أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الملحمة إلى كوباني البطلة














المزيد.....

الملحمة إلى كوباني البطلة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


الملحمة
إلى كوباني البطلة
لا نزال في تنظيراتنا الجديدة للأدب والفن، بشكل عام، وللشعرمنهما، بشكل خاص، نتحدث عن تقهقرفن الملحمة، هذا الفن الذي له شروطه الخاصة، على صعيد شخصيات الأبطال، والبطولات، وما يشيد فضاء الحدث الملحمي من خلال النسغ، المستخلص من هيولى الأرواح و سيل الدماء، لنكون أمام واقع مغايرعما سبقه، بل لنكون أمام تحول جذري ضمن حدود مكان هاتيك الملحمة، وزمانها، ولنعثر، أثناء استعراضنا لخريطة هذا الفن، على نحوكوني، وعبرإيقاعات الخط البياني الزمني، على ما لايحصى من الملاحم الواقعية، منها ماتم تخليده، شفاهاً، أو تدويناً، ومنها ما لم يطله التوثيق، أو تساقط من خزاناته، من دون أن يبقي وراءه أي أثر..
وأية كانت الملحمة، وفق شروطها النقدية، فإن هناك عمودها الفقري الذي لايتوافرفي أي نص ملحمي واقعي، وهو قوة الإرادة، والشجاعة، والإقدام، والإيمان ب"الرسالة" التي يؤديها المبدع، حيث كل هذه الثيمات تنتمي إلى كيمياء هذا الفن الذي غيروجه العالم، وثقافته، وإن كان قانون الصراع، يفرض حضوره، حتى وإن جاء هذا على حساب ماهوقيمي، جمالي، ما يؤكد أن"القوة" ليست بوصلة الصواب في حيواتنا، وإن كانت لها سطواتها، وتأثيرها على مسارحركة التاريخ، لأن القوة قد تكمن خارج يد الحق، والعدل، نتيجة لولبية هذا المسارالتصاعدي، بيد أنه-مقابل هذه الفرضية- ثمة بديهية واقعية، وهي أن لامستقبل لأية قوة عمياء، مهما تفاقمت سطوتها، و مهما تفرعت شوكتها، فإن الذوي لينتظرها في آخرالمطاف، لأن لا جذورأصيلة، راسخة، لها، وهوما دخل في إطار"نظريات" الأمم، المسلم بها، جيلاً تلو آخر.
بيدأن من يتتبع حيثيات الخط البياني، لمايجري من حولنا، من مواجهات بلاهوداة، لدوامة "مابعد العنف"، يوقن-تماماً- أن صانعي هذه الدوامة، المفتعلة، لابد منهزمون، أسوة بمعجم أسماء الطغاة، الهمجيين، في أسفارمدونة التاريخ، لاسيما ونحن نشهد هزيمة فلول هؤلاء، في هذه المحطة أوتلك، مندحرين على وجوههم، على مرأى راسمي خططهم، ودافعيهم إلى صناعة لجة الدماء، وأنقاض الركام والدمار والأشلاء والجثث، وهم يسحبون أذيالهم، مقهورين، بعد أن دب الذعرفي نفوسهم، وهم يؤدون مهمة"صناعة الذعر" بكل ماأوتي الإرهاب من ثقافة لؤم، وبغضاء، وكراهية، وعدوان، ووحشية، وبربرية، سجلت لنفسها سبقاً غينيساً، بما يخرج من كل تصنيف شنيع.
لقد استطاع المبدع، أن يواكب ملاحم النصر، على مرّ التاريخ، عبرصياغتها الفنية، لتعيش بيننا،بكينونتها، المجسدة، كما روح الأسطورة التي تتماهى معها، ولتكون هواء عشاق الحرية، وماءهم، ورغيفهم، وميثاق كراماتهم، وهاهي الآن لا تفتأ تقدم أنموذجها في أحد عناوينها الجديدة-كما في كوباني- التي لقن شخوصُها، بطلاتٍ، وأبطالاً، جوابي الحدود، وشذاذ الآفاق، دروساً لن ينسوها، ليكون ذلك ليس مجرد خبرمتلفز، في شريط الأخبار، يجيئنا بدفق التفاؤل، والبشارات، بما يعزز من إيماننا الراسخ، في ما يتعلق بسنن دورة التاريخ، وشرعته، بل كخطاب ناصع، سرمدي....، لابد من أن يتعظ به كل من تسول له نفسه بأن يسترخص كرامات الأبرياء، وأرواحهم، نتيجة خسة قيمية، أخلاقية، تطبّع بها، وتفاقم شأنها، في أروقة ومختبرات الثقافة المشوهة، المنحرفة، البائسة، الثقافة التي تشهد سقوطها الذريع على نحوكوني عام.
إبراهيم اليوسف
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الغموض الشعري
- حوارباسينيوز مع الشاعروالكاتب إبراهيم اليوسف
- حوارشبكة ولاتي مع إبراهيم اليوسف حول شنكال
- العنف إلكترونياً-1-
- رواية لكاتب فرنسي تتنبأ بوصول رئيس مسلم إلى الأليزية مشكلة د ...
- -الأحدعش- إلى أميرحامد
- الثلج يأتي من النافذة
- الشعرهيولى العالم والشعراء قادة جماله2
- المثقف الكردي في مهب التحولات الدراماتيكية: واقع و آفاق ومهم ...
- 2014
- 2015
- الشعرهيولى الكون والشعراء قادة جماله
- سياب القلق
- عدة الصحفي:إلى الإعلاميين المختطفين من قبل داعش: فرهاد حمو و ...
- حفلة شاي
- استعادة كنفاني
- النص الفيسبوكي وسطوة المتلقي...!
- كي لاتحترق عاموداثانية..! حسن دريعي في ذكرى رحيله الأولى
- رياض الصالح الحسين إعادة اعتبار
- سعيد عقل : تداعيات ذاتية


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الملحمة إلى كوباني البطلة