أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - ليث الحمداني - في ضوء حديث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عن القطاع الخاص الصناعي















المزيد.....

في ضوء حديث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عن القطاع الخاص الصناعي


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 01:15
المحور: الصناعة والزراعة
    




لمحات من تجربة الامس القريب في القطاع الخاص الصناعي العراقي

عاد الحديث عن (القطاع الخاص) في العراق بعد ان اطلق رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ماأسماه ستراتيجية من محاور تستمر حتى العام 2030 تهدف الى تنشيط القطاع الخاص في البلاد للنهوض بالانتاج المحلي الذي شهد تدهورا منذ 10 سنوات واستميح السيد رئيس الوزراء عذرا فاقول (في الحقيقة انتهى الانتاج الوطني المحلي ولم يشهد تدهورا ) والمستفيد هو ايران وتركيا التي اصبح بلدنا سوقا لمنتجاتها .
هذا الحديث اعادني الى عام 1970 حين اصدر الرئيس العراقي احمد حسن البكر بيانا لدعم وتنشيط القطاع الخاص اعدت مسودته يومها في وزارة الصناعة والمعادن بمبادرة من الوزير طه ياسين رمضان الذي كلف يومها الدكتور فرهنك جلال الذي كان مديرا عاما للمصرف الصناعي العراقي باعداد مسودة مقترحات لذلك البيان ( ليصحح لي الصديق طلال طلعت الذي كان مديرا لمكتب الوزير يومها ) ان كان هناك من اسهم مع الدكتور جلال باعداد تلك المسودة .
التقط اتحاد الصناعات العراقي (البيان) وكلف الامين العام للاتحاد يومها الدكتور محمد خليل الطويل الصديق قحطان نشأت الاورفة لي لاعداد قائمة بالصناعيين الرواد وتنظيم ندوة موسعة لمناقشة مفردات البيان وبحكم قربي من الصديق قحطان كوني كنت اعمل مصمما ومتابعا لاصدار مجلة (الصناعي) التي كان يصدرها الاتحاد، ساهمت في تغطية تلك الندوة واذكر ممن دعي لتلك الندوة السادة محمد حديد ، خدوري خدوري، عبدالله العمري ، اسماعيل الربيعي ،محمد كافل حسين ، اديب فرجو (بسكولاته) ، اسماعيل البحراني ،حسن مهدي قنبر اغا ،جميل ثابت ، آل بنية (عبدالوهاب وعبداللطيف) ، آل الجميلي (بسكت وعصير الجميلي) ، وآل السماوي (يونس وحيدر) (آل بليبل) ،جليل خياط من اربيل ،بيت الحاج يونس من الموصل ، آل الرحماني من البصرة وصالح يونس ، نجيب حراق،صبيح الطحان يوسف الحداد، عدنان الحلي، نزار السمان من الموصل ، نايف بهنو من الموصل ، ال كبة من البصرة، يحيي النجار ، ابناء مهدي صالح الراوي، سعدالله الصباغ ( مدافيء علاء الدين) ، شركة الفا لانتاج القمصان ، شركة كربلاء لصناعة اليشماغ، شركة وسائل التدفئة والتبريد (فاير كنك) ، شركة الراديترات العراقية ، المعمل الوطني للراديترات ، احذية زبلوق، احذية دجلة، شركة مشن للمشروبات الغازية، ومن قطاع الطباعة سلمان الاعظمي ، رسمي العامل ، عيدان العزاوي، توفيق السمعاني ، فتح الله اسطيفان عزيزة ، ناظم رمزي، يحيي ثنيان، واعتذر من العشرات الذين تغيب اسماؤهم عن ذاكرتي ، في تلك الندوة التي حضرها وزير الصناعة والمعادن كان هؤلاء الصناعيين بمثابة استشاريين لاتحاد الصناعات الذي ناقش معهم مقترحاتهم وبلورها بنقاط محددة رفعت لديوان الرئاسة وصدرت بموجبها تسهيلات للقطاع الخاص .
وأسأل اليوم اين هو اتحاد الصناعات العراقي ؟ المنظمة التي تاسست بمبادرة من الصناعيين عام 1956 وظلت على مسافة واحدة من جميع الانظمة التي حكمت العراق ، وقدمت الدعم والاستشارة للقطاع الخاص واسهمت في تطويره حتى سنوات فرض الحصار على العراق ، وطيلة تلك السنوات ظل الاتحاد ممثلا لارباب العمل في منظمة العمل الدولية ومساهما فعالا في اقرار قوانين العمل وكان قحطان الاورفة لي ابرز من عمل في هذا المجال . كما ان الاتحاد كان فاعلا في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة العربية وكنت شاهدا على ذلك من خلال حضوري لعدد من المؤتمرات الهامة ، بل انه كان المبادر في دعم تاسسي الغرف العربية – الاجنبية المشتركة وفي مقدمتها (الغرفة العربية – البريطانية) و(الغرفة العربية- الالمانية) .
في قرار مفاجيء نقلت العلامات التجارية من الاتحاد الى وزارة الصناعة في وقت كان فيه الاتحاد قد قطع شوطا في تطوير هذه الدائرة وتشريع قانون عصري لها وكانت وارداتها تسهم في تمويل عمل الاتحاد .
