أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فينوس فائق - أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية














المزيد.....

أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حول مقالتي التي كانت تدور حول الإرهاب العاطفي الذي يمارسه البعض من المثقفين على الشعب العراقي ناقشني صديق عبر الهاتف ، بعد أن عبر لي عن إعجابه بعبارة الإرهاب العاطفي ، و قلت له أنني أيضاً أعجبت بالعبارة لذلك وضعتها ، و ذلك إيماناً مني بأن الإرهاب اليوم صار على أنواع و يختلف عن النوع التقليدي الذي كنا نفهمه في السابق ، بحيث صار الإرهاب يتطلب تعريفات مختلفة تبعاً لنوعه من سياسي ، إجتماعي ، ديني ، ثقافي و حتى على صعيد الإقتصاد هناك من يمارس الإرهاب على البنية الإقتصادية للبلد و الإرهاب الفكري الذي يمارسه المثقفين الذين يندرجون تحت خانة بقايا النظام ، و حتى نصل إلى ذلك الإرهاب الذي يمارسه المدافعون عن صدام و الذي يدخل في خانة الإرهاب العاطفي ، بحيث تكون و أنت جالس أمام التلفاز و تفكر في أن تتابع ما يرفه عنك تعب النهار فإذا بمثقف أو صحفي أو كاتب أو محامي من الذين يدافعون عن صدام و هو يتباكى على صدام و يحمل (بالتشديد على الميم) الشعب وزر ماهم فيه لأنهم إختاروا الخلاص من شر صدام ، و يتحدث عن الجرائم التي إرتكبها صدام و كأنها لم تكن جرائم ، بالعكس يذهب إلى أبعد من ذلك لينفي أن تكون تلك الجرائم قد حدثت على يد صدام ، و أحياناً يشكك في صحة أن يكون صدام كان مجرماً و يصوره على أنه بطل ، لا لشيء و إنما لأنه دفن نفسه في جحر و رفض اللجوء إلى أي دولة ، بحيث يوقع المشاهد في مأزق مع مشاعره و عاطفته و هو يرى شريط الجرائم ماثلة أمام عينيه و صور الضحايا و الشهداء و هم يصابون من الفزع من هكذا مهاترات ، بحيث يصبح هذا الشخص وكأنه شيطان لعين يجلس على التلفاز ليرهب عقول و ضمائر و مشاعر الناس ، يرهبهم بمعتقدات هو أكثر الناس تيقناً من بطلانها ، لكنه يدافع عنها لا لشيء و إنما لغاية في صدر إبليس أو مصلحة ما أو دين في رقبته لصدام..
بعد ذلك نبهني الصديق الذي كنت أتناقش معه في الهاتف إلى الأخطاء اللغوية التي غالباً ما تحتويه مقالاتي ، و قلت له أنني بالفعل أعرف أن مقالاتي تحتوي أحياناً على بعض الأخطاء النحوية و حتى المطبعية ، و خصوصاً في هذه المقالة و البعض الآخر منها ، فحينما أكتبها أكون فريسة لحالة تعرضي إلى الإرهاب العاطفي ، ففي هذه الحالة أتألم كثيراً لأن الفاعل غير موجود و حتى أنه نوع من الإرهاب لايمكن إثباته و تجريم الفاعل ، لأنه و بحسب ما يؤمن به أي القائم بالقعل (إرهاب عاطفي) يدافع عن حالة و الكل أحرار طبعاً وفق القانون الدولي في هذا الزمن في أن يدافع عن من يريد و بالطريقة التي يريد ، لذلك ترى المتلقين بكل أنواعهم من مشاهدي التلفزيون أو مستمعي الإذاعات أو متابعي الأخبار كثيراً ما يكونون عرضة للإرهاب العاطفي ، و تحريك مشاعر الشجن فيهم ..
عليه تختلف ردة الفعل ، من كتابة مقال أو قصيدة أو مناقشة حادة أو الصمت الرهيب ، فكلما أتعرض لمثل هذه الحالة أسارع إلى كتابة مقالة و بأسرع وقت ممكن ، حتى أفرغ ما لدي من شحنات ردة الفعل التي تولد عندي ، و من ناحية أخرى حتى أتخلص من إحساسي من أن هناك من يمارس الإرهاب علي ، و تبعاً لعملية التفريغ و التخلص تلك و التسريع فيهما يتخلل النص بعض الأخطاء اللغوية التي تفوتني من شدة وقوعي تحت تأثير ذلك النوع من الإرهاب..
