أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد محمد فكاك - لا يمكن للعقول التي صكت من حذافير الحمير والبغال والإبلأن تعرف معنى هذه القولة الذهبية الدرية-















المزيد.....



لا يمكن للعقول التي صكت من حذافير الحمير والبغال والإبلأن تعرف معنى هذه القولة الذهبية الدرية-


محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 20:27
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


خريبكة – قلعة الطبقة البروليتارية الثورية – في 13/02/2015.
"بيان إدانة وتنديد واستنكار وفضح خطة قوى الإرهاب البيجيدي" الاخوانجي الاسلامنجي الظلامنجي الديني اليميني لاغتيال وإعدام فنانة شعبية"
أبو عرب ابن الزهراء الزهراء حامل ورافع وحاضن راية وعلم ولواء وقضية السنديانة الثورية الحمراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
لعل من الواجبات على كل الفلاسفة و الفنانات والفنانين والأدباء والشعراء والسينمائيين والمغنين الصمود والمقاومة والمناهضة ومجابهة عصابات بنكران الإرهابية المعادية بالطبيعة والغريزة الحيوانية الهمجية البربرية الوحشية، للعقل والقلب والحب والفلسفة والأدب و الشعر والفن،وذلك من خلال العدوان الغاشم والهجوم السافر والحرب الضارية التي تشنها عصابات الدين الرجعي اليميني الأفيوني التخديري بل والمتابعة القضائية عبرأحد نواب التشكيك والتحريم والتجريم والتكفير والنفاق والرياء من العدالة – النذالة السفالة السفاهة والتنمية – التعمية التضليلية ،هذه العصابات التي التي تتقنع بأردية الاسلام وتتستر تحت مظلات الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد،فتنازل وتجاهد فنانة شعبية بتقديم شكاية ضدها و تهديدها والتحريض عليها باستغلال الدين على القتل والاغتيال والتصفية ضد أغنية هذه الفنانة الشعبية الداودية"اعطني صاكي".
وإنك لتعجب أيما عجب حين تقرأ مضامين القصيدة الغنائية الجميلة، لشابة فنانة فصيحة بديعة لا تحمل في أساليبها ومضامينها وأشكالها وصورها أي مساس بالدين أو المضامين الاعتقادية أو الأيديولوجية الفكرية والخلقية لروح الاسلام في زمن ازدهاره العقلي والنقدي والعلمي والفلسفي المادي الجدلي التاريخي الذي به استطاعت مختلف الأمم والشعوب في ظله تحقيق الحريات والكرامة الانسانية و إقامة العدالة الاجتماعية والمساواة ،وإدخال الانسان في طور جديد من التقدم والمساهمة الجدية المرموقة في بناء الحضارة الكونية الجديدة الصاعدة.
لكن خلف خلف مقيت وخائب من هؤلاء المردة الجهلة القتلة ومن أصحاب الملة المخادعة والموجة الفكرية المستبدة الاحتمارية الديكتاتورية والأفكار والأيديولوجيات الاستعمارية الامبريالية الهدامة الدخيلة اللقيطة الطفيلية المرضية، فلا يجد من جهده ووقته سوى الاعتراض على الفن والسينما والشعر والغناء اعتمادا علىالفهم الناقص القاصر الكسول البليد الغبي. وبهذا المحاجاجات بادر أحد أبناء جلدة ومذهبية عصابات ما يسمى "حزب البيجيدي الرجعي" ليقوم بتنفيذ مؤامرات ومخططات عصابات بنكران، ومعارضة أغنية الشابة العاشقة الفنانة "الداودية" التي تجلب للشباب الفساد والدعارة والخبائث والنظريات والعقائد والتصورات الوثنية الإلحادية ، والفكر المادي الجاهلي.
نحن من خلال قراءتنا الفكرية التذوقية الفنية وبالدليل والبرهان واليقين القاطع، فإن الشابة "الداودية " من خلال أغنيتها الخفيفة الرشيقة البديعة والبعيدة كل البعد عن الفن الساقط الهابط السافل السفيه البذيء، وبالتالي فإن من فاحش الخطأ اتخاذ العقيدة الدينية مقياسا نحتكم إليه في أمور الفلسفة والمسرح والأدب والفن والنقد والذوق والحب والقصيدة الشعورية الشعرية. فلا يعقل أن نربط مصير قصيدة وأغنية بيد سدنة الجهل والقتل والاغتيال والإحراق والمذبح والحقد والعنصرية والعرقية والفاشية والطائفية ،ونترك القضاء أيضا يتحكم ويسيطر على ميادين الحب والشوق والغرام،ومن الجبن أن نسمح ونتنازل لأعداء الحياة كي تطال عنجهيتهم وجبروتهم وجهالتهم وأمراضهم وأهواؤهم ونزعاتهم حتى أمور الشعر والغناء والشعر والحب تخضع لمقياس عقائدهم الاخوانجية الاسلامنجية الارهابنجية الإظلام نجية الرجعية. إن الذوق الأدبي والشعري والفني والجمالي والنقد العلمي والعقلي هما المقياس الدقيق الحقيقي الذي يجب تحكيمه في شؤون الفن والأدب والشعر والسينما والمرسح والأغنية والموسيقى والألحان والأنغام والعزف على المكنجات والعيدان والربا بات والرنات والآهات والهمسات واللمسات والتنهدات والقبلات والغراميات والشوقيات والغزليات.
إن عصابات الإرهاب الديني الاخوانجية الاسلامنجية تحاول إرهابنا وتخويفنا وإبعادنا عن امتلاك الوعي الطبقي والنقدي العقلى بتوجيه الاتهامات الملفقة والأحكام المسبقة كاعتبار حرية العقيدة هي جزء لا يتجزأ من الحكم على الفنانة الشعبية "الداودية" بالكفر والمروق من الدين،ونشر الدعارة والفساد والفكر المادي. مع العلم أن هذا النائب البرلماني" البيجيدي" هو عاجز وشائخ ومفلس ومتطرف بالفطرة والغريزة والتربية الانحطاطية الانكسارية الانهيارية الظلامية الرجعية عن الرقي إلى أسباب سماوات الجرأة العقلية والعافية القلبية الفن والشعر والأدب والسينما والفن والغناء والموسيقى كثورة حداثية تقدمية تحررية فاتحة لعصر جديد تدخله الجماهير النسائية والشعبية كلها.
إن مخططات عصابات بنكران الرجعية باغتيال وإحراق وذبح وإعدام فنانتنا الشابة الجميلة، من خلال التوجيهات الخبيثة ، التطرفية الزعنفية الارهابية الفاشية النازية المسنودة خارجيا بكل قوة العنف والإرهاب الامبريالي الصهيوني و موسومة بجميع أشكال التمييز العنصري والعرقي والطائفي والطبقي والديني والعقائدي والمذهبي والجنسي واللوني ضد الفنانة الشابة "الداودية" البريئة النقية الطاهرة البتول التي لم تكن تدرك حين أنشدت قصيدتها هذه"اعطني صاكي" بما تنطوي عليه منمؤامرات وتداعيات وتحريمات لنعمة الغناء على المغاربة، ودفنهم أحياء،فهل تمثل هذه الشكاية وهذه التهم نقطة البداية وانطلاق بدء صدام عصابات بنكران الهمجية بالفن والحب والهيام والغرام والعشق والجمال والشعر والأدب والموسيقى.
إننا نخشى ونخاف من أن يتمكن الارهاب الديني الأفيوني التخديري البؤسي الظلامي الإظلاموي الاسلاموي من الزحف على كل الميادين السياسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والعمرانية والعلمية والفلسفية والفنية والأدبية والشعرية والجمالية والنقدية والذوقية،بل ويتعدى طموحهم إلى إرادة ذوبان شخصية المواطنة والمواطن المغرب الأصيلة العريقة الأثيلة التاريخية في الأمثولة الارهابية الاخوانجية الاسلامنجية، وهم من خلال هذه التهم والاعتراضات وتحريمات وتكفيرات الفن والقصائد الشعرية المغناة،إنما يريدون أن ينتعشوا ويتجددوا مع انتعاش النظم الفيودالية الٌقطاعية الارستقراطية الاستعمارية الامبريالية الصهيونية. فلا تنتظروا أيتها المواطنات،أيها المواطنون من عصابات بنكرانأن تكف يوما عن قليل من ذآبتها وثعلبيتها وكلبيتها وهوسها وارتكاب واقتراف مزيد من الحماقات والجنون،حتى يغطوا ويهربوا من مسؤوليات وجرائم تحويل الشعب من خلال سياساتهم اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللاآدمية اللابشرية اللإنسانية،حتى وجدنا جموع جماهير الشعب المغربي في دوار من فرط الجوع والظلم والقهر والقمع والخوف والإرهاب والخيانة. ومتى تنتظرون ؟وهل هناك ما هو أخطر وأشد ظلما وضراوة ومضاضة من خطر تعرض فنانة شابة تعبر بصدق ووفاء وإخلاص عن مشاعرها وأحاسيسها وميولاتها وأحلامها وحبها وغرامها وهيامها ورغبتها العادلة والمنصفة والمشروعة في ممارسة الحب مع أمثالها وأقرانها وأجيالها من شباب عصرها؟ و أجل ماذا يحرم الارهاب الديني الأوتوقراطي اللاهوتاني الرجعي على شابة ممارسة الحب البريء الطاهر؟ من أجل منع الشابات المغربيات فتح الأوراش الكبيرة الفكرية الفلسفية المنطقية العقلية الأدبية الشعرية في تاريخنا المعاصر؟
