أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - ماذا بقي من الوحده العربيه اسلام ومسيحيه















المزيد.....

ماذا بقي من الوحده العربيه اسلام ومسيحيه


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتصل بي احد الاصدقاء طالبا مني بعض الشعارات لوقفة احتجاج في احدى الجامعات تنديدا بذبح ومقتل ال21 قبطيا على ايدي منظمة الارهاب داعش في ليبيا.وشدد علي مراعاة الظروف وحساسية الموقف على الابتعاد عن التزمت واظهار الوحده وان لا اطرح شعارات تنم عن التفرقه والعنصريه لا من بعيد او قريب اي ان تكون شعارات عامه ومحايده وعدم التطرق ولو بالغمز الى الى الاسلام ولو من باب الارهاب المتأسلم.
وطبعا كان له ما اراد وطرحت عددة شعارات سويسريه محايده تدل على التلاحم.وحب الانسان لاخيه الانسان ورفض وشجب وادانة الارهاب اللي نزل علينا من السماء وتبلانا.
كنا من بداية القرن الماضي ولغاية انتهائه نطرح شعارات الوحده والاخوه والوطنيه التي كانت تتمثل في شعار (وحده وحده وطنيه اسلام ومسيحيه).وكانت مثل هذه الشعارات وغيرها هي العنوان الابرز لمقاومة الاستعمار الانكليزي والفرنسي والاحتلال الاسرائيلي وسياسة الولايات المتحده تجاه شعوبنا او عندما كانت تجري بعض محاولات القوى الخارجيه او الداخليه للتفريق بيننا من خلال سياسة فرق تسد.
كان التلاحم الاسلامي المسيحي يتجلى في صوره الشيخ والكاهن وهم ممسكا الايدي يتصدران الجموع التى كانت تلتف من حولهما ولم تكن تستطيع التفريق بين المسلم والمسيحي في المظاهرات والاحتجاجات وكذلك في الاعياد والمناسبات.
لكن اليوم اين نحن من مثل هذه الشعارات وهل لا زالت صلاحية مثل هذه الشعارات قائمه ام انها تلاشت ولم يعد لها وجود.
للتوضيح فقط سوف ارسم الصوره كما هي دون تجميل ولا مداهنه ولا خوف ولا جبن.
فانا كاتب هذا المقال علماني لا ديني يساري اممي لا تهمني الاديان قدر ما يهمني الانسان واحترامي لجميع الاراء والمعتقدات تنبع من انسانيتي فاخي عبد الرضا وقاسم مثل اخواي حنا واسحاق.
لكن تربيتي الامميه واليساريه لا تجعلني امثل او انطق بأسم ملاين المسيحين الذين يعيشون في اوطننا العربيه.
اذا كنت انا لازلت مقتنعا بأمكانية التعايش بين جميع اطياف المجتمع واسعى الى ذلك فهذا لا يعني ان يحذوا ملاين المسيحين والاقليه في مجتمعاتنا العربيه مثلي.
منذ ظهور الاسلام السياسي متمثلا بالاخوان المسلمين وانتشار الفكر الوهابي ونشؤ منظمة القاعده وصولا الى منظمات الارهاب والتطرف والتزمت مثل داعش واخواتها بدء الشرخ بين اطياف المجتمع وبدء ت الاقليه المسيحيه تعاني وتهجر وتقتل وتباد وتغتصب وتباع نسائها.
البداية كانت مع مسيحيي واقباط مصر عندما تعرضوا للقتل وحرق قرى وتهجير وتدمير كنائس وتحريض على وجودهم.ورغم كل ذلك كانت تجري المصالحات والتراضي وتهدئة الخواطر لتعاود بالانفجار من جديد.
لكن في خلال الاعوام الاخيره تصاعدت وتيرة الهجوم على الطائفه المسيحيه في اكثر من بلد.
ففي سوريا ونتيجة الثوره قامت جبهة النصره وداعش وغيرها من المنظمات المتأسلمه بقتل المسيحين واغتصاب نسائهم وفرض اتوات بدواعي الجزيه والتهجير القصري للالاف من مناطق سكناهم.
وكذلك في العراق قامت داعش بفظائع وجرائم نحو الاقليات مثل الازيدين والمسيحين وقتل الالاف واغتصبت وسبيت النساء وهجر من هجر وقتل من قتل.
وتحاول جبهة النصره وداعش ايضا النيل من مسيحي لبنان.
الشعره التي قسمت ظهر البعير كانت بذبح 21 قبطيا مسيحيا مصريا قبل ايام.
في العاده عندما كنت اسأل عن جنسيتي كنت دائما اقول انا عربي فلسطيني ولم اكن اذكر ديانتي رغم ان اسمي يفضحني بأني مسيحي .لم تكن ابدا ديانتي تطغى على امميتي وعروبتي وفلسطينيتي والاهم انسانيتي.
لكن اليوم لدى معظم مجتمعات الاقليه المسيحيه هل هناك شعور بالاطمئنان وان الاوضاع تسير الى الاحسن ام بالعكس.
اعتقد ان الخوف والغضب وعدم الانتماء اصبح يرافق معظم مسيحيي منطقتنا.
