أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - كأس حواء وخيط آدم














المزيد.....

كأس حواء وخيط آدم


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


كأس حواء وخيط آدم
فضيلة مرتضى
تحبه كالماء
يرويها شاطئه
ترشه عبير الحياه
وتشرب الشذا منه
تبني الأحلام على جزره
تكون صورة الأرض
في خوائه
ويداها جناحي حمامة
وحب يقوده الى مدنها
تصحبه الى شقائقها
تورثه أسمائه منها
تنثر على الأرض وجودها
إنها الأنثى التي أدخلته
جنتها
دلته على أرضها
أطعمته إيقاعها
وشربته كأس هواها
نسجت من أشعتها
عشق سندسي له
وعند عبق رائحته
قلبها يصير مرتعه
وشبابيكه وأبوابه
وعند تشابك يدها بيده
يولد الأيقاع
ولغة تدور في فلكه
لن يخطر على بالها
تتركه
هو آدم
وهي أبنة الأرض
ونصفه
لم تفكر أبدآ
أنها ليست مثله
قد كتب التاريخ كل شئ
له
العرش والخلافة له
جسدها ملك وتحت
أمره
ولو أنها تدرك
بأن نداء الحياة
أنتفاض لها وله
إلا أنه يشرب النخب
لوحده
ويشبع أنانيته
ولكنها تحبه
وتبحر في زورقه
وتنطوي تحت جناحه
أحيانآ
يوشوش له تاريخه
يعلا صوته
يهوى سياطه
يوجعها مدنه
تتسلق على جبروته
تصرخ
تفتش عن مسالكه
تركض وراء نزواته
والحب على الرعد رماده
وسواقي صغيرة تبقى
وخيط رفيع
لاتريد أن تقطعه
لأنها تحبه
قبل أن تدخل عالمه
قيل لها:
لاتبحري بسفنه
وجه الطريق
ينتقي كلمات
أصداءه سطر
طري الحواشي
ليس لك له
وأعلمي بأنه
يمضغ ربيعك
يمتص رحيقك
وبعدها تتأسفي _
عليك
ستكونين لعبة عاشق
والأرض يهرب
تحت قدميك
تمر دهور وظله
منشور عليك
لن يكون واضح
وسماءه لازرقة فيه
وبعد حين تتكسر المرآة
فلا تريه
يكون بعيدآ
يحتوي وجه جديد
بين راحتيه
يشرب كأسآ جديدآ
والضوء يلمع في عينيه
وحينها يكون رفاتك
قد تلاشى
أنتبهي لاتدخلي
كوني أنت
أطلقي سراح جناحيك
نسيت كل ماقيل لها
حينما_
في شراكه أوقعها
ونبرات همست في ذاتها
والكون تجمع في مقلتيها
على الريح رمت خمارها
الزمن كان يركض
عند لقائه بها
ولهفة تشد على صدرها
مع أنه على البكاء عودها
وبالدموع أغرق عيونها
وعلى العذاب أقلمها
لكناها تحبه ولاتحاول
تتركه
نداء الأرض اليها دعاه
فهي أبنة الأرض
تحفظ كأسها فارغآ
تعد سنين أنتظاره
الى يوم لقاءه
أسطورة قديمة
على المسرح آدم
بطله ونجمه
وحواء متعلقة بخيوطه
12/02/2015



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليالي بغداد
- خير الليالي
- نهاية قصة
- هو يريدني
- هو ذا الحب
- خلجات في الغربة
- تغريدة الحروف
- أزمة أخلاق وسلوكيات في العالم الثالث
- قصة حب
- الكفن والوجه
- لوحة كئيبة
- الشعر والشعراء مابين القديم والحديث
- شكرآ سيدتنا الأولى الدكتورة نوال السعداوي
- العزف على طريق مقطوع
- القصيدة
- تخبط العقل في العالم الشرقي
- مرايا الأشواق
- مابين النقد والتسقيط
- رسائل الى رجل
- قرابين


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - كأس حواء وخيط آدم