أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده العالبي - الامومة سر الله في الانثى. .....!؟














المزيد.....

الامومة سر الله في الانثى. .....!؟


عبد الرزاق عوده العالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 22:52
المحور: الادب والفن
    



ملحوظة: مر الاعلام العراقي بمرحلة مخاض عسير بعد اطلاقه من قفص العبودية والتسخير وبدأ يتخبط حتى خرج عن توصيف السلطة الرابعة حين بدا بالانزلاق في متاهات الشخصنة السياسية وبعد عشر سنوات طالت يد الصحوة النزر وحين التفت الى الوراء تفاجأ بشعب مظلوم يسير خلفه بصمت وينتظر كلمته بفارغ الصبر وهذه واحدة من صحوة الاعلام العراقي تبنتها قناة الشرقية ....عودة حميدة...!...تحياتي

عبد الرزاق عوده الغالبي

حاز هاتفها المحمول على اخر قطرة اهتمام من عينيها المتهالكتين نعاسا ، صورة حشرت بين اصبعها ونوبة التثاؤب ، ووميض احتضار شاشة المحمول وعقرب الساعة المهرول نحو الثالثة صباحا. الانسانية والامومة والوعي لو خلطت معا تشكل ثالوثا كونكريتيا و قوة هائلة تفوق حتى متطلبات العقل البشري وحاجاته الحيوية ، كافحت بكل ما تملك من قدرة جسدية وذهنية ان تلحق الصورة قبل غفوة المحمول واسوداد شاشته ولم تفلح ، وهادنت اليأس عند خيار الحرب الدائرة رحاها بين عواطفها والانسانية المهملة المعذبة المبعثرة بين سلال القمامة البشرية والاهمال وعلى الارصفة المنسية وتحت اقدام الفوضى والجهل السياسي والطمع المتوحش و المواقحة في الاهمال ، وانطلق الفعل المبهر، وايقنت راسخا انها ام عراقية حتما ، شيء مألوف منها لا يقبل ريبة او جدال او شك مادام عبق الحنان والحب و الامومة والانسانية يسيل من جبهتها السمحاء وقلبها المرهف بغزارة ويغطي الارصفة والشوارع وهذا شأن وميزة تنفرد بها الام العراقية عن امهات العالم برهنت نفسها من خلال الويلات التي مر بها العراق ولا تزال تسكن بيوته وشوارعه وأزقته ....!
استلت سيف حنانها البتار حين حركت رأسها بعفوية وقسرية وصعقت فوق شاشة المحمول بشهقة يسمعها القلب المثقل بحس الامومة الفائضة عن المألوف وانطلقت نحو مركبتها دون تفكير تحت معطف المطر الغاضب وعباءة الليل السوداء ولسعات الصقيع وخيمته المبهمة في حقبة متأخرة ومحملة بالنعاس ، ويشير الشفق اصبعه نحو الصباح ، امتطت مهرتها وبدأت تلاحق الشوارع وتتلمس الازقة باحثة عن الصورة المعذبة ، لا رابط بينهما سوى الانسانية فحسب...!... تقف مع كل حس بشري وتسأل عن مجهول عزيز وعن صورة لا تعرف صاحبها الا بعفوية وغريزة الامومة وبحميمية الام العراقية ، تبحث عن ابرة بين قش و ترفض الانزلاق في متاهات الحذر والشك والعلاقات والتساؤل ، فهي ام مع بحث متجرد يتعلق بطفل مشرد فقط عندما اغمضت كل الاعتبارات اعينها بين جدران الموقف الا عين الانسانية فهي اوسع بحدقاتها من كل الاعتبارات والقوانين وعالم الامومة ارحب واكبر....!؟
وتوقف المهر امام رائحة الخبز وهدير التنانير وفتح باب التساؤل تحت اشارات الاصابع نحو كومة بشرية على الرصيف بين ظلمة السماء وغيثها المتسارع لينتهي الموقف من واجب ملقى على عاتقه وقبل هطول ضياء الشمس ترجلت بتوق وارتباك ولهفة نحو تلك الكومة لترفع الغطاء وتحته صورة العراق المغتصب و المعذب المجلود بسياط الفقر والخيانة والاهمال ، كنز من براءة وبؤس وحمل ثقيل من تقصير وظلم وانتهاك وحرج وعوز وبؤس يسير على قدمين ولم يبلغ سن الرشد بعد ، يحمل فوق اكتافه واجب دولة متخاذل واخطاء سياسية وعلم يخفق بخجل وانكسار و نفاق عهر مسؤولية مقترن بوقاحة اهمال لا تدرك لغة الواجب ولا تعرف شيئا عن بلد ولدت و ترعرعت بين بين اكتافه...!..بحب و حنان يسلب اللب ويسرق الدمع من العيون بقسرية التفاعل والالفة احتضنت الامومة المأساة وركضت بها نحو مركبة الامان مع ارضاء كاف لفضول الحاضرين بتعريف واف عن شخصيتها وعنوانها ورقم هاتفها احتراما للاعتبارات والقوانين والاعراف والذوق الانسانية وقتلا للبس والريبة والشك.....!؟
ساعات قليلة ، وشارك اثير متحمس جاد تلك الانسانية المهملة بخبر يصور انسانية الأم العراقية وهي تصرخ بمسامع اصحاب القرار الطرشاء المليئة بالجهل والاهمال واللامبالاة تستحثهم بوابل الاحتمالات للتصرف واداء واجبهم الملقى على عاتقهم بحماية الطفولة، على الاقل.....!؟ ولم يهز شعرة من رؤوسهم مشهد طفل مستضعف لم يبلغ سن الرشد وهو ينكب على صيد رزقه من مجهول يسكن في شوارع العاصمة لمدة يومين يفترش لياليهما الرصيف فراشا وفي العراء وتحت رحمة المطر والصقيع وحين يؤمن ثمن قوت والدته واخوته يغادر العاصمة نحو مدينته ، التي تبعد عن بغداد بثلاثين كيلو مترا وما يزيد ، حتى اصطدم صدفة وانسانية ام عراقية ، صورة نشرت فوق صفحات التواصل الاجتماعي( الفيس بك ) غطت بواجبها الانساني طوفان النزق والطيش الرسمي الغائب كاملا......!!...اسكنته بيئتها و شملته باهتمام الام...! .....وعدنا مرة اخرى نسكن هاجس الانتظار ونصافح يد التوجس فهي فوبيا مستديمة فينا ...!؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجنحة المعاني. .....!؟
- تلمس نفسك ان كنت حيا.....ئ!؟
- سبايكر سر تائه فوق السنة الكذابين.....!؟
- مرض عضال اصاب قصيدة الشعر الحر منعها من اداء واجبها الوطني.. ...
- مقبرة الضمائر الميتة.....!؟
- أمنية يتيمة. ....!؟
- سنوات العمر الهاربة......!؟
- لوحة من سحر الأمس! ؟
- الم العقوق......!؟
- الثراء البنفسجي......!؟
- النوم في العسل. ......!؟
- صنع في العراق. ....!؟
- غزل في الممنوع
- مدبنتي مرض عضال لا اريد ان اشفي منه ابدا....!؟
- فرار الرفدين....!؟
- زفاف يومي. ...ز!؟
- وفاة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. .....!؟
- اصبعي خائن.....ماذا أفعل. ...؟
- عتبي اخوي ثقيل....!؟
- حكمة الخالق تسبق انتقام المخلوق....!؟


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده العالبي - الامومة سر الله في الانثى. .....!؟