أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - سوريا وطن يحرثه الغرباء














المزيد.....

سوريا وطن يحرثه الغرباء


جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع بداية دخول سوريا عامها الخامس في الدمار الذي طال البشر والحجر ضمن مخطط لا يخفى على احد , أدى الى تشريد ما يزيد على مليوني مواطن سوري الى اصقاع الارض عدا عن القتلى والجرحى .وكان الاردن صاحب النصيب الاكبر في استقبال اللاجئين السوريين وايوائهم ,الذين نزحوا من ارضهم فرارا من القتل والتدمير بحكم الجوار ولحسابات اخرى يعيها من لجأ للاردن من السوريين الذين يعرفون تماما أن الاردن هو الملاذ الآمن ولادراكهم بأن القيادة الاردنية والشعب الاردني لن يتعاملوا معهم كجسم غريب , بل ابناء شعب عربي تربطهم معه روابط العروبة ووحدة الدم العربي الواحد قبل الجوار .
فعلا هذا ما حصل وتقاسموا معا لقمة العيش وشربة الماء وغرفة الصف والقلم والقرطاسية , حتى أن بعض الاسر الاردنية شاركوهم الايواء بمنزل واحد وقت بداية الازمة في سوريا .هذا كله وبرغم محدودية الموارد ومصادر العيش , مع غياب الدعم الدولي والعربي باستثناء القليل القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , ومع هذا ايضا شرع الاردن ابوابه للاطفال والنساء والشيوخ قبل الشباب من أبناء الشعب السوري الذين تدفقوا ولا زالوا يتدفقون عبر الحدود بحثا عن الملاذ الامن والامان , ومع أن هناك من حاول ويحاول زرع بذور الفتنة , ليجعل من اللجوء منفذا لتحقيق المآرب الخبيثة , إلا أن الفشل كان ولا يزال حليفهم .
للعودة الى الوضع السوري وعلى الارض السورية تحديدا والمسارات الاخرى الخارجية , تطرح أسئلة عديدة ولربما تكون معظم الاجابات عليها معروفة مسبقا . سوريا البلد العربي الذي كان يتمتع بالاكتفاء الذاتي اقتصاديا وبعيدا عن سيطرة الدائنين , خاصة صندوق النقد الدولي , هذا الامر كان يقلق الغرب الذي يتطلع لان تكون سوريا كباقي الدول الخاضعة للسيطرة , فكان ما كان بعد الذي يجري في سوريا من دما وقتل وتشريد .
لو عادت سوريا وهذا منتمناه جميعا الى الوضع الطبيعي وتتوقف الحرب الدائرة والتي وقودها وحطبها الشعب السوري نفسه , تجبر سوريا على مرغمة على فتح الابواب أمام الغرب الذي يسعى منذ عقود على استعمار سوريا اقتصاديا ولتكون عضوا كباقي الاعضاء ضمن مجموعة الدول المدينة , أم أن القيادة الحالية ستبقى متجهة نحو الشرق " روسيا المتهالكة " وايران التي تسعى لفرض لسيطرتها وهيمنتها على الشرق العربي وخليجه والشواهدعديدة العراق , سوريا واليمن الذي يعاني حالة فريدة من السياسات المتضاربة والمتناقضة .
يبقى أمر أخر , هل صمود النظام السوري القائم لاربعة سنوات مضت أمام الحرب الطاحنة والتي لا زالت مستمرة للأن المدعومة والمعززة من الخارج سواء من معه أو ضده , أو دليل بأن معظم الشعب السوري يقف الى جانبه ! أم أن هناك سياسات رسمت ونفذت ضمن ما تم التخطيط له مسبقا ؟ الوضع السوري يتطلب من قيادته الحالية أو أية قيادة قادمة أخرى أن تعاد الحسابات , ويكون هناك تعامل واضح بخطوات جريئة ما بين النظام وشعبه سواء من بقي على الارض السورية أو المهجرين , كما على السوريين جميعا أن ينظروا الى الفاتورة المطلوبة منهم خاصة لمن وقف الى جانب النظام . أم ستكون هناك حسابات أخرى تتشارك فيها كافة الاطراف .
تساؤل أخر هل النظام السوري قادر على طي الملف برمته من خلال لملمة الجراحات والعمل على تضميدها من خلال تسوية حقيقية ومصالحة صادقة مع نفسه وشعبه , ولو احتاج الامر تقديم تنازلات قد تعيد الحياة الطبيعية لسوريا ؟
هل يستطيع النظام في سوريا اغلاق الملف الخارجي عربيا ودوليا وبناء علاقات تعيد سوريا الى حالة يوضع بها الحصان أمام العربة ؟؟؟



#جواد_الخضري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شطحات الصحافة الأردنية
- فوائد الربيع العربي
- الربيع العربي قضية خلافية
- ربيع مصر هل يحقق مصالحة فلسطينية ؟؟
- الفلسطيني ليس لعبة شطرنج ...
- ماذا ننتظر ؟؟؟
- إخوان مصر ومنظومة التغييرالعربي
- رسالة قصيرة
- كذبة أسمها مجلس الامن الدولي


المزيد.....




- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الخضري - سوريا وطن يحرثه الغرباء