مي ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 18:29
المحور:
الادب والفن
أنا الطائر المجروح
هجرت اعشاش السطوح
واغصان الشجر
وكل قوافي الشعر
وأمواج البحر
وفرشت عند قدميك
جناحاتي وتنهيدي.
واسدلت عن ذاكرتي
حُمرة الموت
فوق شفتيك
فجادَ بقُربك
الهامي وتغريدي.
وعلى تراب ٍ
ـ سريراً انت تَلحفهُ ـ
سردت اغاني النور لمحبوبتي
وعند قلبك المنثور
بين الصخور
قلت لها
تعالي بقربي ..
وفي شِباكِ عشق الارض
امنحيني غرامك
وصيديني
بلا تعب ٍ وتعقيدي.
ولكَ انت فقط ..
ايها المدجج بالسلاح
وبالضمير
صدَحَت حزنا
اصوات بكائي
وأفراح اناشيدي
وكل اصدارات دواويني
وكل تراتيل تجويدي.
ولك انت فقط ..
ايها المعفر بالتراب
خجلت زقزقة الحروف
فقلت لها بوصفكَ
(عيدي) رثائه..
هيا !
غردي لروحه
وزيدي !
أتعرف يا انت !
على قدميك نبت
عشٌ للوطن
منه سابدأ
مهرجانات شعري
ومنه سأتلوا
الف بيت وبيت
لأفراح الثكالى
وللزغاريدي.
لك يا أنت
سأتلوا ملحمة الخلود
يامن
ألتحفت الارض فراشا
وجددت نبض اقاصيدي
وأزلت من ذكراة الشعوب
نسياني وتجريدي.
وازلت من وجهي انا
ـ وجه الوطن ـ
تجاعيدي.
#مي_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