أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القادر الفار - نهاية الإلحاد 1














المزيد.....

نهاية الإلحاد 1


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتفينا في المقدمة السابقة بسرد البشرى التي تشفي صدور الغيارى على الحقيقة، ولا مفاجأة في ذلك لأحد منهم، وإن كان يطيب لهم ذكر البشرى، فذكرها من نافلة القول، ينزل بلسما حتى على قلوب العارفين وأقلهم تفاجؤا، وينزل علقما حتى على قلوب أكثر الملحدين مكابرة وتشبثا بالوهم.

أولا : الإلحاد هو الذي ينشأ من "ثغرة" (تبدو ثغرة لمن لا يجيد النظر ولا السمع) وليس الله تفسيرا يسد الفراغات، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا


الإلحاد ظهر كردة فعل منحرفة (متوقعة) لاحتجاب الغيب المحكم. واحتكام احتجاب الغيب ليس ثغرة؛ وما كان الغيب ليكسر الحجاب الضروري في سبيل أن يقيم الحجة على الملحدين، فهم مجرّد عوادم متوقعة نتيجة استمرار عجلة الحياة التي يلزمها احتجاب الغيب عن العامة، وعن معظم الخاصة.

والحركة تنتج أبخرة وعوادم، فتلك العوادم ضريبة استمرار الوجود الظاهر، ذي القوانين والأحكام المنضبطة، ولكن وكلّما تطورت الآلة والحركة قلت عوادمها، وكذلك فإن صيانة دورية للعقول والنفوس والقلوب كفيلة بتخفيف تلك العوادم.


ثانيا : الأديان كلامه والتاريخ فعله، وهو الظاهر والباطن، وبالباطن وبالظاهر تصل إليه


لقد خرج وجود الله من كونه احتمالاً إلى كونه يقيناً، وخرج الإلحاد من كونه وارداً إلى كونه مستحيلا، وهنا نتحدث ضمن العلم الظاهر نفسه، لا بمفاهيم الإيمان والعرفان التي لا يكون وجود الله عندها سوى يقين، ولا تكون الفرضية الإلحادية بالنسبة لها سوى وهم غير وارد أبداً.

العلم الظاهر لا يزحف على ما يسميه سدنة الفرضية الإلحادية "إله الفراغات" بل إن ما يحدث هو أن العلم الظاهر في كلّ يوم ينطق بوجود إرادة كبرى خلف القوانين، وتصميم خلف المخلوقات، وبواطن خلف الظواهر، فيفرّ الملحدون إلى التبريرات والترقيعات.وإن كثرة الرقع على ثوب الإلحاد قد جعلته باليا شقيّا.

الملحدون وفقا لترتيب كوبلر روس حول مراحل الصدمة يرزحون الآن في منطقة "الاكتئاب" بعد أن أصبح من الملاحظ أنهم تركوا مرحلة المساومات وهم يلهثون تعبا وفشلاً بعد أن أعياهم الإنكار والغضب، وتقطعت بهم الأسباب، وطالت أو قصرت فترة الاكتئاب تلك، فمرحلة التقبل والاعتراف هي التالية حتماً.


ثالثاً: محمد بن عبد الله عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه، قصم ظهر الإلحاد حيّاً وميّتا:

هو أكثر خلق الله عزّ وجل ّ إخلاصا لله وكلماته، وهو الشاهد على الأمة الوسط، الشهيدة على الأمم المائلة شمالاً ويميناً، ولا زلنا نتفيأ بظلّه الشريف، وكلامه الحصيف، نواجه به كل صاحب عقل خفيف، وقلب ضعيف. ولا يوجد رجل سبق أن وطأ هذه الأرض ينتفض العالم إذا ما أسيء إليه كما ينتفض العالم لعبد الله ورسوله محمّد.

"إن في ذلك لآية"



يتبع



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمى (8) ... عدن
- نهاية الإلحاد
- معنى التوبة، بين الفاعل والمفعول
- فيدرالية بيتر كروبوتكين
- الزوغزوانغ ... واستحالة اتباع الحق ..
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة -2
- الموقف من استمرار الوجود -4-
- الموقف من استمرار الوجود -3-
- مخافة الله... بين بوذا ومحمد
- الموقف من استمرار الوجود -2-
- الموقف من استمرار الوجود -1-
- دفاعا عن الماتريكس الحقيقي
- على أنقاض إيجو مهشم
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة
- دفاعا عن الحب المشروط
- معنى الرضا
- الحب فقط، هو ما لا يصل إليه العدم...
- معنى الرقص
- معنى الجسم البشري 2
- معنى الجسم البشري


المزيد.....




- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد القادر الفار - نهاية الإلحاد 1