بعد الاحتلال اعتقل امين عام الاتحاد السيد طلال طلعت ومورست عليه الضغوطات لتسليم الاتحاد وموجوداته وسجن عدة اسابيع بسبب رفضه ، وضعت بعض الجهات اليد على بناية الاتحاد في ساحة الخلاني وهي بناية لم تسهم الحكومات المتعاقبة بأنشائها بدينار واحد !! وانشئت بتبرعات الصناعيين وكنت ارى قحطان الاورفة لي يتصل بالصناعيين وكذلك مدير الحسابات قدوري عبدالغفور وموظفيه سهيلة وهادي جربز لهذا الغرض ، بعد الاحتلال سارع البعض لتاسيس منظمات مرادفة صغيرة وغير مؤثرة لعبت العلاقات الشخصية والرغبة بالبروز دورا في انشائها لاضعاف الاتحاد .
لقد لعب اتحاد الصناعات العراقي دورا تاريخيا في تنمية وتطوير القطاع الخاص ، ويكفي انه كان يعد مسحا سنويا لمشاريع القطاع الخاص حسب التصنيف الدولي للصناعات يطبع ويوزع على دوائر الدولة ذات العلاقة والجامعات العراقية وتعتمده وزارة التخطيط وقد تناوب على اعداد ذلك المسح عبدالرزاق الربيعي وهناء الخفاجي وباسم عبدالكريم وسليم الصوافي ، وشهدت سنوات الثمانينات توجها عمليا تنفيذيا له حين اعدت الدائرة الفنية مشاريع لتحديث بعض الصناعات حيث اعد المهندسان يوسف حسن مهدي مدير الدائرة الفنية وكمال توفيق اغا دراسة لتطوير صناعة الطابوق الطيني بادخال المحارق الاتوماتيكية ومكائن القطع لاهداف انسانية وبيئية ، ونفذ المشروع في عدد من معامل الطابوق ، كما قام المهندس عيسى كاظم باعداد دراسة لمكننة مشاريع الجص لنفس الاهداف وهناك دراسات اخرى اعدها جبر الزبيدي وجنان مهدي الصكر ونوال عبدالحميد وكمال عنبر تناولت صناعات اخرى واعد عبدالله العيثاوي دراسة هامة عن المجمعات ، كما اعد ثائر الدباغ دراسة حول تطوير الصناعات الصغيرة وهناك دراسات اعدها آخرون لاتحضرني اسماؤهم للاسف الشديد ، كما تمت مكننة العمل في الاتحاد وادخلت المعلومات في الحاسبة الالكترونية التي كانت تشرف عليها المهندسة وفاء محمد علي ، وفي فترة رئاسة عبدالقادر عبداللطيف للاتحاد اعدت الدائرة الفنية وبدعم منه دراسة لانشاء مختبرات للسيطرة النوعية تؤمن فحص منتجات القطاع الخاص وتم تنفيذها واستوردت معدات المختبر وكانت خطوة رائدة بحق وسمعت بأنها نهبت في ايام الاحتلال الاولى. والخطوة الرائدة الاخرى التي يجب عدم تجاوزها ان الاتحاد كان هو المبادر باعداد اول دراسة لاقامة بنك اهلي وقد استعان لهذا بالخبير المصرفي السيد سعدون كبه .
الذي اردت ان اقوله في هذا الاستطراد ان السيد العبادي تحدث عن القطاع الخاص وهو يدرك بالتاكيد ان ابرز الصناعيين الذين يملكون تراكم خبرة في الميدان الصناعي هم الان خارج العراق ، واللذين يتحكمون في السوق اليوم هم ( تجار عصر مابعد الاحتلال) وهؤلاء لايمكن ان يقيموا صناعة وطنية من جديد فالصناعة تحتاج الى سنوات كي تحقق نسبة ارباح معقولة وهؤلاء اعتادوا على الربح السريع ولايملكون اية رؤية ستراتيجية لاقامة صناعة في هذا القطاع ،وهناك حقيقة اخرى يجب عدم تجاهلها وهي ان الصناعة الناشئة بحاجة الى اجراءآت حمائية، وكان اتحاد الصناعات العراقي بالتعاون مع لجنة تنظيم التجارة الداخلية ومركز التقييس والسيطرة النوعية يقوم باعداد دراسة حماية لكل صناعة جديدة ويقدر نسبة الحماية التي يمنحها لها ، وفي ضوء ذلك يتم تحديد اجازات استيراد المواد المشابهة وهذا ليس ممكنا في ظل سياسة الباب المفتوح للاستيراد ولن يسمح به ( كواسج) الاستيراد المرتبطين بشراكات ووشائج متينة مع اطرف سياسية نافذة .
بتقديري أن الخطوة الاولى لوضع ستراتيجية حقيقية للقطاع الخاص تتطلب من السيد العبادي دعوة الصناعيين الرواد الاحياء الذين مازالوا يمتلكون الرؤية الواضحة لهذا القطاع الى مؤتمر تطرح فيه الافكار وتناقش كي يتم تحديد الصناعات التي يجب تحفيز هذا القطاع على اقامتها في المرحلة القادمة ، ان هناك روادا ساهموا في نهضة القطاع الخاص مازالوا يمتلكون القدرة على تقديم الافكار البناءة للقطاع وهناك موظفين وخبراء رافقوا رحلة هذا القطاع في سنوات ازردهاره .
ياسيادة رئيس الوزراء وجه الدعوة للصناعيين الحقيقيين ، محمد كافل حسين ،عدنان الحلي، فؤآد ساعور، عبدالوهاب بنية ، سعد الراوي، موفق العلاف ،يوسف الحداد، حسن قنبر اغا ، عمر البجاري، اسطيفان فتح الله عزيزة والعشرات غيرهم وليس صعبا ابدا ان تقدم لك سفارات العراق عناوين اقامتهم ، ايضا وجه الدعوة للموظفين الذين رافقوا مسيرة اتحاد الصناعات العراقي قحطان الاورفة لي طلال طلعت، يوسف حسن مهدي ، هناء الخفاجي باسم عبدالكريم ، جبر الزبيدي ، ثائر الدباغ ، عبدالله العيثاوي وغيرهم من الاحياء كل هؤلاء يمكن ان يقدموا لك صورة واضحة عن الخطوات الاولى الواجب اتخاذها للبدء ببناء القطاع الخاص الذي تهدم وانتهى دوره في سنوات الاحتلال



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون واليسار وموقف البعض من نتائج انتخابات مجالس المحاف ...
- عيد الصحافة العراقية ... هكذا مر !! وهكذا كتبوا ..!! فأين ال ...
- عن المصالحة والوفد العراقي الى جنوب افريقيا !!
- طارق ابراهيم شريف عذراً تأخرت مكالمتي هذه المرة
- المالكي والطبقة العاملة العراقية
- المشهد السياسي العربي من قبل ومن بعد!!
- ايران و مسعود البرزاني .... كي لا يعيد التاريخ نفسه
- الانتفاضات العظيمة في تونس ومصر والنخب العربية المرتبطة بالا ...
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق
- حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد ...
- نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
- الصناعة العراقية مشروع أسست له الدولة الوطنية ودمره الاحتلال
- كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا ب ...
- جائزة مؤسسة ابن رشد نتاج لجهود ونقلات نوعية حققها ( الحوار ا ...
- نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق
- يوم بكيت على العراق مقالة ليست لي وانما للكاتب الكبير خالد ا ...
- 14 تموز.... نوري السعيد .....حكايات سمعتها من اصحابها !!
- سيناريو ما بعد الانتخابات العراقية ....اتمنى ان اكون متشائما ...
- مستشار رئيس الوزراء و(التنظير) حول فشل الصناعة العراقية!!
- مابين تصريحات ( الشابندر) و (العزاوي)


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - ليث الحمداني - في ضوء حديث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عن القطاع الخاص الصناعي