أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - دفاعا عن الماتريكس الحقيقي














المزيد.....

دفاعا عن الماتريكس الحقيقي


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 09:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نعم، أكتب مدافعا عن الماتريكس الحقيقي، ماكينة تعزيز الانفصال وإذكاء الصراعات وإنتاج الخوف، عن ما وصفته سابقا بالشيطان، وهو شيطان إذا ما فلت لجامه... شيطان عندما يتطرف.

وكنت قد ملت كلّ الميل في كل ما كتبته سابقا نحو الجانب الآخر، نظير الماتريكس، الحب اللامشروط، (كنت أسميه وعي الوحدة، وان كان ""وعي الوحدة الخالص"" شيئا آخر، بينهما، بين الماتريكس من جهة والحب اللامشروط من جهة أخرى)... والحب اللامشروط إذا فلت من لجامه وتطرف، اختار الفناء ساحبا كل شيء للفوضى والنهاية باسم الوحدة....

وفي تطرف الماتريكس، وكذلك في تطرف الحب اللامشروط، فإن الغائب هو العقل..... الذي هو الميزان بين ذكورة الماتريكس وأنوثة الحب اللامشروط.....

وكنت قد أخطأت حين قلت أن الماتريكس وحده هو اللاتوازن، فاللاتوازن هو ميل أي من الطرفين (الماتريكس - ووعي الوحدة) عن ميزان العقل ... وسبب ذلك الخطأ هو أن "الحب اللامشروط" يوحي بالتوازن في فنائه، كون الفناء لا يحتمل المتناقضات.... وبهذا ساويت بين الفناء والتوازن، في حين أن التوازن هو العقل الشاهد على الماتريكس وعلى الحب اللامشروط....

لنعد إلى نقطة البداية.... مرجعنا الدائم الذي أشرت إليه في مقال (حين اكتشف الله أنه الله)، الخروج من حالة الوحدة الصفرية .. إلى حالة الثنائية الصفرية الواحدية.... من الصفر الواعي (000000)، إلى الصفر الذي يقابله واحد (010101010101)..... وهنا الخطأ الذي قاد إلى شيطنة الماتريكس والانفصال، والميل كل الميل نحو الحب اللامشروط

الخطأ كان في افتراض أنها ثنائية صفر وواحد، في حين أنها ثنائية موجب واحد وسالب واحد (+1 -1 +1 -1 +1 -1 ...)... والصفر بينهما هو العقل الخالص... الذي لا مصلحة شخصية له في الدفع نحو أي من الاتجاهين... لذا فهو الميزان الشاهد...

وهذا الخطأ لا ينفصل عن خطأ آخر ... وهو استبعاد أي وجود لإله شخصي ... ثنائية (1، -1) من جهتها تجعلنا لا نلاحظ الصفر المتعادل ...

والميل كل الميل نحو الحب اللامشروط جعلنا نفترض أن الماتريكس ماكينة "شيطانية" غير واعية لنفسها.... وهذا أوقعنا في جملة أخطاء تجعل من واجبنا أن نعترف بأن علينا نسف ما لا يقل عن نصف ما ورد في مقالات مثل (الإفلات من إله الشر - الماتريكس) و (حياة أبدية ولا إله) و(ما معنى أنه لا إله) و(الماتريكس الحقيقي - الشيطان) و (هل الكون يتآمر عليك - الماتريكس الحقيقي) وغيرها.

اللحظة الحرجة في تطور ثنائية الين واليان (الحب اللامشروط - والماتريكس) أو (النسيان - والذاكرة) نحو مستويات من التعقيد أنتجت كل ما نعيشه ونراه (والأهم، نحسه).. هي اللحظة التي أشرت إليها مرارا ... لحظة "نسي الله أنه الله"... وهي لحظة حرجة ... ارتباكي أمامها أوقعني في خطأ استبعاد المصمم الشخصي... كيف؟

حسنا... لقد افترضت أن الوعي الخالص انغمس كليا في مستويات الوعي الدنيوية البشرية وغيرها، ولم يترك شاهدا منه عليها خارجها... ويمكن أن نشبه ذلك بأن الله ترك العرش وأصبح إنسانا .. ونسي أنه الله ... ولم يترك منه أي جزء جالس على العرش، جزء: يشهد أولا (العقل) ويتحكم ذات اليمين (الحب اللامشروط) ثانيا وذات الشمال (الماتريكس) ثالثا..... ومن الواضح أن سبب هذا الخطأ هو ميلي كل الميل نحو الحب اللامشروط وشيطنة الماتريكس ...

