عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 17:20
المحور:
الادب والفن
لا شيء .. لا شيء .. لا شيء .
هل تتذكّرُ كيف كنتُ أحبّكَ بقوّة .
الآن ذهبتْ القوّة ..
وبقي الحُبّ .
***
خذوا كلّ شيء .. ودَعونا نبتسِم .
نحنُ حتّى في هذا الضَيْم .. نستطيعُ أن نبتَسِم .
أنتُم لا تتركون الأشياء على حالها ، لتعيشَ بسلامٍ .. و تبتَسِم .
لا الأمّ ، ولا الأبُ ، ولا البنونُ .. تقبَلونَ أن تبتَسِم .
أنتُم ، حتّى الحشرات ، حتّى العصافير ، حتّى الضفادع ..
يُزعِجُكُم كثيراً .. أن تبتَسِم .
***
من حيثُ نحنُ هنا .. الآن ..
الكتابةُ صوت .
الصمتُ صوت .
الكتابةُ تريدُ ان تقول شيئاً .
الصمتُ يقول كلّ شيء .
الكتابةُ وفيرة .
الصمتُ شحيح .
الكتابةُ الرديئةُ تطردُ الصمتَ الجيّدَ ( من ) السوق .
الصمتُ الجيّدُ يطردُ الكتابةَ الرديئةَ ( إلى ) السوق .
***
سأسقي النخلَ بحُزني
، و يشربهُ النخلُ ،
فيصبحُ التمرُ مُرّاً ..
و " ينتشِرُ الخبَرُ في كلّ بساتين الأرض " .
***
الأشياءُ تموتُ ..
ونحنُ نكتبُ عنها .
نرُشُّ عليها الملحَ ،
لنجعلَها يابسةً كالسمَك .
الأشياءُ تموتُ ..
ونحنُ نريدُ لها أنْ تجِفَّ ،
وأنْ تنسى ذلك الماءَ ،
وأنّ لها رائحة .
الوجوهُ تموتُ ..
كخبزٍ قديم .
ونحنُ نرُشُّ عليها الماءَ ..
ونكتُب .
***
لا شيء .
لا شيء .
لا شيء .
لذا طلبتُ من " صفيّةَ " أن تُغَطّيني ..
لأنام .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