أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - عبد الكريم قاسم رمز لم تغيبه الأحداث














المزيد.....

عبد الكريم قاسم رمز لم تغيبه الأحداث


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد الكريم قاسم شخصية جامعة تمنحك الحرية الكافية في الكتابة عن أي جزء من حياته فهو موسوعة ثرية لا يمكن ان تنضب مهما اغترفنا من معينها, فمحبة الشعب هو الرصيد الذي لا ينضب والذخر الطيب في القلوب ,فعندما نتحدث عن الوطنية فهو الذي قاد ثورة الرابع عشر من تموز عام1958وحول النظام الملكي الى جمهوري,ولهذا التحويل دلالات كثيره فهي تعني القضاء على الاحتلال البريطاني الذي كبل البلاد بالاتفاقيات والمعاهدات وقطع حبال التبعية لتاج الانكليزي وسحب العراق من شمس لا تغيب الى ظل وطني ,واذا نتحدث عن التواضع ,فهو الذي كان يخرج بدون حماية او سيارة مصفحة كما يحدث اليوم وكان متواضع كثيرا" يترجل من سيارته وبتفقد احوال المواطنين,كثيراُ ما تترد قصة (زغر الصورة وكبر الشنكه) في إشارة الى صورته التي كانت تتوسط احد مخابز بغداد التي زارها, واذا تحدثنا عن الحرية و العدالة في التاريخ الحديث فهو رائدها وله في النزاهة ما يرفعه الى الزهد ,أوى ملايين من الفقراء في مساكن الطابوق بعدان كانو يعيشون في الصرائف وبيوت الصفيح ,والمدن الشاخصة في بغداد والمحافظات تشهد له بذلك وكان يترد عليهم باستمرار ويفرح لفرحهم وهو لا يملك منزل وكان يسكن بدور الدولة اسوة بالمواطنين ببدل ايجار , ومن انجازاته القضاء على الإقطاع البغيض وأنصاف الفلاحين ومنحهم الاراضي وتحسن معيشتهم ,سن قانون 80لستة1961الخاص بتاميم النفط وتحديد مواقع الاستثمار وقطع 95%من حصتة الشركات, وقع الأمر وهو يبتسم ولما سئل عن سبب ابتسامته قال وقعت على شهادة وفاتي من اجل استقلال الاقتصاد وإسعاد الشعب, وهو صاحب المقولة المشهورة "عفى الله عن ما سلف "كان منصف للسجناء ويسمح لعوائلهم بزيارتهم,فيقول احد شهود الاعيان انه زار عبد السلام في منزلة بالاعظمية عندما خرج من السجن وكيف كان رد الجميل ,انصف شرائح المجتمع العراقي,و أمر بعودة القادة الاكراد الى الوطن بعد ان كانو مطاردين من سلطات نوري السعيد واستقبل ملا مصطفى البرزاني واسكنه في منزل نوري السعيد,وكانت كل الطوائف والمذاهب والاديان تؤدي مراسيمها بكل حرية,شكلت فترت حكمه من 14تموز 1958الى8أذار1963اكبر انعطافة في تاريخ العراق فقد سن الكثير من القوانين وباشر بوضع الخطط لبناء المدارس والجامعات والمشاريع ووزع الاراضي على المواطنيين والموظفيين والعمال والعسكريين وحسن المستوى ألمعاشي ولم تحدث أزمات في عهده بغض النظر عن المؤمرات التي تحاك ضده كونه وطني ولا يريد ان يكون تبعية للاحد , هذا الامر لم يروق لكثير من الدول الاقليمية والعربية والغربية ولم تنسى الشركات النفطية الصفعة التي تلقتها ,فجاء اليوم الاسود في الثامن من شبا1963ليذبح العراق المختزل بعبد الكريم الوطن والشرف والعزة والكرامة والمروئه ,قتله الذين عفا عنهم بدون محاكمة ورموا بجسده الشريف في العراء فتلاقفه أحبته وأحسنوا مثواه لكن الامر انكشف فاخذوا ازلام السلطة جثمانه الشريف والقوه مع اكوام الحديد بالنهر ظنا منهم ان يمحو ذكراه التي تربعت في قلوب الشرفاء العراقيون,
انقلاب الثامن من شباط "عروس الثورات" الفاقدة لعذريتها وشرفها شكلت انتكاسة في تاريخ العراق وحولت منذ بدايلتها مسار الثورة المعطاء وفتحة حمامات الدم واستباحة النساء وقتلت كل من يختلف معهم بالرئ فلازالت ترااكمات تلك الحقبة عالقة لحد الان,ولازالت احداث تلك الانتاكسة الشباطية تمر بدون حساب ,الشعوب التي تريد الاستفادة من تاريخها يجب ان تف في هذه الاحداث وتعبر عن غضبها وسخطها وتعلن الحداد,الشعب استذكره اليوم ورفعوا صوره واسمه عسى ان يسمع الساسة الذين استلموا السلطة منذ اكثر من عشر سنوات ولم يقدموا ربع ما قدمه الشهيد بأربع سنوات وبميزانيات متواضعة



#ستار_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمائنا ليست رخيصة يا ساسة
- أذا أنت شريف يا -انور الحمداني-
- خيام النازحين
- ثوب القدر
- من جعل البعض يتمنى خسارة المنتخب
- -المتحف المتجول الثقافي - حضور دائم وثقافة منتجة
- متى ينجلي الظلام
- أين ممثلينا -عكاشة يشتم الشعب العراقي -
- ضحايا -شارلي ابدو- وضحايا -سبايكر-
- من -بالروح بالدم- الى -هلا بيك هلا-
- المستشارون أولى بالمعروف
- ضياع البلاد بين الصمت والفساد
- وداعا- يا -عام-
- إلى الشهيد حميد الوائلي
- قراءة في المتحف المتجول الثقافي
- لا تغطوا عجز الموازنة من أموال-المكاريد-
- شدوا الأحزمة يا فقراء البلد النفطي
- ايه يا عراق
- كيف نبني دولة بهؤلاء يا -اؤلي الألباب-
- يا جد كل تقي


المزيد.....




- باريس تحتفي بالأناقة الرجالية.. ديور تبدأ حقبة جديدة وفويتون ...
- 15 عامًا في البحر.. أمريكية مسنّة تهجر اليابسة وتبدأ حياة جد ...
- مسؤول يكشف اعترافا صينيا باجتماع أوروبي عن سبب عدم قبول خسار ...
- المغرب.. راكبة تشتكي من زيادة تسعيرة الحافلات
- إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد شديدة الواقعية بأقل تكلفة
- ترامب يتوقع رد حماس خلال 24 ساعة بشأن مقترح وقف إطلاق النار ...
- الاستخبارات السويسرية تحذّر من تصاعد تهديدات التجسس الإيران ...
- هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا وتدعو ...
- كم من الماء يحتاج الإنسان؟ خبراء التغذية يقدمون قاعدة جديدة ...
- ما حدود الدور الألماني في الردع النووي الأوروبي؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - عبد الكريم قاسم رمز لم تغيبه الأحداث