تجربة ديفيد آيك مع الآياهوسكا مثلا والتي تضمنت حواراته مع (الحب اللامشروط) في مقاطع من كتابه (حكايات من حلقة الزمن)، التي قمت بترجمتها، تمثل النزعة الروحانية الصوفية للميل كل الميل نحو الحب اللامشروط... وفي حالة آيك وغيره، الدفع لشيطنة الهرم، الماتريكس ... انغماسا في فوضى الكُرة المستديرة ...

لكن الإخلاص للتوازن، للأبيض والأسود اللذين يجتمعان في كل شيء وفي نفس اللحظة، تدعونا للتأمل في هذه الثنائية، في تطرف طرفيها وفي توازنهما الخلّاق المقدس...

فلو كان الأمر للسالب واحد فقط، أي للحب اللامشروط، لانكمش كل شيء في فوضى الفناء، وتوقف التطور بعد نهاية كل أشكال الصراعات،ومع الوقت زالت الحاجة للكلام والنطق فعدنا أدراجنا من إنسان يطوّر ويفعل إلى كائن مثل كائنات الغابة، ثم لفقدنا إرادة الجنس، والتكاثر، وسرنا معا نحو الانقراض وسار الكون كله نحو العودة للحالة الصفرية...

ولو كان الأمر للموجب واحد فقط، لما عاد للرفق مكان، وما كنّا وجدنا وسط كل هذه الصراعات أصواتا تدعو للتفاهم والتعايش، ولأفنت البشرية نفسها في الحروب...

لكنه تزاوجهما وتتابعهما وتواجدهما معا دائما هو ما جعل الدنيا تجرح وتداوي وتقسو وتحن، وتبدئ وتعيد... وتفعل وتنفعل...خاصة مع ميزان العقل، الصفر الناعم الرقيق بينهما ...

ولو كان آيك (وغيره) في حواره مع "الحب اللامشروط" تريث أكثر، وتريثنا معه، لأدركنا أن الحب اللامشروط (الفناء في تطرفه) والماتريكس (نظام إنتاج الخوف في تطرفه) هما وجهان لعملة واحدة... لا يتواجد أحدهما دون الآخر....

وإن كان الحب اللامشروط أحبّ للقلب (كونه هو جانب الحب والانفعال أصلا) وعلى مسافة أقرب للبشر في كرويته الجامعة من الماتريكس وهرميّته، فهذا يدعونا لنعشق هذا (الحب اللامشروط)، ونتقبّل ذاك (الماتريكس)، خاصة حين يقترب كل منهما من الآخر باقترابه من الميزان الذي بينهما... من قدس الأقداس، العقل الذي يتوسطهما...الوسط ... أصل القصة... الصفر الواعي ...

والواحد الإلهي حاضر في كل واحد فينا، بالحب اللامشروط (ميلنا للحب والرفق والراحة والسكون) والماتريكس (ميلنا للغضب وللتطور وللعمل وللحركة)... والأهم.. حاضر عن طريق العقل


http://1ofamany.wordpress.com








#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أنقاض إيجو مهشم
- رحلة إلى شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة
- دفاعا عن الحب المشروط
- معنى الرضا
- الحب فقط، هو ما لا يصل إليه العدم...
- معنى الرقص
- معنى الجسم البشري 2
- معنى الجسم البشري
- لا خوف من العدم .... في تصفية النية
- الآخرون ... هم مصيرك
- معنى الجاذبية الأرضية
- استحالة الإيمان
- غاية التقدم... كشف الإنسان 2
- غاية التقدم... كشف الإنسان
- نظام إنتاج الخوف – الماتريكس
- وهم القصة الواحدة
- خمر وصلاة 2003
- الصوفي المتمرد
- الإفلات من إله الشر - الماتريكس
- الماتريكس الحقيقي – الشيطان


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عبد القادر الفار - دفاعا عن الماتريكس الحقيقي