كفاك عذرآ وتعال

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 23:40
المحور: الادب والفن
    

كفاك عذرآ وتعال
فضيلة مرتضى
مازلت تلك التي تهواك
ويشدها كل مافيك من جذب
فأنا الأنثى التي خلقت دافئة
تعانق قلب الوجود الرحيب
سجنت شعوري لك وكل الغوالي
وكالثريا سطعت ودحرت كل كوكب
أشتياق النفس عليك كلما طرقت
يلف كياني الغرام, وألمع كماء مذهب
وأنت ..أنت من أهواه دون الرجال
حتى وإن لاح الشيب في سمائك
وتوالت الأزمان فلن يتعثر_
هواي في محراب المشيب
ياحبيبآ ياموحشآ أيامي بالغياب
فدونك العيش برد والدفء مثقوب
أيها النهر الذي كان يسقيني شرابه
أشراقتي يبست في فراغ الدروب
فأن كانت الأيام حولت مجراك
فليت الرياح تحملك مع السحب
لست لغيرك أشتاق ولا لماء أستجدي
ولا لدونك خلقت السواقي والمصب
أنا أهواك كما تعرفني ويهفو اليك قلبي
فلا أرى لصمتك الآن من عذر ومن سبب
لست لغيرك ترف هدبي ,وأنت تعشقني
كيف تحضن الصحراء وتعيش حياة الجدب؟
لست أنا من تعانق قمرآغريبآ عن سمائي
ولا آخر الليل أودع قمري في المغيب
ودونك الأيام وريقات صفراء تتساقط
تستسلم للريح تعبر وراء الغيب
و أنا وحدي, وفي ثنايا الروح نضوب
ووجودي وكياني لفها غسق المغهيب
لم أكتب يومآ شعرآ وغزلآ لغيرك
حفظت خمرة عذريتي لك.. والخصب
ضمنا قصة حب عبقت بها عطر الهوى_
فجر ينابيع الشعر والأدب
أحببتك حبآ صادقآ لم تعهده قبلي
فكن سخيآ كنيسان في الدفء والحب
لم ألعب معك لعبة عاشق_
خصاله الهجر والكذب
كنت شفيعي كل مرة_
لو قطعت أسلاك الوصل بعتب
قد يكون اليوم هجرك من سبب
وقد يكون صمتآ على مضض
فتعال نبحث عنا ونعبر العثرات
ونقطع بالوصال كل شك مريب
فالأيام تلمس الجراح تحنوها
تنفض من الصدور العتب
ولا تحاورني بعذر
وتعال الآن لنحطم أعطاف الكذب
ويكون لقاءنا في صباح قريب
وأكون لك غصنآ طري اللعب
فأني حلوة إن أحببت حلاوتي
هي الطبيعة تكرم أبنتها بكل ماهو من طيب
صبرت على وطء الليالي والموحشات من وحدتي
وإن شكيت ...مرارآ أكون على غير جرم مذنب
ورب يوم لهوت عنك بشاغلة
وما صرفت الهوى .. حملت قلبي بألم محبب
كفاك عذرآ
هذه الدنيا سخية عبيرها ننعم في روضها
لاتحرق حدائقآ زرعناها_ بسهم مصوب
تعال كفاك عذرآ
فغدآ يجف رحيقنا ويموت الندى حولنا
فأكسر باللقاء كل صعب
22/02/2015

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل