أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تقوى البغدادي - الانسان مدينة ودولة وحضارة باكملها














المزيد.....

الانسان مدينة ودولة وحضارة باكملها


تقوى البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 19:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتركوا الدين بحاله نحن لانسمح بالنقد والتآويل في الدين
نحن نعتز بتراثنا وموروثنا الديني الشرقي الاتعلمون اننا الحقيقة وماعدانا باطل !!
يبدو لي ككلام اغلب الدينين ,سؤال واحد يجيب عن هذه الاشكالية المعقدة كيف بامكاننا ان نترك الدين بحاله وهو لايتركنا بحالنا !!
اليس بالاحرى ان يتوقف الدين عن تواجده بكل تفصيل من حياتنا لنتوقف نحن عن نقده
او اليس بالاحرى ان تتوقفوا عن حشر الدين في كل تفاصيل حياتنا لنتوقف عن نقده

الانشودة التي الكل يرددها وقد حفظها عن ظهر قلب الاسلام هو الحل
اي حل !! ؟
حلال مشاكل الاسلام لو جرعة كيميائية مخففة لو حبوب مخدرات اصبح لدينا مدمنين للكتب المقدسة والاديان اخطر بكثير مما لدينا مدمنين على الهروين والكوكايين والمورفين
منذ فجر الاديان والى الان وقيمة الانسان في الحضيض كلما اعتلى شان الدين في الدولة واصبح يمثل لها تشريع واسلوب حياة كلما هبطت قيمة الانسان وهيمنت مصلحة الجماعة

وذلك لان الاديان والكتب االمقدسة جمعيها لاتخرج عن كونها موجه اخلاقي للفرد لااكثر اي كنوع من الاطمئنان النفسي لربما يحتاجه البعض من الافراد وبالتاكيد لاضير منه
الموضوع ان مفهوم الدين والذي ينتشر كالوباء السام عن طريق رجال الدين تعتبر الانسان كاداة لخدمة مصلحة الجماعة تحت شعار الجهاد في سبيل الله والحياة في سبيل الله والفداء في سبيل الله

الله لايحتاج ان يموت احد في سبيله ليس بحاجة لكي يجعل الملايين يعانون من اجله ليس بحاجة لبحور من الدماء وبالتاكيد ليس بحاجة لرجال الدين ومجاهدين لكي يقررواا عنه من يموت ومن يحيا ومن كفر ومن آمن من سيدخل الى الجنة ومن سيدخل للنار ...
نحن مدينة ودولة وحضارة باكملها لسنا بحاجة لرجال دين ودعاة دين يخبروننا كيف نصبح اناسا افضل.

عندما تدع الدين يتفشى سياسيا ومدنيا وعلى اساسه تحدد تفاعلك مع الحياة وعلى اساسه تحدد هويتك وعلى اساسه تحدد من انت لايعد للانسان من معنى لايصبح لوجودنا من معنى تصبح اختلافاتنا اشبه بساحة مصارعة للتنازع

الاديان هي المشكلة !؟
بل في الاساس نحن من جعلناها مشكلة عندما نظرنا اليها على انها المخلص لكل مشاكلنا عندما ادخلناها في كل شيء انها تعمي البصيرة وتحد من نطاق تعاطيك مع الاخر على انه احمق ضائع في الحياة ويتوجب عليك ارشاده للطريق المستقيم وبالتاكيد الطريق المستقيم يجب ان يكون كماهي ديانتك وماعداه طريق اعوج ضال ,الحقيقة نسبية وليست مطلقة اي ماتراه حقيقي مقدس هو زائف لايعني شيء بالنسبة لي
متى يدرك المسلمون انهم ليسوا الحقيقة المطلقة !!؟ لانه بالاساس لاتوجد حقائق مطلقة

المحزن ان نجعل عقولنا تساق من قبل رجال الدين ودعاة الدين ،ان نجعلهم هم المسؤولين عن تحديد مدى قيمة اعمالنا ،ان نعترف لانفسنا باننا كائنات حقيرة لاتملك زمام امرها
ان نعتبر كل انجاز قامت به البشرية الى الان هو شيء تافه
ان نتحرك مثلما تمت برمجتنا على الموروث الديني والوضع الاجتماعي الشرقي الذي يبرمجك منذ الصغر على تقديس الدين والكتب المقدسة والمقولات المآثورة والشخصيات الدينية
ان يكون سلوكك بناءا على تقديس معتقدات الاخرين ولايهم ان احترمت الانسان ام لم تحترم

ان نكون مثلما كتب جورج طرابيشي في كتابه المعجزة او سبات العقل في الاسلام تركيزنا على عالم الكتاب المقدس وليس على كتاب العالم
(نهضة اوروبا كانت بعكس محور اتجاهها الفكري من عالم الكتاب المقدس الى كتاب العالم ،من التفكير الديني الى التفكير العلمي )
اي لسنا بحاجة الى الف مفسر للقران والحديث لكي نحل شفرات هذا الكون بل نحتاج لمفسرين للعالم بلاترسبات دينية
وبالتاكيد لانحتاج الى اكاذيب تاريخية واوهام نعلقها كوسام شرف وفخر زهوا بقوميتنا وديننا

فهذه الغيبوبة الدينية الشرقية المستمرة لقرون جنت علينا بل جعلتنا فعلا كالمدمنين نطارد هذا العالم المتقدم بكتبنا المقدسة علنا نجد شيئا مكتوبا فيها لننجو من حاضرنا ومستقبلنا المظلم



#تقوى_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة شرقية مقلوبة
- قانون الاحوال الجعفرية شرعنة الى الوراء در
- الشعب العراقي صاير حامض حلو
- آفيون العشق
- الذئب لم يحيا بالوراثة
- التنين الصغير والانسانية
- احموا وطنكم قبل أن تحموا دينكم
- المن والسلوى
- حشوة مؤقتة
- ذيل من لوحتي سراج يستانف النور
- انفلونزا
- صراع يعترف
- الذات المرقعة
- نوبة وطن
- اللون الابيض
- المكابرة فنجان


المزيد.....




- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تقوى البغدادي - الانسان مدينة ودولة وحضارة باكملها