لا إله إلا الله

فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:43
المحور: الادب والفن
    

الليلة سقطت كخرزة متمردة

من قلادة في رقبة الله

أسقط كالريش من جسد طائر

لا يتقن الطيران

أسقط كاللون من زهرة

على رأس الشارع الذي يؤدي

إلى مملكة الله



الليلة .. لا إله إلا الله

إله واحد

فارغة.. مزهريتي من الزهور

مليء قلبي بالألم

وصحراء خيالي

وسهول فكري

أوسع... وأوسع

والمسافة تذبح اللقاء

ما من نقطة نلتقي فيها

ولا من وسادة تجمع رأسينا

ولا حتى شمعةً تنير غرفة إنتظاري

ولا حتى حريق

يشب في غابة قلقي

هذه الللية

لا إله إلا الله

وأي إله...



.......

الليلة... لا إله إلا الله

أقرب من النظر إلى حدقة عيني

ملء قلبي ... مثل العشق

قريب من حدقة عيني... مثل النور

ما بين القرب و الهجر

تضيع عيني

ما بين الممكن و المحال

يصيب الوجع قلبي

يصرخ بكاءاً و قهقهة

و يقول: عمرتِ مدينة في قلبي

و جعلتيها خراباً



........

آه... الليلة

لا إله إلا الله

أحتاج لهذا القدح

لأكتشف تضاريس شفتيك

أحتاج لهذا الطريق

لأزرع فيه مجيئك

أحتاج لهذا القنديل

لأنير مملكة العشق شمال غربي رأسي

أحتاج ليديك

لأقرأ لك الطالع

و أقول لك أين أختبئ

و أرسم لك خطوط قدر آخر

و أرسم لك عيني و شفتي

و خارطة جسدي على راحة يديك

لأرسم لك وطناً تحبني فيه

ونعشاً ندفن فيه

أحتاج إلى بقايا البن في قعر فنجانك

لأخبرك عني

لأقرأ لك قصائدي التي لم أكتبها لك بعد

لأخبرك كم أحبك



لا إله إلا الله

على قارعة طريق اللاعودة

يتركني "عارية مثل الماء" *

هادئة مثل عمود الكهرباء

صادقة مثل الموت

فارغة مثل مزهرتي

وعلى حبل الإنتظار أنشر وحدتي

تتقطر غربة ، قطرة ...قطرة

على جدار الصمت أعلق صوتي

يتركني على جسر الأعراف

لا جنة أصل إليها

و لا نارٌ تصلني فتحرق شجرة إنتظاري

و لا إله الا الله.

#فينوس_فائق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل