أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - اللعبة الامريكية














المزيد.....

اللعبة الامريكية


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم انها لعبة امريكية، الكثير يتحدث عن سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط والتي اتبعت سياسات غير عادلة من خلال دعم دول دون اخرى، واحياناً احزاب دون احزاب بنفس الدولة، سياسة خبيثة لتحقيق اهداف قريبة وبعيدة المدى اغلبها اهداف مادية بحته، على حساب شعوب نالت من القتل والفقر سنوات طويلة.
المتحدوثون هم كثار من محللين سياسيين واعلاميين وسياسيي دول، وحديثهم في حقيقة الامر لم يأت لتغطية فشل حكامهم كما تبرر امريكا ذلك، انما جاء من خلال تحليل لما قامت به الولايات المتحدة في بلدانهم وما حصدوه من تلك السياسة اللعينة.
العراق واحد من اكثر بلدان المنطقة تضرراً من تلك السياسات فذاق مرارة الاحتلال الامريكي وما عقب هذا الاحتلال من تدهور الوضع الامني وتهدم البنى التحتية وخسارة مليارت الدولارت وتشريد الاف من الناس خارج البلد، وخاصة منذ احداث العاشر من حزيران من العام الماضي والتي ادت الى سقوط مدينة الموصل وبلدات وقرى اخرى بيد تنظيم داعش والى يومنا هذا. فداعش تنظيم ارهابي منظم تقف من ورائه مخابرات دول، قد تكون امريكا احدى هذه الدول.
ان الولايات المتحدة الامريكية حين قررت في عام 2003 الحرب على العراق لإسقاط نظام صدام لم تتحالف معها دول كثيرة كما تتحالف الان معها العديد من الدول لشن ضربات على تنظيم داعش في العراق وسوريا واستطاعت بمفردها اسقاط نظام صدام الذي كان لديه اكثر من مليون جندي وفي 48 ساعة فقط. فكيف يصعب على امريكا التي تملك اسلحة وطائرات ومعدات عسكرية حديثة وتتحالف معها اكثر من خمسين دولة لا تستطيع الانتصار على عصابات داعش، ثم الاخطاء المتكررة التي تتحدث بها امريكا عندما تزود داعش بالأسلحة والمساعدات الغذائية، وتقلل من اهمية هذا، وتعتبره مجرد خطأ غير مقصود. عجيب حقا ان لا نفهم ذلك.
كما ان الواقع يوحي لنا ان امريكا ودول التحالف الدولي فعلا غير جادين بمحاربة داعش، فمثلاً ماذا يعني استمرار الوضع الامني على ما هو عليه في المحافظات الثلاثة، نينوى والانبار وصلاح الدين باستثناء بعض القرى والبلدات التي استرجعتها قوات الحشد الشعبي والعشائر من تنظيم داعش، وماذا يعني هبوط اسعار البترول في الاسواق منذ دخول داعش الى سوريا والعراق، ومن المستفيد من ذلك، وماذا يعني ارتفاع صادرات امريكا وبعض دول التحالف من بيع الاسلحة الى الشرق الاوسط، وانعكاس ذلك على دعم الاقتصاد في بلدانهم، وتعرفون جيداً كم يوفر سوق السلاح من مردودات مالية كبيرة.
في حقيقة الامر ان الاجواء العراقية مخترقة ليل نهار من قبل طائرات مختلف الدول الاجنبية وبدون مراقبة او محاسبة تلك الطائرات لمعرفة ما قدمته طيلة تواجدها في الاجواء العراقية،
لذا على حكومة العبادي ان تشكل للجنة امنية متخصصة تتولى عملية متابعة عمل قوات التحالف الدولي في البلاد، وتقييم مدى تأثيرهم بخوض المعارك مع داعش، لأننا قدمنا تضحيات كبيرة في الفترة السابقة ونحن نقاتل تنظيم داعش، من اجل الدفاع عن مدننا والحفاظ على سيادتنا ،كما ان الشعب منح الحكومة الثقة ولم يعطها حق السماح بخرق السيادة، فاللعبة الامريكية معروفة، ولا تنشغلوا بالغوص في الخلافات التاريخية. لان الاخطار محدقة والاعداء يخططون لابتلاعنا



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عام 2014!)
- ام علي والموازنة!
- بماذا يختلفون عن داعش!
- تصادم عراقي مؤجل
- البونمر والفرص السانحة
- سياسة كردستان والاخطار المحدقة
- الحرس الوطني وشبح التقسيم!
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- بالصور.. كربلاء بذكرى عاشوراء بعد دعوة وجهها مقتدى الصدر لـ- ...
- مصر.. فيديو صادم لحظة دهس فتاة في الشارع وما فعله السائق يثي ...
- إيران.. فيديو أول ظهور عام لخامنئي في عاشوراء يثير تفاعلا وج ...
- ارتفاع شديد في درجات الحرارة في اليونان بدءًا من الأحد وحتى ...
- ماذا بحث لامي مع الشرع خلال أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني ...
- نسخة منك في المستقبل ستتوسل إليك: لماذا لا نستمتع بلحظاتنا ا ...
- مصرع 43 بفيضانات تكساس وبحث متواصل عن المفقودين
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار
- قرار أميركي -بلا أساس- بشأن أوكرانيا.. وهيغسيث في موقف محرج ...
- رئيس إفريقي يعتذر لمواطنيه عن حربين قتل بهما ربع مليون شخص


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - اللعبة الامريكية