أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مي ابراهيم - الحرب العراقية العالمية الثالثة والصمت الدولي !















المزيد.....

الحرب العراقية العالمية الثالثة والصمت الدولي !


مي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب العراقية العالمية الثالثة والصمت الدولي !
قبل ان اتعمق قليلا في مجريات الوضع العراقي اود ان ستعرض اولا جزءأ من خطابي حول الوضع بالعراق في اسبوع السياسيين بالسويد في الما دالان في جزيرة كوتلاند (في الشهر السابع من العام الماضي). وكذلك القيته في مدينتي يوتوبوري بنفس الشهر في وقفة ضد حملة للشرطة السويدية للقبض على وتسفير اللاجئين هنا وتطرقت فيه لتحليل الوضع العراقي السياسي أمامهم فيللفت انظار الشعب والسياسيين السويديين الى خطورة وضع العراق.
((( وأنا أقف هنا معكم لا يمكنني ان أتجنب التفكير بوطني العراق الذي غادرته قبل 35 عاما.
في العراق تجري الآن حربا والتي لا تشبه أي حرب أخرى قد شهدتها البشرية من قبل.
إن هذه الحرب التي لا أحد يرغب في الحديث عنها وتوثيقها أو على الأقل توثيق حقيقة ما يجري حول هذا الموضوع.
الحرب في العراق هي نوع جديد من الحروب. ما يدعى ب ( حرب الجيل الرابع ) وهو ما يعني أن الناس يقتلون بعضهم البعض، ولكن أن يتم تصنيعهامن جانب واحد في الخارج ليقاتل من في الداخل. وهؤلاء يكونون خليط من الناس من شتى البلاد من (البلطجية) وهو الأساس الذي بنيت عليه بالضبط ( داعش ) أو ( ISIS )
هذه الحرب الفريدة من نوعها في العراق هي الآن ال ( حرب العالمية الثالثة ).
ووفقا للمناضل الامريكي لاجل الحقيقة Sonwden ( الناشر لفضائح ويكليكس )، فقد خلقت وكالات المخابرات الامريكية العواملالمناسبة لبعض عملائها للعب دور المتعصبين الدينيين. ثم جمعوا حول هؤلاء المتعصبين الدينيين الآخرين متعصبين استقطبوهم الى الشرق الأوسط من جميع أنحاء العالم لبناء دولة خلافة إسلامية.
أعلنت هذه الحكومة الوهمية الاسلامية الكراهية للعراق من قبل البلطجية الإسلامية والمحاربين المرتزقة الذين يأتون من جميع الدول العربية وجميع أنحاء العالم. الغرض منها هو قتل وطرد كل العراقيين الذين يعيشون هناك بعيدا عن مناطقهم وتهجيرهم. وكان ضحيتهم كل العراقيين من جميع طوائفهم الشيعة والسنة المسلمين والمسيحيين واليزيديين والشبك والتركمان وغيرهم.
داعش نفذوا مجزرة بعد مجزرة بحق السكان في العراق.و لا يمكننا نسيان 1،700 من الجنود العراقيين في مجزرة سبايكر. ولا يمكننا أن ننسى المذابح في بشير وسنجار.
لم ير تاريخ البشرية هذا الكم الهائل من الرؤوس البشرية التي تدحرجت من على أجساد اصحابها كما هو الحال في العراق الآن. فقدنا نحن العراقيين القدرة على تحديد العدد الحقيقي لشهدائنا على ايدي داعش .
يحدث كل هذا الاجرام بينما ينام العالم، وحتى لا تبحث اي جهة عالمية في الحرب ضد الإرهاب موجود في العراق. ومع ذلك فإن الشعب العراقي يخوض وحده ونذ سنين صراعا صامتا ضد هذه الحرب اللاإنسانية.)))
انتهى.
ان ما يمر به العراق الآن هو حالة تاريخية استثنائية في تأريخ البشرية كلها لعدة اسباب .
اولها: ان العراق يعيش حربا عالمية ثالثة غير معترف بها من قبل المجتمع العالمي أو الأمم المتحدة إلى اليوم. بل فقط هناك بوادر تحليل سياسي بهذا الاعتراف أتت منذ أيام فقط أي بعد مرور أكثر من عام على بدء هذه الحرب وابتلاء أرض العراق بها..هذه المبادرة بالتحليل السياسي الذي يعترف بها جاء على لسان ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر. حيث صرح بأن العالم الآن على شفى حرب عالمية ثالثة بين أقطاب مثل ايران وروسيا من جهة وبين امريكا وحلفائها من جهة أخرى.
ثانيا: أن هناك اهمال وتغييب تام لدور العراق وشعبه وجيشه مع الحشد الشعبي من قبل الاعلام العالمي الرسمي وغير الرسمي وذلك بسبب التراكمات الطافية وغياب البوصلة الوطنية الحقيقة لدى المسؤولين عن الجيش .
ووضح هذا التغييب المقصود وتأكد في تحليل( كيسنجر ) منذ ايام معدودة فقط بالأهمال التام لدور العراق في محاربة داعش كأضخم مؤسسة تكفيرية إجرامية ولم يذكر بتحليله الناقص بأن هذه الحرب العالمية الثالثة قد بدأت منذ دخول داعش للعراق وإعلان خلافتهم بها.
ثالثا: أن هذه هي المرة الأولى التي تحارب فيها دولة عدوا بلا رحمة ويكون حلفائها ممن يقومون بمساعدتها ومعاونتها في حربها هذه هي نفسها دولا ومؤسسات ساهمت بشكل او باخر في تمويل وإنشاء وتدريب وتسليح العدو أو قامت بمساعدته أو غض الطرف عنه بشكل ما كما فعل بعضها الآخر. ولهذا السبب أن العراق في موقع لا يحسد عليه بسبب ازدواجية التعامل وثنائية الأهداف لدى ما يسمون بالحلفاء.
رابعا: وهي واحدة من أهم النقاط أن العراق ليس بمستوى المرحلة ابدا على مستوى حكومة . فالسياسيين العراقيين ليس لديهم رؤيا واضحة ولا إرادة ثابتة في حل معضلات هذه الحرب فالصراع على الكراسي والمناصب ونهب وسرقة الأموال ألهاهم عن تكوين غرفة عمليات موحدة ورسم خطط عسكرية واضحة لغياب الكثير من القيادات العسكرية الحكيمة لقيادة الجيش العراقي بهذه المرحلة الحرجة.
خامسا : أن الشعب العراقي أيضا لم يرى بوضوح موقفه التاريخي. فالطائفية المتجذرة بين فئاته لأسباب عديدة منعته من الألتفات حول حكومته وجيشه والعمل يدا بيد ضد أي دخيل بين صفوفه. بل بالعكس فقد فتح البعض طرقا خلفية للعدو للمرور منها والتقدم بها وأحرز النجاحات سوية يدا بيد معه.
سادسا: أن المؤسسات الإعلامية رغم تعددها وامكانياتها لم ترقى إلى مستوى الصحافة والاعلام العالميين بل ولا حتى إلى مستوى الأعلام العربي لطرح المأساة العراقية كما هي أمام المجتمع الدولي وكسب وده وعطفه.
لقد تم التعامل مع هذه الحرب القاسية على العراق والعراقيين بال لا أبالية وكيل الاتهامات لبعض فقط دون طرح حقيقة ما يجري في ساحة المعركة ولم تتوحد مع الاسف كل تلك الأمكانيات الأعلامية الكبيرة للتعبير ولو فقط عن حجم الخسارات والشهداء.
واليوم عندما بدأ الجيش العراقي والحشد الشعبي يحقق انتصاراته التي لم يتوقعها أحد ممن خططوا وهيئوا لتقدم داعش في البداية فجاءت توقعات محللهم السياسي الاول بالأهمال التام لدور العراق العظيم جيشا وشعبا اثناء خوض هذه الحرب العالمية الثالثة واضطرو أخيرا ببدء الاعتراف الحقيقي بما يجري على أرض العراق من حرب عالمية ثالثة مصيرية للبشرية كلها.
ما يهمنا من هذا كله الآن أن نعيد ترتيب صفوفنا ونرمي خلافاتنا ورائها لنجوم لسفينة العراق إلى بر الأمان.
وإن نعرف عدونا من صديقنا جيدا فمن ليس معنا اليوم وبعد كل الشهداء اللذين خسر العراق فهو ليس منا وليس صديقنا.
وإن نعيد ترتيب طريقة تفكيرنا اللا أبالية ونعتبر كل فرد منا هو مشروع نضال لأجل وحدة الوطن.
نعم نحن الآن في مرحلة حرب حقيقية على وجودنا وعلينا أن نناضل بجد لنعيد ترتيب أوراق الوطن الذي نحن بحاجه كما هو بحاجة لنا.



#مي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : ( أنصاف )
- قصيدة : ( تك تاك )
- قصيدة : ( ترنيمة صغيرة لوطن مُتعب )
- من لبس السواد
- قصيدة : ( قهوة )
- قصة قصيرة: مطر ابيض قاتم
- من المسؤول؟ السياسي أم الصحفي؟
- قصيدة : ( نم ياصديقي )
- قصيدة: حب مستحيل
- حلم نملة
- قصيدة
- خانوك ياوطني


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مي ابراهيم - الحرب العراقية العالمية الثالثة والصمت الدولي !