أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجابري - التوازن والإعتدال والوسطية في خطاب المرجعية العليا














المزيد.....

التوازن والإعتدال والوسطية في خطاب المرجعية العليا


طالب الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التوازن والإعتدال قرينان ومترافدان ، والمقصود منهما : التعادل والتوفيق بين الشيئين المتقابلين بحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حقه ويطغى على مقابله , ومن أمثلة للاطراف المتقابلة أو المتضادة في حياة الإنسان : الروحية والمادية ، الفردية والجماعية ، الدنيوية والأخروية , الثبات والتغير ، والمذاهب المتعددة , ومعنى التوازن بينها : أن يفسح لكل طرف منها مجاله ويعطي حقه بلا غلو ولا تقصير .
ومن بعض الأدلة الشرعية على وسطية الاسلام واعتداله: فمن القرآن قوله تعالى : (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطً )
ومن السنة الشريفة قول النبي صلى الله عليه وآله) : ( إياكم والغلو في الدين فإن الغلو أهلك من كان قبلكم).( ..والغلو مخالف لقاعدة (لا افراط ولاتفريط ) ومخالف لنهج القران الحكيم ,ومن المؤكد ان الوسطية والاعتدال والانسانية العالية والقيم والمفاهيم التي جاء بها الاسلام لاتُعجب أعداء الاسلام ولاتستقيم مع مايردونه ويمكرون بالتخطيط له من إثارة للفوضى والجاهلية..فعمدوا على إشعال نار الفتنة والطائفية والمذهبية لضرب قانون التوازن والاعتدال الذي جاء به الاسلام لتحقيق مآربهم ويشفوا غليلهم , ولكن للمرجعية العليا في كربلاء المقدسة نورها المقتبس من نور القران الكريم ومن هدى السنة النبوية المقدسة , فتكلم السيد الصرخي الحسني دام ظله وأصدر الخطاب تلو الخطاب وحذر ونبه مراراً وتكراراً وبرهن واقعا وفعلا وأكد وشدد وبالغ في النصيحة ورفع مستواها في الطول والعرض والعمق بمستوى أعلى من مستوى المكر والتخطيط الطائفي والمذهبي وحسب مايمليه عليه تكليفه الشرعي والاخلاقي والانساني والوطني من الحث والتوجيه والتأكيد والتركيز والتنبيه والتحذير ففي بيان 11 يقول سماحته دام ظله
(نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة (

وأضاف ايضا تحت عنوان السنة والشيعة
) يا أبناء الشعب العراقي الحرّ الأبيّ ، السنة والشيـعـة ، العرب والأكراد، رجال الدين والمكلفين ، الرجال والنساء , وغيرهم ، الحذر كل الحذر من فتنة مرعبة مهلكة وحرب مدمرة وإرهاب شيطاني ممقوت وصراع دنيا ومصالح يشترك فيه دول عالمية كبرى وأجهزة مخابرات ومنظمات إرهابية مبرمجة ومسيرة ، صرّح المحتلون الإرهابيون إنهم نقلوا ساحة الحرب والإرهاب إلى العراق ، فالواجب علينا أن نكون واعين فلا نقحم أنفسنا ومن يثق بنا في هذه الفتنة والنار المحرقة فلا نكون طرفاً في هذه الحرب الإرهابية وتصفية الحسابات الشيطانية الباطل فنخسر الدنيا والآخرة ) وأضاف قائلاً تحت عنوان وحدة الصف
) يجب على الجميع الإلتزام بوحدة الصف بين المسلمين وأبناء الشعب العراقي الواحد وليكن شعارنا (العراق أرض الأنبياء وشعب الأوصياء( وما ذكرنا من أمور وتصورات وتشخيصات ودعوى للتفكر والجدال بالحسنى وغيرها كل ذلك يأخذ مجراه الخاص به ويدخل في مرحلة تحقيق وتدقيق ........................ وكل ذلك يجب أن تحكمه ضابطة وميزان ((اختلاف الرأي لا يفسد الودّ والوفاء والتكاتف والمحبة للعراق الحبيب وشعبه العزيز.(
فحريٌ بنا كمسلمين عامة وكعراقيين خاصة أن نراجع هذه الخطابات المعتدلة وذات الحلول الناجعة بدقة وتمعن ونجسدها بسلوك مسؤول وواعٍ في حياتنا اليومية وواقعنا الخارجي بكل مناحيه من اجل ان نخلق حالة من التوازن بين الفكر المعتدل من جهة وبين الفكر المتطرف من جهة إخرى على الأقل , خصوصاً ونحن نرى ونعيش رواجاً كبيراً للفكر المتطرف للطائفة والمذهب وتغلغله داخل نسيج المجتمع عموماً وتهديده للسلم الأمني للمسلمين عموما وللعراقيين خصوصاً.



#طالب_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية
- تحقيق لأسوشيتدبرس: المتعاقدون الأميركيون بغزة يستخدمون الذخي ...
- منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
- وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات إلى غزة ...
- قد تهلك الجسم.. 5 خرافات عن الماء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجابري - التوازن والإعتدال والوسطية في خطاب المرجعية العليا