سباتهم يعمهون
- من الحزن يولد الأمل
- نعي الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر
- للراقدين ...دعكم في سباتكم
- في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم