أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - داعش ومشروع الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

داعش ومشروع الشرق الأوسط الجديد


كافي علي

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 17:30
المحور: الادب والفن
    


كان لي لسان قطعه الشر وصار عليَ أن اجوب الطرقات كفي بكف فقيه غريب الدار يريدني أن أقول عنه ما يعجز لساني العربي المعاق عن قوله
هل فيكم راسخون في العلم؟
إنهم يحرقون إبراهيم ويحطمون بمعوله الإسلام

منذ احتلال بغداد وحتى مصادرة الإرهاب الطائفي للثورات الشعبية في سوريا واليمن، تبلورت العلاقات الإيرانية الأمريكية ،التي اتسمت بالتنسيق المتبادل بوساطة الأحزاب التابعة لإيران في الحكومة العراقية سراً وبالتصادم الإعلامي علناً، عن كيان شيعي متطرف فرض بالقوة العسكرية وجوده في الوطن العربي.
على هامش مناورة بحرية جوية قامت بها القوات الإيرانية في الخليج العربي، هدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري، بأن إيران ستسيطر على الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، الجنرال بطبيعة الحال يستمد الثقة من تواجد المليشيات الشيعة التابعة له في العراق وسوريا واليمن.
من جهة أخرى فأن احتلال داعش أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية للموصل والرقة واتساع رقعة تواجدها في سيناء والمغرب العربي ينذر بولادة كيان سني متطرف يفرض هو الأخر بالإرهاب والترويج الإعلامي وجوده، حيث لا يحتاج وهم الدولة الإسلامية ليكون واقعا أكثر من تسليط قوة عظمى مثل أمريكا الضوء عليه.
تسارع الاحداث وغليانها في الوطن العربي ليس فقط بسبب أخطاء الحكومات في إدارة السلطة أو بسبب قمعها للحريات وعدم الارتقاء بشعوبها إلى مستوى الشعور الذاتي بمسؤولية الحفاظ على أمنها ووحدتها الوطنية. ما يحدث في الحقيقة تحركات سياسية أمريكية دقيقة ومنظمة للشروع بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يقتضي إلغاء خارطة الوطن العربي ورسم خارطة جديدة تنسجم مع المقومات التي قامت عليها دولة إسرائيل إلا وهي: المعتقدات الدينية، المظلمة، وحق الدفاع عن النفس بالتغيير الديموغرافي للمنطقة.
الأرض التي وعد الرب بها بني إسرائيل في الجزيرة العربية، مظلمة الهولوكوست، وشرعية الممارسات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني كانت تجربة استعمارية توسعية كررت نفسها بعد عقد من الاحتلال الأمريكي للعراق وانتجت كيان شيعي متطرف قائم على نبوءة الفرقة الناجية وظهور الأمام المهدي للثائر واستعادة الخلافة المسلوبة، مظلمة المقابر الجماعية، وإبادة العراقيين السنة بذريعة الدفاع عن النفس من الإرهاب البعثي الصدامي. أما داعش فقد استوحت كيانها من مظلمة السنة في العراق وسوريا، ومن معركة دابق والخلافة الموعودة، لكن الدفاع عن وجودها يستوجب القضاء على الأنظمة العربية والشعوب الرافضة لسياستها.
سلسلة من عقدين للهيمنة العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة العربية ستؤدي لقيام حرب إسلامية شيعية سنية تنهي الصراع العربي الإسرائيلي وتمنح الدولة العبرية الشرعية الدولية للبقاء والتمدد من النهر إلى النهر بعد دخولها وأمريكا الحرب للقضاء على المتبقي منها.
في مقابلة لرئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريز مع " فصلية الشرق الأوسط" نشرت في آذار عام 1995، قال فيها: " اعتقد أن جامعتهم أي الجامعة العربية يجب أن تتحول إلى جامعة الشرق الأوسط، نحن أي الإسرائيليين لن نضبح عربا، ولكن الجامعة يمكن أن تصبح شرق أوسطية بعد أن أصبحت الجامعة العربية جزءا من الماضي".
اما الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي فقد نشر عبر حسابه الرسمي في توتير خارطة باللغة العبرية تظهر بأن داعش دولة موجود على خارطة إسرائيل المستقبلية.
وحده الخليج والمملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية مؤثرة في العالم قادرة على اجهاض مشروع الشرق الأوسط الجديد. على الملك سليمان مواصلة جهود الملك عبد الله باستنهاض روح القومية العربية من كبوتها وتشكيل تحالف عسكري عربي يقضي على إرهاب التنظيمات الدينية المتطرفة ويقطع الطريق على التنسيق الإيراني الأمريكي بتمزيق الوطن العربي لمصلحة إسرائيل، غيرها ستكون السعودية والخليج نفسه عرضة للإرهاب الإسلامي الوهابي من الداخل والإرهاب الشيعي الإيراني من الخارج وعندها لا تنفعه قطر ولا قناة الجزيرة.



#كافي_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد الأصوات الوطنية الشيعية في العراق
- رئيسي في العمل ملطلط
- عصيان لساني
- أفتونا يرحمكم الله
- خارطة الوطن أم خارطة الكنز
- الانتفاضات العربية بين سطوة العنف ورغبة التغيير
- كروب الإنسان الكوني
- إلى العالم العراقي عبد الجبار عبد الله
- ماذا لو همست بأن السيستاني...؟
- الجثة المطلية بالشمع
- يا بنات أورشليم
- تخثر الزمن
- نفخ الصور
- فخ ولاية الفقيه
- رغد بنت الرئيس المخلوع
- موت العراق مناسبة وطنية نجفية
- القدر العراقي لا يركب إلا على أربعة
- رسالة إلى أيوب
- أنا أفهمك يا سعدي يوسف
- للأسف البعث صكار المحاصصة


المزيد.....




- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - داعش ومشروع الشرق الأوسط الجديد