أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - لا إنتخابات ولا تفاوض يقوي النظام














المزيد.....

لا إنتخابات ولا تفاوض يقوي النظام


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا إنتخابات ولا تفاوض يقوي النظام
-


الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، أعلن في العام الماضي عن رغبته في التفاوض مع المعارضة من أجل إيجاد حلول لمشاكل البلد المتعددة . وهى مشاكل جلبها البشير نفسه وزمرته وعمقوها حتى أصبحت البلاد في حال يرثى لها . وقد صدق حدس المعارضين حينما عبروا بوضوح عن شكوكهم حول جدية البشير وحزبه الحاكم . وكان أول غيث السلطة الحمضي هو جعل الإنتخابات أمرا واقعا. وكان جيداً من المعارضة أن أعلنت رفضها خوض الإنتخابات وهي تعلم أنها مزورة لامحالة ، فالحزب الحاكم جبل على التزوير أو الخج كما يسميه أهل السودان .

والمؤكد إن التجربة اثبتت إن تفاوض السلطة لا يستخدم إلا لكسب الوقت وتخفيف الضغوط ، حتى يتسنى للحزب الحاكم إعداد طبخته على نار هادئة. لكن موقف المعارضة الرافض لا يكون بالقول فقط انما بالقول الذي يتبعه العمل. والعمل الجاد المنظم المتواصل هو وحده الكفيل بإسقاط النظام أو ارغامه على التفاوض المفضي إلى تحول ديمقراطي حقيقي . والسلطة ليس لها حزب جماهيري فعال ولا جيش قوي ، انما تعتمد على جهاز الأمن والمخابرات وهو شرس وشرير ، لكنه جبان. وهو لا يملك أي وازع من خلق أو دين أو ضمير . وتجربة نصف قرن أكدت أن جهاز الأمن لا يتورع عن إستخدام العنف المفرط والتصفيات الجسدية ضد المعارضين .

صحيح إن ضربات الأمن موجعة ، لكنها كانت كذلك لانها تأتي من جبان ، وضربة الجبان ، أو دقة الخواف كما يسميها السودانيون ، موجعة . والجهاز يعرف عدوه كشعب أبي صنديد نجح في أن يهزم أعتى الامبراطوريات في القرنين الماضيين ثم إستطاع إن يقتلع دكتاتورية عبود ثم نميري من الجذور، وهو قادر أن يفعل كل هذا من جديد .

حين يواجه السوداني قمع السلطة فإنه يعلم علم اليقين انها شرسة وأجهزة أمنها مدربة تدريبا جيدا ومزودة بالسلاح الجيد ومدعومة بالمرتزقة المأجورين ، لكن ايمانه القوي وعزيمته وجلده تدفعه إلى تقديم التضحيات العظام . وسلطة القمع هي سلطة ظالمة ولا تؤمن بالله لان الله حرم الظلم على نفسه وعلى عباده . والله ينصر عبده المظلوم ، ولم يطلب منه إلا أن يتوكل عليه حق التوكل ويستعين به ويطلب منه النصر. والنية وحدها لاتكفي ، فلا مناص من المراس المتواصل والمثابرة والصبر حتى تصبح كل أفعال المقاومة عادات راسخة فينا .



رفض الناس للأنتخابات القادمة يجب أن يكون عبر برامج مرسومة بطرق علمية وقادره على هزيمة السلطة وارغامها على التراجع عن غيها وضلالها ، وكلما زادت كثافة العمل كلما ارتبكت أجهزة السلطة إلى أن ياتي أوان تشل فيه تماما عن العمل، وتنكشف عوراتها . فلنتخذ موسم الإنتخابات وأفعال أربابها هزوا ، ولنجعل كل العالم يرفضها


لقد حظي جيل اليوم بالانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وهي توفر وسائل ممتازة للاتصال وتعبئة الجماهير ، وتؤمن النشطاء من اخطار الملاحقة حين تكون هنالك أنشطة جماهيرية مثل توزيع المنشورات وكتابة الشعارات أو وضعها على الجدر . وبالرغم من اننا لا نزال نحتاج إلى الطرق التقليدية ، إلا أن إستخدام التكنولوجيا الحديثة لا مناص منه . والوسائل الحديثة لا تخلو من اخطار الملاحقة والتهديد والسطو على ألهوية وعلى محتويات الموقع ، لكن كل هذه الثغرات يمكن سدها بالتعلم والتدريب المتواصل وتبادل الخبرات

-




#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم أيمن ... قصة قصيرة
- بعض مشاكل تطبيق البنائية
- كرسى
- ارهاب من يحارب الفساد
- حول عدم جدية الحكومة السودانية فى محاربة الفساد
- عهد ... قصة قصيرة
- الفساد فى الاراضى والعقارات وغسل الاموال
- الجهادية والجنجويد والحروب الاهلية
- تحديات العمل الجماعى
- عن جرائم استغلال النفوذ فى السودان
- المسالة ليست اضافة سنة دراسية الى مرحلة الاساس
- فوضى مقصودة
- تخطيط اجتماعى ام تخريب للمجتمع
- التعليم الاجتماعى والنمذجة
- النزاع النفسى الداخلى وضرورة حله
- شيكولاتة
- السودان وربيع الديمقراطية المؤجل
- تعزيز الروابط واثره على العمل الجماعى
- الهدف وحجر العثرة
- حول التعدد الثقافى فى السودان


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - لا إنتخابات ولا تفاوض يقوي النظام