أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - -كلكامش- مسجى في -المتحف المتجول الثقافي-














المزيد.....

-كلكامش- مسجى في -المتحف المتجول الثقافي-


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة

لازال الحزن السرمدي يطغي على ملامح وجهه الملك السومري الخامس "كلكامش" ملك اورك رغم الحرفية العالية بالنحت والعناية بابراز مجسمات الوجه بصورة جميلة, كأن حزن الملك المسجى وسط باحة المتحف المتجول الثقافي في قشلة المتنبي يشي لنا عن حجم المأساة التي عاناها بفقدان انكيدوا, صديقه الحميم الذي مات بسبب طموحه الفوضوي في استباحة غابات الارز وقتل "خمبابا" ليضمها الى مملكته اورك حالها حال كل المدن التي كانت تجاورها. ثمت سؤال كان يراودنا لماذا لم يبادل "الالهة عشتار" الحب وهو الذي كان يسبيح عذرية النساء قبل زواجهن وكان يزج الشباب بالمعارك ويستخدم كبار السن في العمل حد الموت , هل كانت صحوت ضمير ام انه سمع نصيحت صديقة بعدم الاعتداء على النساء ام غروره بان ثلث جسده من ارث امه التي كانت من الإله,ام تمادى واراد ان يستحقرها ودفع ثمن موت صديقه, هل كان نادم على ارسال خادمة معبد عشتار"شمخات" الجميلة لتغريه بمفاتن جسدها وتسحبه من حياته مع الحيوانات الى المدنية, ثم سرد بنظراته التي ابرزتها ازاميل ومطارق النحات دوشان ,عن رحلتة ولقائه "بأوتنابشتم " وبعد رحلة طويلة وشاقة ، يأتي في نهاية المطاف الى أوتنابشتم ، السلف الذي بقي على قيد الحياة بعد الطوفان العظيم وهو يسكن بعيداً في المحيط الغربي في "حدائق الشمس".
يخبر أوتنابشتم كلكامش بان الآلهة ، باستثنائه هو (أي أوتنابشتم ) قد كتبت الموت على البشر واحتفظت بالخلود لنفسها . ويسرد على مسامع كلكامش قصة الطوفان وهي قصة فيها كثير من الشبه برواية الطوفان المعروفة الواردة في التوراة والقراءن . ويوضّح أوتنابشتم لكلكامش بأنه إن كان عاجزاً عن صد النوم فكيف السبيل الى صد الموت الذي هو رقاد أبدي ويؤكد له عبث نشدانه الحياة الخالدة . إلا إنه "يبوح لكلكامش بسر من أسرار الآلهة " فيشير الى نبات "كالورد شوكه يَخِز اليدين " ينبت في قاع البحر له خاصية تجديد الشباب أو إطالة الحياة .
يغوص كلكامش الى أعماق المياه وبعد عناء البحث يعثر على النبات الذي يجدد الشبيبة . إلا أن كلكامش يخسرالعشبة وهو في طريق العودة الى أوروك إذ يأتي ثعبان ويسرقها بينما كان كلكامش يغتسل في بركة . فيعود في النهاية خائباً الى أوروك ويدرك أن الأسوار العظيمة والهياكل الفخمة والجنائن الغناء التي أقامها هي كل الخلود الذي يمكن أن يحلم به . يموت كلكامش ويندبه مواطنوه ويتفجعون عليه ويحملونه الى مثواه الأخير ويقدمون القرابين الى الآلهة العظيمة .



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح الدين مقبرة -المشروع الطائفي-
- النصر يقض مضاجع الأقزام
- معارك الأحرار
- ثقافة -الوجع-
- لا تعذريهم
- تأملات حزن جميل
- كانوا بالأمس عراة
- فساد على الطريقة - التروباتيكية-
- شناشيل
- تحسس السياسي من الصحفي
- عيد الحب وعيد الدم
- المتحف الثقافي و الفنان الفطري المتعدد المواهب
- حبيبتي
- عبد الكريم قاسم رمز لم تغيبه الأحداث
- دمائنا ليست رخيصة يا ساسة
- أذا أنت شريف يا -انور الحمداني-
- خيام النازحين
- ثوب القدر
- من جعل البعض يتمنى خسارة المنتخب
- -المتحف المتجول الثقافي - حضور دائم وثقافة منتجة


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - -كلكامش- مسجى في -المتحف المتجول الثقافي-