أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز احربيل - شعار احمله دائما مع المتحررات : نحن لا نريد ذكورا بل نريد رجال - قراءة سوسيولوجية في مفهوم الجندر














المزيد.....

شعار احمله دائما مع المتحررات : نحن لا نريد ذكورا بل نريد رجال - قراءة سوسيولوجية في مفهوم الجندر


عبد العزيز احربيل

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في البداية,اسمحوا لي ان اشير الى مسالة اساسية وفي غاية الاهمية بالنسبة الي شخصيا والى الاقلية التي تشاركني الراي, اقصد تلك الاقلية التي كان دائما طموحها هو التغيير , الفكري والتحرر من بعض الطابوهات و الافكار التي تجاوزها التاريخ بملايين السنيين.عموما هناك من يراسلني عبر الخاص و ينعتني بكلمات لا احب ذكرها لانني بكل بساطة لا يهمني ذلك ولكن ما اثار انتباهي هو تلك الرسائل التي تبعث لي من طرف بعض من يسمون انهم (نساء متحررات ) ويقولون انني يجب ان لا اعمم لانني بكل بساطة في نظرهم ادعوا الى شيء فوق الحرية ما يسمونه (اقصد تلك المتحررات بين الاف الاقواس )بالفتنة و الفساد وغيرها من المصطلحات التي لا علاقة لها بما اكتبه بتاتا..
عموما , انا لا يهمني كل ذلك الكلام, بكل بساطة انا اخاطب تلك الاقلية التي تفهمني تلك الاقلية المتحررة من قيود الطابوهات و المجتمع و و و و ....
على اي سارجع الان صلب الموضوع الذي ساناقشه وهو (الجندر ) او ما يسمى في السوسيولوجيا بالنوع الاجتماعي الذي يقابل النوع البيولوجي.
على العموم, هذا المقال ساستعرض فيه فقط بعض الملاحضات التي تخص مفهوم الجندر في علاقته بالذكورة و الانوثة . ايضا بعض الفروق الموجودة بين الجنس و الجندر لان هناك من يترجم مفهوم الجندر الى الجنس و يعتقد ان المفهومين لهما نفس المعنى هذا كله ساناقشه بنوع من الايجاز .
اولا, يجب اننتفق على بعض المفاهيم التي اعتبرها شخصيا مفاتيح من قبيل الذكورة و الانوثة :
فالذكورة هي مجموع الصفا الخاصة بجنس الذكور عكسها انوثة.نسبة الذكورة في المواليد تتساوى في الغالب مع نسبة الانوثة.صفة الذكر خلاف الانوثة. (1)
اما الانوثة فهي مجموع الصفات التي تميز الانثى هذه المراة تنقصها الانوثة. اللاانوثة : فقدان المراة للصفات التي تميزها كانثى.(2)
نلاحظ هنا ان التعريف الذي اعطته المعاجم الى الزوجين المفهومين الذكورة و الانوثة يلتقيان في نقطة اساسية وهي التعريف البيولوجي التشريحي لكلا الزوجين الذي يقتصر وفقط على الاعضاء البيولوجية (التناسلية) لكلا المفهومين.وهذا يدفعنا مباشرة الى الحديث عن مفهوم اخر له علاقة بالزوجين السابقين لذكر وهو مفهموم الجنس الذي له علاقة وطيدة ,او بمعنى اخر التعريف الذي اعطاه المعجم لكلا المفهومين الذكورة و الانوثة هي تعريفات مجنسة لها علاقة بالجنس.وهذا ما يدفعنا الى التساءل هل مفهوم (الجندر ) هو نفسه الجنس ؟
هناك العديد من الاشخاص يعتقدون ان الجندر هو ترجمة الجنس وبالتالي للمفهومين نفس المعنى.لكن ذلك غير صحيح لان كل مفهوم وله معناه.
الجند ر او ما يعرف في السوسيولوجيا بالنوع الاجتماعي و الذي يقابل النوع البيولوجي فهو مفهوم تحرري يهدف الى تغيير واقع اللامساواة المبني على الهوية الجنسية ويهدف اليضا الى العدالة الاجتماعية.
في بداية التمانينيات القرن الماضي ظهر مفهوم الجندر عبر نظالات مستمرة للفكر النسوي و الذي يهدف بالاساس الى تحرير المراة و الرجل من النظام الابوي .وقد ساعد التاريخ الذكوري وما زال يغدي خيال النظام الابوي على تشكيل الهوية الطبقية النوعية .الامر الذي ادى الى تراجع مكانة المراة ومشاركتها في مستويات الحياة عامة.
فقد صيغ مفهوم الجندر بكونه احد التيارات التي تهدف الى التحرر وايضا تهدف الى حركة تنويرية نقدية وهذا التحرر المقصود به هو الخروج من قبضة الهيمنة الابوية .وقد بين ايضا مفهوم النوع الاجتماعي ان المراة ككيان مستقل عن الرجل لها ذاتها ووظيفتها ودورها في المشاركة المتساوية في عملية الانتاج الاجتماعي و السياسي و الثقافي جنبا الى جنب الرجل .ولكل منهما (الرجل و المراة ) خصائصه البيولوجية وهذا الاختلاف الناجم بينهما من الناحية التشريحية يجب الا يتجاوز حدوده البيولوجية.ومن المعروف ان هناك ثقافات متعددة وكل ثقافة تقوم بوضع قوانين خاصة بكل من الذكور و الاناث ومن ثم تحدد لكل منهما ادوار مند عملية التنشئة الاجتماعية الاولى . اذن هذا ما يعرف بالنوع الاجتماعي . وبالتالي كل مجتمع يحول تدريجيا الانثى و الذكر الى امراة و رجل وذلك عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدءا بمؤسسة الاسرة عبر الشارع عبر المدرسة .
فالجندر يشمل اعادة تشكيل و تاسيس العلاقات الاجتماعية ويضمن تطبيق حقوق الانسان وحقوق كل فرد ذاخل المجتمع ذكور و اناث في الحرية و المساوات و العدالة الاجتماعية .لكن بفعل الهيمنة الذكورية الموجودة في جل المجتمعات اقتصر مفهوم الجندر على النساء فقط من اجل التخلص و التحرر من تلك الهيمنة.
اذ تعتبر (ان اواكلي ) من الاوائل في مجال الفكر النسوي الذي كتب عن (الجندر) حيث قالت ان هذا الاخير انه امر ثقافي يعود الى التصنيف الاجتماعي للرجال و النساء على نحو ذكورة و انوثة –فالناس عادة يحكم على انهم ذكور او اناث بالرجوع الى المدلول البيولوجي .لكن الحكم على الذكورة او الانوثة لا يجب ان يتم بالطريقة ذاتها فامعيار هنا ثقافي يختلف باختلاف الزمان و المكان معا .وعليه فان ثبات الجنس يجب الاقرار به ولكن يجب الاقرار ايضا بالتغيير في النوع الاجتماعي ليس ذا اصل بيولوجي .
اذن الاختلاف بين مفهوم الجندر و الجنس ساطرحه على النحو التالي :
الجندر: عبارة عن ثقافة اجتماعية تعود الى الادوار الاجتماعية و الى قيم الذكورة و الانوثة ويتغير من ثقافة الى اخرى ومن وقت الى اخر .
الما الجنس : فهو شيء طبيعي وخاصية تشريحية بيولوجية تعود الى الاختلاف في الاعضاء التناسلية وهو ثابث لا يتغير .

(1) : معجم المعاني الجامع –عربي عربي
(2) : نفس المرجع



#عبد_العزيز_احربيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراتبات الاجتماعية و التراتبات الثقافية
- قراءة سوسيولوجية لمفهوم الحب عند الدكتورة نوال السعداوي
- اسئلة الجسد في السوسيولوجيا المعاصرة-سوسيولوجيا الاغراء-جون ...
- اسئلة الجسد في السوسيولوجيا المعاصرة- سوسيولوجيا الاغراء – ج ...
- LA SOCIOLOGIE DE LA SEDCTION “J.BODRILLARD
- سوسيولوجيا الجسد (5)
- سوسيولوجيا الجسد (4)
- سوسيولوجيا الجسد (3)
- سوسيولوجيا الجسد (2) عرض تاريخي بيبليوغرافي للمعارف السوسي ...
- سوسيولوجيا الثقافة (3)
- سوسيولوجيا الاديان
- سوسيولوجيا الجسد (1) قراءة دلالية في مفهوم الجسد :
- سوسيولوجيا الثقافة (2)
- سوسيولوجيا الثقافة


المزيد.....




- وضعت فطرًا قاتلًا في الطعام.. إدانة امرأة أسترالية بتسميم عا ...
- في أول ظهور بالحجاب منذ عامين.. حلا شيحة تكشف تفاصيل -الانتك ...
- ألمانيا ـ ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء خلال عام 2023
- -المانوسفير-.. العالم الرقمي المظلم لكراهية النساء
- الفرنسيات المحجبات يواجهن ببلدهن العنف اللفظي والجسدي المعاد ...
- الآن سجلي 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بال ...
- بعد توجيه 5 تهم له بالاغتصاب.. بارتي -متأكد من براءته-
- واقعة تهز أستراليا.. بتر ذراع امرأة بعد هجوم أسد
- مبادرة لمحو الأمية للنساء في شرق السودان
- “رابط شغال” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز احربيل - شعار احمله دائما مع المتحررات : نحن لا نريد ذكورا بل نريد رجال - قراءة سوسيولوجية في مفهوم الجندر