أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ساعة دمشق1














المزيد.....

ساعة دمشق1


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


ساعة

حول "ضريح الجندي المجهول":


1-الجندي نفسه:

لاداع بعد الآن
للاستعانة
بطبوغرافي البلدية
لقد صار في كل شبر
من كل شارع
أوحي
أوقرية
أو مدينة
ضريح للجندي المجهول

2-المواطن:

وماذا بعد الآن
عن قبرالمواطن؟


3-الشعب:

ثمة قبر وااااسع مجهول
تتوزعه قارات العالم
منذ أن صار
نصف سكان بلدي
خارجه....!

"الكمام الأممي"
لم يسأله أحد
ليلتها
قبل أن يمارس حق الفيتو
في وجه إدانة استخدام
الكيميائي
عن سبب استعانته
بهذا الكمام
عالي التقنية...!



"غوغل إرث":

ركام المدن
الطرق الملغومة
الملامح المندثرة
أشلاء الضحايا
من يعيدترتيبها، ياصديقي
في ظل ألسنة النار وسحابات الدخان
تتركها الطائرات
عبربراميل ال"تي إن تي"
كي تدل على بلد اسمه:
سوريا......؟!


"البراميل":


لتكن وكما تقول
أول من اكتشف
أنه من خلال مساميرفولاذية
أونشارة حديد
و"تي إن تي"
وصاعق
وبرميل
وأحداثيات
وإصبع طيارجبان
وطائرة
يمكن تحويل
سلسلة من أجمل العمارات
إلى ركام
ومجموعة من البشر
إلى أشلاء
دون إغفال كل ماهنالك
من نبات وحيوان
ولكن، كل ذلك
لايمكنك من الحصول على"براءة الاختراع"
وإنما يؤهلك لتكون مجرد
قاتل
قذر
ومعتوه.....!


"حسين هرموش":



ثمة خديعة متقنة في الأمر
كان عليك أن تكون أكثرحذراً
كان عليك أن تدلق فنجان القهوة جانباً

في فتحة"البالوعة"
لا أن تحتسيه
وأنت تستمع إلى زائريك
في ذلك المقهى
يعلنون ولاءهم المباغت
للوطن
وللثورة
والشهداء
لئلا تنطلي عليك"حبة الفاليوم"
شديدالتركيز
دون أن تكتشف أثرها
إلابعد ساعتين
إلا بعد أن عبروا بك الحدود الدولية
لتستيقظ بين يدي
طالبي رأسك
في إحدى منفردات سجون
الدكتاتور.


"جامع قاسمو"
أجمل وظيفة أسبوعية
ليلة كل جمعة
القهوة
السكائر
موبايل البث الفضائي
أرقام هواتف وكالات الأنباء
كمبيوترغرفة العمليات
والشائعات التي تسبقها عادة
الشعارالجديد نصوغه بلهفته
بلغات كثيرة:-الشعب يريد إسقاط النظام
تتلقفه الجموع
وهي تهشم صورة الطاغية
-واحد واحد واحد
آزادي
رفرفرفات الراية بلونها المختلف
دون أن تبالي
بالقنابل الدخانية والصوتية
والغازالمسيل للخوف
ومن ثم الرصاص
الرصاص الحي
الرصاص المميت
تتلقاه الصدورالعارية
في الطريق بين جامع قاسمو
وجسرالهلالية
حيث أجمل صلاة أسبوعية
نهاركل جمعة...


"ديك الجن":


ليس كثيراً مايحدث
ليس قليلاُ مايحدث
عقارب ساعتك توقفت
عند ذلك المشهد
وأنا أراقبك
فحسب
من وراء بللور العام 1988
كل شيء في مكانه
المقهى
النادل
درجات مبني البريد المجاور
كأس الشاي الثقيل
الأركيلة
الدخان
طرفة الأربعاء الخاصة
صوت مؤذن جامع خالد بن الوليد
المارة وضجيج سوق الحميدية
رائحة المرأة ذاتها
قدح الخمرة
ناقوس الكنيسة
كل شيء متأهب في مكانه
وثمة مالايليق بك
يعبرمن أمام عيني سريعاً
حيث من السهل عليه
أن يعود
إلى سابق
قامتك...

معجم العائلة:



آدم:

كان علي أن أعرف
من قبل
سرّ كل هذا الدم
تهدره سلالاتك...!؟

حواء:

أولم يحن لي
أن أعيداسمك
بعد كل هذه القراءة الخاطئة
إلى ما كان عليه من هواء..!؟

هابيل:
لا قارة إلا وتركت فيها مقبرتك
لا لغة إلا و تعلمتك

قابيل:
وماذا بعد؟:

من السكين
إلى الخنجر
إلى السيف
إلى الخازوق
إلى المشنقة
إلى قطع الرأس
إلى البندقية
إلى القنبلة
إلى التي إن تي
إلى الكيمياء
إلى القنبلة الذرية
إلى الرجال المفخخين

-نم مطمئناً يا أبتاه في قبرك
كل شيء يسيرعلى أحسن مايرام..!

شروح الكلمات:


القتل:
أقدم اختراع آدمي
الموت:
-وكأن لاموت للموت..!
الدم:
جسرالتاريخ الأزلي



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمِّي تحت الأنقاض
- رحيل إسماعيل عامود شاعر التسكع والمشاكسة بعد سبعين عاما مع ا ...
- النص الكامل ل حوار بينوسا نو مع الأديبة: بونيا جكرخوين
- كواكب حي زورا آفا:
- داعش يحررنا:
- الملحمة إلى كوباني البطلة
- سقوط الغموض الشعري
- حوارباسينيوز مع الشاعروالكاتب إبراهيم اليوسف
- حوارشبكة ولاتي مع إبراهيم اليوسف حول شنكال
- العنف إلكترونياً-1-
- رواية لكاتب فرنسي تتنبأ بوصول رئيس مسلم إلى الأليزية مشكلة د ...
- -الأحدعش- إلى أميرحامد
- الثلج يأتي من النافذة
- الشعرهيولى العالم والشعراء قادة جماله2
- المثقف الكردي في مهب التحولات الدراماتيكية: واقع و آفاق ومهم ...
- 2014
- 2015
- الشعرهيولى الكون والشعراء قادة جماله
- سياب القلق
- عدة الصحفي:إلى الإعلاميين المختطفين من قبل داعش: فرهاد حمو و ...


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ساعة دمشق1