أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الجابري - مرجعية الفراغ العلمي منذ ربع قرن !














المزيد.....

مرجعية الفراغ العلمي منذ ربع قرن !


طالب الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



العلم هو المائز بين العالم والعوام من الناس وهو علة رجوعهم إليه لذا سمي بالمرجع او المرجعية لرجوع العوام إليه لأخذ معالم دينهم عبادات ومعاملات وبيان موقفهم من كل واقعة في الحياة التي لا تخلو من حكم فيعطيهم المرجع مما تفضل عليه الله تعالى من نعمة العلم والقدرة الإستنباطية للإحكام الشرعية لتنظيم حياتهم في كل المجالات الدينية والسياسية والاجتماعية والاخلاقية التربوية التي تضمن السعادة الدنيوية والإخروية من حيث الأمن والأمان والعزة والكرامة والرقي ومواكبة العصر والانفتاح والاعتدال الفكري والسلوكي والتحصين من الفتن ومضلاتها , ولكن عند الاستقراء لفترة مايقارب لربع قرن تقريباً وخصوصاً العقد الاخير من هذا العصر لسيرة وسلوك وتدخل مرجعية النجف وبالتحديد مرجعية السيد السيستاني وفتاويها ومواقفها في الواقع العراقي عموماً وبعد رجوع العوام اليها وجعل أعمالهم في رقبتها ,فلا حياة منتظمة... ولا سعادة مكتسبة ...ولا أمن ولا أمان ولا إستقرار.. ولا عزة ولا رقي ولا مواكبة للعصر.. ولا اعتدال فكري او سلوكي.. ولا نجاة من الفتن ومضلاتها !! بل كل ما تحقق هو عكس هذه المفاهيم تماماً ! لان تحقق المفاهيم المثالية بالحقيقة هي معلول لعلة (العلم) والمعلول لا يتخلف عن علته ولا ينفك عنها ومع عدم تحقق المعلول المثالي وتحقق عكسه يلزم منه عدم وجود العلة (العلم) وهذا يستلزم وجود عكسه او ضده وهو (الجهل او الفراغ العلمي )..ومما يؤيد هذا الاستنتاج عدة امور منها
اولا: عدم امتلاك المرجع لأي بحث علمي فقهي إستدلالي او إصولي إستدلالي مطبوع ويُدرس في الحوزة منذ ربع قرن كدليل كاشف عن الملكة والقدرة العلمية!!
ثانيا: عدم تخرج او بزوغ نجم مجتهد واحد من طلبة هذا المرجع منذ ربع قرن !!
ثالثا: عدم وجود او صدور بيان او خطاب يشخص الواقع بدقة وحنكة ورؤية مستقبلية لهداية الامة من الشك والريب والتخبط وتداخل وتلابس الاحداث والظروف, بل كل ماصدر هو ضمن اطروحة المحتل والساسة الفاسدين ومندمج معها وفيها واليها ولا يمثل سوى إمضاء وتأييد وتشريع لها !!
رابعا: الفتاوى والفتاوى المتكررة لإنتخاب الساسة الفاشلين وحتى بعد ان افرز الواقع والتجارب فسادهم وفشلهم بحجج نصرة الدين والمذهب !!
خامسا:فتوى حرمة جهاد المحتل بحجة لاوجود للجهاد في زمن الغيبة الكبرى ورفع حكم الجهاد أصلاً من رسالته العلمية ! وهذا خلاف الفقه الاسلامي والتشريع الالهي في حكم الجهاد الدفاعي الذي لا يحتاج أصلاً لفتوى فكيف بمرجع يحرمه اصلاً!!
سادسا: فتوى الجهاد و التقاتل الطائفي بحجة محاربة داعش والتي فتحت الابواب لكل طامع وحاقد للعراق وشعبه وتسببت في توفير البيئة المناسبة لتقسيم ارض العراق رغم ان العلة المانعة للجهاد هي نفسها وهو زمن الغيبة الكبرى مازال موجودا حسب مبناه !!

سابعا: فتوى التصويت بنعم على الدستور الوضعي المحكوم بقانون بريمر والملغوم بالقنابل الموقوتة للتقسيم والطائفية والبنود المطاطية والمثيرة للنزاع وحسب الفرض انه كمرجع ديني دستوره القرآن الكريم الذي وضعه الخالق جل وعلا لتنظيم حياة الانسان بغض النظر عن اعتقاده ودينه !!
اخيرا نقول العلم نور والجهل ظلام ...فاين نور العلم على العراقيين والعراق واين اشراقته على ارضه ووحدته وامنه وامانه وازدهاره ! اليس الواقع الان ظلام ..ظلام الطائفية والتناحر والصراع والقتل والتهجير والمستقبل المجهول والفساد المالي والاداري والعجز في الميزانية والتدهور الاقتصادي والزراعي والعلمي في البلد , وهذا اصله وسببه الجهل والفراغ العلمي لمن سلمت بيده امور العباد والبلاد



#طالب_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادم أسوأ القادم أسوأ اذا لم يُفعل الصواب
- السيد الصرخي... بالأنوار الأصولية يُثبت بطلان الإستدلال على ...
- الأرض تحكي عن نفسها بآثارها فكيف لا يحكي العالِم عن نفسه بآث ...
- المرأة ومرجعية الفضائية بين العفة وعِشق زُليخة
- الطهارة الأخلاقية في منظور المرجعية الرسالية
- وحدة أرض العراق وشعبه في ضمير المرجعية العليا
- الصلاة تشريع إلهي يعالج حجب النسيان
- النبوة الخاتمة والوطنية الصادقة
- التوازن والإعتدال والوسطية في خطاب المرجعية العليا


المزيد.....




- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية انعقاد المجمع المغلق
- ماذا قال ترامب وزوجته عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الجابري - مرجعية الفراغ العلمي منذ ربع قرن !