إن عصابات بنكران تخاف من شجاعة عقل المرأة، وعافية قلبها،وصفاء مشاعرها، فيضع الشعب يده من الغناء القصيدي الشعري على إبداع فنانة شابة قادرة على الإمساك بلحظة الانهيار المأساوي ومرحلة الانحطاط الاخوانجي الاسلامنجي الارهابنجي الإظلامنجي، من خلال أغنيتها العفيفة العافية العفية التي تنذر بانهيار وبموت القديم الرجعي الاخوانجي الديني المتجاوز، و تبشر بميلاد وانبثاق وطلوع وانفجار فجر وصبح وشمس الحريات الديمقراطية وعصر حقوق الانسان وحرية المرأة.
نعم أنا متأكد ومتيقن أنه لولا تراجع اليسار الاشتراكي التقدمي التحرري الطلائعي المدني اللائكي العلماني الماركسي اللينيني البلشفي الشيوعي، ولولا تذبذب قوى الوطنية الديمقراطية التقدمية وتلكؤها في حسم موقفها من القضايا الفكر والدين والأدب لما كانت شاباتنا وشبابنا وحركاتنا وأحزابنا اليوم ثكلى، ولما تجرأت أمثال هذه الأذيال والزبانية والجرذان والثعالب والكلاب والقردة والخنازير أن تبحث عن مبررات دينية رجعية ميتافيزيقية غيبية غبية تشويهية أسطورية سحرية خرافية وهمية لإضفاء الشرعية على تحريماتها وتكفيراتها للفن والجمال والشعر والأدب والسينما والمرسح والموسيقى والقصة والقصيدة والرواية والحب والغرام والهيام والشوق.وهذه العصابات الاخوانجية الاسلامنجية كما وصفتها فريدة النقاش في افتتاحية مجلة أدب ونقد42نوفمبر 1988 تقول فريدة النقاش:
"إن صور الانهيار وتجسده الرجعية المتسترة بالدين،.. حيث الإسراف في التحريم والاستغراق في التفاصيل التافهة، وإخفاء المصالح الطبقية وراء ستار من القدسية الزائفة ومحاولة إفقار الثقافة بأحادية النظر والإرهاب المستتر،بإغراق الجماهير العريضة التي يتردى حالها ووعيها بالضرورة في جانب واحد من جوانب الدين وهو العبادات حيث،"إطلاق اللحى أهم من إطلاق الحريات" أو الاستغراق الخبيث في تفصيلاتها، بحيث تقتصر الحياة الروحية لهذه الجماهير عليها، ونفيها عن الثقافة بسبل بشتى ونفي الثقافة عنها بالإفقار الشامل"
ماذا يعني لمناضل تقدمي مثلي أن تغني فنانة شابة أغنية عفيفة،إنها تبحث عن وطن كامل،حر وكريم ومستقل ،لا رعايا ولا عبيد ولا جواري ولا أقنان ولا ملوك ولا خفراء ولا كذبة دين وكهنوت ولا أمراء الأرض.إنها أغنية رفض لاستغلال كبار مالكي الأرض لفقر وجهل الفتيات وفرض الزواج المبكر منهن بالقوة والقهر والجبروت.إنها رفض مطلق للعلاقات بين الطفلة القاصر والعجوز الإقطاعي الذي اشتعل رأسه شيبا وبلغ من العمر عتيا،تلك العلاقة القائمة على التجارةوالسمسرة والعنف والإرهاب والاضطهاد و التي تنشأ وتتولد ولادة شائهة مشوهة .
إنها قصيدة ذات انتماء للشعر الغنائي في لغتها الشعبية البسيطة،وتعبر عن دلالاتها على المرحلة الاجتماعية في الزمنالامبريالي الصهيوني الاخوانجي الاسلامنجي الرجعي.
إنها رسالة من رسائل الحب المغربي الأمازيغي العربي في زمن الإفلاس التام وتعاظم الكارثة والمأساة،حيث المطلوب إخضاع الأغنية للتقييم النقدي الشعري الأدبي الفني التاريخي الموضوعي وليس لقساة وغلاظ القلوب من تجار وسفالات الدين وصغائر وانحطاطات و أفهام وأذواق القضاء.اللذين لا يمكن أن يتذوقا الشعرالموسيقي،آه،الشعر الموسيقي. فهؤلاء وأولئك لا يعملان إلا على حرمان الجماهير الشعبية من الفن والأدب والحب والجمال والغرام والهيام والشوق والذوق. فهم لم يتربوا على فن الأوبرا وقاعات السينما والاحتفالات، بل تقوقعوا في سراديب التعذيب والتفتيش والتحقيق والحكم علىالأبرياء. فهل هؤلاء القساة الغلاظ يمكن أن يحنو على النساء الجميلات ،على آلامهن، ومعاناتهن التي كما قال عمر الخيام:
فامش الهوينى ،إن هذا الثرى،من أعين ساحرات الاحورار.
وقال إيليا أبو ماضي:
والذي نفسه بغير جمال.. لا يرى في الوجود شيئا جميلا .
ويرى الشوك في الورودويعمى.. أن يرى فوقها الندى إكليلا.
هو عبء على الحياة ثقيل... من يرى الحياة عبئا ثقيلا
أحكم الناس في الدنيا أناس.. عللوها فأحسنوا التعليلا.
وأين منهم من هذه النفس الشاعرية لعنترة بن شداد:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني،... وبيض الهند تقطر من دمي.
فوددت تقبيل السيوف لأنها.. لمعت،كبارق ثغرك المتبسم.
هذا هو موقفي كعاشق محب . وموقف غيري " هو الشكل الأمثل للنعيق في الخراب"