هناك توجس لدى معظم المسيحين انهم ليسوا في امان وشعارات الوحده والاخوه لا تترجم على ارض الواقع والهجره تمضي بوتيرة اعلى في بعض المناطق خصوصا التي بها نزاعات وحروب وحكومات هزيله وضعيفه.
هل يشعر مسيحيي مصر بالانتماء والاخوه ام لا.
هناك ممكن من يدعي ان مقتل 21 قبطيا حركت الشعور والانتماء للوطن لكن هل هو كذلك حقا.
المسيحي السوري بعد ما هجر وقلع من ارضه وهدمت بيوته وكنائسه هل سيشعر بالامان.
ماذا عن مسيحي العراق بعد كل الفظاعات التي قانت بها داعش ..هل مسيحيي لبنان في امان وماذا عن الاردن وفلسطين.
حتى لو قلنا ان هناك بعض مناطق لا يتعرض فيها المسيحيون للهجره والقتل والاغتصاب ماذا عن الخطاب الديني في الجوامع ماذا عن التحريض من خلال الحركات الاسلاميه والمضايقات في الاعياد.ماذا عن فتاوي عدم السلام على المسيحين ولا المشاركه في اعيادهم.
ورغم كل ذلك هناك من يدعي ان التطرف والتزمت والارهاب ممارس على المسلمين ايضا وهذا صحيح لكن لماذا يصمت كل هؤلاء مدعي الاعتدال وتقبل الاخر طالما انهم الاغلبيه.
هل سمعنا مره احتجاج المصلين على شيخ في اي جامع عند اطلاق خطبته الناريه بان يرمل وييتم ويقتل ويدمر ويغرق المسيحين.هل خرج جموع المصلين احتجاجا من الجامع لان الخطيب يبث الكراهيه والعداء والاقصاء والتغيب للمسيحين.
هل هناك مظاهرات تدعو للوحده وترفض كل ما يبث من سموم تجاه الاقليه المسيحيه في الفضائيات واليوتيوبات من قبل الشيوخ والدعاه.
لنعترف بالحقيقه هناك مد اصولي متشدد متزمت ارهابي بالمنطقه.
هناك كراهيه وقتل للاقليات المسيحيه هناك تعصب واقصاء.
المؤلم ان مسيحيي منطقة الشرق الاوسط والبلاد العربيه خاصه شاركوا دائما مع اخوانهم المسلمين في العمل السياسي والاقتصادي.قاوموا المستعمر والمحتل والمعتدي.لم يطالبوا بالاستقلال الذاتي بل باستقلال اوطانهم .
كان المسيحي يفتخر بأتمائه الوطني لهذه الارض اليوم يبحث عن الخلاص والنجاه فمن يملك المال يهاجر ومن يبقى فهم الفقراء وامثالي مدعي اصتلاح الاحوال والشريك المعتدل لنتحرك معا في سبيل اوطننا.
احدهم قال لي اذا كان المسلمون المعتدلون لا يستطيعون حماية انفسهم فهل سيحمون الاقليات المسيحيه .واضرب لي مثلا واحدا استطاع المعتدلون حماية المسيحين في سوريا والعراق او غيرها من المناطق.
اصبحت اكره مقالات مثل ان الاقليه المسيحيه هي الجسر بين الغرب والشرق او الجسر الذي يجعل الاسلام يلتقي مع الغرب.
او عن شخصيات سياسيه مسيحيه شاركت بالعمل السياسي والوطني مثل فارس الخوري او مكرم عبيد او الفدائي الشهيد جول جمال.او ادباء وشعراء وعلماء واطباء من الاقليه المسيحيه مثل شعراء المهجر وكتاب التاريخ الاسلامي مثل جورجي زيدان .
هل من المفروض على مسيحيي البلاد العربيه التذكير انهم كانوا قبل مجيئ الاسلام . وذكر عظمائهم ام علينا جميعا ان نقول نحن ابناء اوطننا وان اختلفت ادياننا.
متى سنصل الى قناعات الاوطان للجميع والدين للله.
متى سنرضى بالتعدديه وتقبل الاخر.
ختاما انا عندما اكتب اكتب قناعتي واذكر قناعات ومخاوف الاخرين التي لربما ظروفهم او مخاوفهم تمنعهم من ابداء ارائهم بحريه.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لفالينتاين لا للحب
- نقد الادباء والادب وكشف المستور ورفع العتب
- سؤال للازواج...هل انتم نادمون؟
- قليل من السياسه تعكنن فكر الانسان
- العاصفه الثلجيه...هجين ووقع بسلة تين
- اماني وامال وابراج 2015
- ليله ميلاديه
- تكرسماسوا بحمد الله
- الموبايل...نعمه ام نقمه
- الموضه والتقاليع بين الجادين والمفاقيع
- قلوب حائره....نريد حل
- اجواء ميلاديه
- الارب ايدول والقضيه الفلسطينيه
- نحن واللغات واشياء اخرى
- افنان القاسم يفتح النار على محمود درويش
- الله يشفيك ويشفي كل مرضى المسلمين
- انا واللغه العربيه
- هل فعلا العرب يقرأن
- بولص تحت مجهر المحلل النفسي حسن
- كاتبات الحوار وعدم الاستمرار بمتابعة المشوار


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - ماذا بقي من الوحده العربيه اسلام ومسيحيه