أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم القيّم - المختصر المفيد في موضوعة الدولة العلمانية و الدولة الدينية














المزيد.....

المختصر المفيد في موضوعة الدولة العلمانية و الدولة الدينية


هيثم القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 17:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المـُختصر المُـفيد في موضوعة

الدولـة الـعَلمانية .. و الـدولـة الـدينيـّة


عادة ما يلجأ العديد من الكتــّاب و المفكــّرين الى تحاشي أستخدام مفهوم ( الدولـة العلمانية ) مقابل مفهوم ( الدولـة الدينيّـة ) .. خشية أستفزاز الأسلاميين ، بناءاً على الصورة النمطيـّـة المأخوذة عن مفهوم الدولـة العلمانية .. فليجأون الى أستخدام تعبير ( الدولة المدنــّية ) .. لـتجنـّب صُداع هم في غنـى عنه ..! رغم أن الفارق شكلي بين الدولة العلمانية و الدولة المدنـية ..!
-
فالدولة العلمانية و الدولة المدنية هما مفهوم واحد من حيث الأساس لأنهما يقومان على مبدأين مُشترَكين : القوانين الـوضعية .. و مبدأ الـمواطنة ..!

الـقوانين الـوضعية : هي الـقوانين التي يضعها الـبشر .. و بذلك هي قوانين متحرّكــة مـرنـة و قابلـة للـتعديل أو التغيّـير وفق تطوّرات و حاجات المجتمع و الأفـراد و الدولـة ..! يقول ( جون لـوك ) ، الأب الروحي للعلمانية في أوروبا :
( وظيفة الدولة هي رعاية مصالح المواطنين الـدنيوية ) .

مبدأ المواطنـة : هو عدم التمييّز بين المواطنين بناءاً على معتقداتهم الـدينية / المذهبية أو الفكرية أو بناءاً على أعراقهم و ألـوانهم و جنسهم .. فالجميع لهم نفس الحقوق و نفس الواجبات .. و الجميع متساوون أما الـقانون .
-
الدولـة العلمانية لا تــُعادي الـدين .. بل تمنع أستخدام الدولـة للـدين لـتبرير سياساتها .. و تمنع أستخدام رجال الـدين للـدولـة لـتمرير مصالحهم أو لـتبرير تسلـّـطهم على الناس ...! وهذا ما يُفـسـّر لنا مُعاداة الأسلام السياسي و رجال الدين للدولة العـَـلمانية ..!
-
الدولـة الدينيـّة :
- تكون مدعاة للتفرقـة بين الناس ضمن الوطن الواحد ، مهما كابـرَ دُعاتها أو أنكروا ذلك .. لأن الدولة هنا و خصوصاً في المجتمع المتعدّد الأديان و المذاهب و الأعراق كمجتمعنا .. لابد أن تـتبنـّى ديناً مُحدّدا و بالنتيجة لابد أن تـتبنـّى مذهباً مُـعيّـناً ضمن الدين المحدّد .. و هنا حتماً سيحصل تعارض و اشتباك مع باقي المذاهب ضمن الدين الواحد ، و مع باقي الأديان الأخرى ، نظراً لتباين الرؤية بينهم فقهياً و تشريعياً ..!
- كما أن تــديّن الدولـة سيُشجـّع على النفاق ( الديني ) و يُـشجـّع على الـتديّن الشكلـي ، لتحقيق مآرب و مصالح شخصية أو حزبية..! كما حصلَ في المدينة المنوّرة و بوجود النبي محمد – ص – ، بظهور حزب المنافقـين .. فما بالك في وقتنا الحاضر ..؟

- أن أعتماد الدولة الدينيّة على نصوص تشريعية تحمل صفة ( الـقداسة ) ، يجعلها عاجزة عن تغييّرها أو التلاعب بها .. و بما أن الحياة البشرية تـتغيّر و تـتطوّر باستمرار .. مما يعني أن النصوص الشرعـية لا تستطيع مُجاراة هذا التغيـّر و التطوّر ، و بالتالـي أما فشل هكذا دولـة أو أنعزالها عن العالم الخارجي .. وهو ما يعني مـوتها سريرياً ..!
-
مـهمـّة الـدين أساساً لتحقيق هدفـين رئيسيّين : تــهيـئة الـفرد في الـدنيا لـدخول الـجـنــّة في الآخـرة ، و صلاح المجتمع .

الهدف الأول ليس من مهمات الدولـة .. بل من مهمات الجوامع و الحسيّـنيات و المدارس الدينية الخاصـّة ..!

و صلاح المجتمع .. تستطيع الدولة العلمانية تحقيقه وفق معايير العصر الحديث ، العدل و المساواة و الحريات و حقوق الأنسان و احترام كرامة الـفرد و آدمـيـّـتهِ و احترام الحياة و قيمتها ... و كل ذلك لا يبتعد عن جوهـر أهداف الأديان ...!!



هيثم الـقيّم
منظمة بلاد السلام لحقوق الأنسان
مؤسسة الـتضامن للصحافـة و الـنشر



#هيثم_القيّم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان ...
- لماذا الدولة العَلمانية هي الحل
- كلام لابد أن يُقال ... في ذكرى أربعينيّة الأمام الحسين
- مشكلة الوزارتين ( المُقدّستين ) ..!
- هل لازال شعار ( الأسلام هو الحل ) صالحاً ..؟
- النظام العلماني .. هو الحل
- نظام الكوتا النسائية .. و نتائج الأنتخابات
- متى تنتهي مظلومية الشيعة أذن
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد - 2 -
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد
- ستة أجراءات كفيلة بالقضاء على الفساد
- لن ينصلح حال البلد .. مالم ينصلح حال البرلمان
- ثقافة التصفيق
- كل طائفي مُتعصّب هو مجرم .. بالنتيجة ..!
- تظاهرات السنة والشيعة .. وضحكات أردوغان - نجاد - حمَد .. علي ...
- ما هي قصة حقوق الأنسان ..؟
- هل كان الربيع العربي ... مقدمة للخريف الأسلامي -2-
- هل كان الربيع العربي ... مقدمة للخريف الأسلامي
- مشاهد عراقية ... بعيداً عن السياسة - 13 -
- مشاهد عراقية ... بعيداً عن السياسة - 12-


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الكنيسة تقترح على حزب الله ترك السلاح
- بابا الفاتيكان يدعو اللبنانيين إلى عدم الإحباط والرضوخ لمنطق ...
- بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون علامة للسلام في المشرق
- الفاتيكان: نحو 150 ألف شخص تجمعوا لحضور قداس البابا ليون الر ...
- الكنيسة الكاثوليكية: زيارة بابا الفاتيكان إلى مرفأ بيروت تشك ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتل ...
- بابا الفاتيكان: الطريق لتحقيق السلام في لبنان يبدأ بتجاوز ال ...
- 631 مستعمرا يقتحمون باحات المسجد الأقصى
- إعلام سوري: مقتل رجل دين بالسويداء بعد اعتقاله من قوات للهجر ...
- إعلام سوري: مقتل رجل دين بالسويداء بعد اعتقاله من قوات للهجر ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم القيّم - المختصر المفيد في موضوعة الدولة العلمانية و الدولة الدينية