|

الأولى >> سوريا >> نزار قباني >> قصيدة بلقيس
قصيدة بلقيس

رقم القصيدة : 1464 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..
يا غجريَّتي الشقراءَ ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..
بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ
بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..
بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ
بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟
بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)
بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..
بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..
بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..
لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟
سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..
سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..
سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...
بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني
بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة



النهج الديمقراطي القاعدي الأمامي الجبهوي الماركسي اللينيني البرليتاري البلشفي الاشتراكي الثوري الشيوعي.
ثورة وجمهورية البطل العظيم والقائد الرائد محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية الطلائعية الاشتراكية الثورية المدنية اللائكية العلمانية المستقلة الموحدة.
خلفت غاشية الخنوع ورائي وجئت أقتبس جمرة الشهداء.
أبوعرب محمد محمد ابن الزهراء الزهراء حامل وحاضن قضية الترسانة الثورية الحمراء فكاك.



#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن يا شباب المغرب أن تقوم ديمقراطية حقيقية وانتخابات حر ...
- يا شباب المغرب، ليس أمامكم وحق الشهيدات والشهداء،إلا التوحد ...
- سنقاتل،سنقاتل ،سنقاتل، حتى آخر قطرة من دمنا من أجل إسقاط الن ...
- يا طغاة كل النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري، ويا زبانية ...
- العدوان الهمجي الوحشي على باريس
- ويهبط هذا النهار/نراك هنالك في شمسهالأخيرشجرا./ يحرس الروح ف ...
- لعلأعظم ما أسقطته ثورة 20 فبراير الديمقراطية الربيعية المغرب ...
- تحية إجلال وتقدير لصمود نقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين - الا ...
- أيتها الشهيدة العظيمة سعيدة المنبهي يا من تعتصر دفء صمت الان ...
- في الذكرى 59 لما يسمى بالاستقلال المغدور والثورة الموءودة ال ...
- نحن في المغرب لا نخاف التهديدات لا الصهيونية ولا الامبريالية ...
- إن اغتيال الشهيد أحمد الزايدي هو أحدالدروس الكبرى لمن لا يعر ...
- تقدموا تقدموا ياعمال العالم ،الثورة لاتصنع في دكاكين وبراريك ...
- قسما بجبال الأوراس والريف والأطلس لولا هذه الدويلة الملكيةال ...
- أرفض رفضا مطلقا منح جائزة ابن رشد للفكر الحر ،للأصولي الظلام ...
- انهضوا يا من ترفضون أن تكونوا عبيدا فقد خلقتم أحرارا ولا حق ...
- نعم سنموت ولكننا سنقتلع القمععنشعبنا وألف ألف تحية للشهيدات ...
- سننتصر ونحطم قيود الرجعية ،سننتصر ونشيد قلاع الحرية. هذا تعل ...
- من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا للاستقلال.
- ما رأي -أميرالمؤمنين - في تجدد مشروع الارهابيين بزعامة المأج ...


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمد محمد فكاك - لا يمكن للعقول التي صكت من حذافير الحمير والبغال والإبلأن تعرف معنى هذه القولة الذهبية الدرية-