أما و الحديث أخذنا إلى الأخطاء و أنواعها ، فإنني أقول أنه ياليت أخطائنا كلها كانت قواعدية على مر التأريخ ، ياليت الدستور كان مليئاً بالأخطاء القواعدية و لم يأت بتلك الحالة من الإحباط التي أوقعنا بها ، لو كانت كل أخطائنا قواعدية لكان الأمر سهلاً ، كمثل قارئة كاتبتني قبل فترة لتنبهني إلى خطأ و هو أنني كتبت في مقالة القرن الثاني و العشرون بدلاً من القرن الحادي و العشرون ، و كأنها تذكرني أو تعلمني أننا في القرن الحادي و العشرون و ليس الثاني و العشرون ..
يا ليت إتفاقية لوزان كانت مليئة بالأخطاء اللغوية و لم تأت للكورد بكل ذلك الإجحاف و الظلم الإحباط التأريخيين التي لن تمحوا آثارها حتى بعد دهر من الزمن ..
ليتنا لا أو لم نقع في أخطائنا السياسية و أن تقتصر أخطائنا على الجانب اللغوي فقط ، فأنا و رغم أنني لست عربية ، لكنني أكتب بالعربية رغم أنني أخطأ في بعض الأحيان ، مع ذلك أجدني فخورة بنفسي لأنني أتمكن من أن أوصل ما في ضميري إلى غير الكورد ، لكنني لم أصادف في حياتي عربياً يكتب مقالة باللغة الكوردية حتى و إن إمتلئت بالأخطاء اللغوية لكن المهم أن ينقل ما بضميره إلى الكورد ، لو أخذنا بنظر الإعتبار أن اللغة الكوردية يتكلمها ما يقارب من أربعين مليون إنسان في العالم ، أي أكثر من عدد سكان هولندا بثلاث مرات ، في حين تعلم عشرات الجنسيات الأخرى لغتة الهولنديين و يتكلمونها و يكتبون بها ، لكن لم يكلف أحد من غير الكورد أن يتعلم اللغة الكوردية و أن يعبر بها عن آرائه..
هذه المقالة لم أراجعها ، بل تقصدت أن لا أراجعها حتى أرى كم خطأً نحوياً أو مطبعياً قد أرتكب في مثل هكذا مقالة ، و نفس الشي ينسحب على ايامنا و أنشطتنا السياسية خلال العام ، فالمهم أن نراجع أخطائنا السياسية و الأخلاقية و الضمائرية و نصححها أو على الأقل نتعلم منها و لا نرتكبها ثانية و إلا الخطأ القواعدي فأمره في تقديري بسيط ، لذلك أرجوا المعذرة إذا كانت هناك أخطاء لغوية أو نحوية ، فهذه هي إمكانياتي ، فأنا أحلم بأن نصحح أخطاءنا السياسية و الأخلاقية تجاه شعوبنا و قومياتنا إن أمكن ، حينها سيكون لنا فسحة من الوقت و صفاء الفكر لكي نراجع مقالاتنا و نصحح أخطائنا اللغوية..





#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...
- كاد الخوف يقتلني
- بعض الأمهات الأمريكيات يرفضن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب
- مؤتمرات الدستور تنهي اعمالها في لندن
- كلام في الإرهاب
- هل سينتهي فكر البعث بتغيير العلم؟ و هل يجب صياغة الدستور الد ...
- مدارات نسوية
- اسئلة في الثقافة
- إغتيال الخزنوي بداية مرحلة جديدة من نضال كورد غرب كوردستان
- هل يجب على (علي بابير) أن يقرأ القرآن على مسامع أزلام صدام
- لا إله إلا الله
- هل جريمة الأنفال هي قضية تخص الكورد فقط؟
- المجرم المناسب في المكان المناسب
- كلمة في الصحافة الكوردية في مناسبة مرور 107 عام على صدور أول ...
- أكذوبة -وراء كل رجل عظيم إمرأة-
- الثابت و المتغير في السياسة


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فينوس فائق - أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية