أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليمان يوسف يوسف - غزوة مانهاتن والحرب على الإرهاب














المزيد.....

غزوة مانهاتن والحرب على الإرهاب


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يوم 11 أيلول 2001،وقف العالم مذهولاً وهو يشاهد،انهيار برجي مركز التجارة العالمي في منطقة(مانهاتن) بنيويورك،بطائرات مدنية أمريكية، خطفتها مجموعات انتحارية من (تنظيم القاعدة) الإسلامي المتطرف،وقد وصف زعيم التنظيم (اسامة بن لادن) عملية ضرب البرجين بغزوة (مانهاتن)، وما يقوم به تنظيمه بـ(الإرهاب المحمود) ضد قوى (الكفر العالمي) بذريعة أن (الولايات المتحدة الأمريكية والغرب) يتحملان مسؤولية ما يعانيه العرب والمسلمين من فقر وبؤس وتخلف وإذلال.من طرفه أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش (الحرب المفتوحة)- وقد شبهها بـ(الحرب الصليبية)-على ما سماه بـ (الإرهاب الدولي)، وعلى كل من يمول ويدعم هذا الإرهاب، بدأها على نظام طالبان في أفغانستان، الذي كان يأوي ويرعى(تنظيم القاعدة) ومن ثم على العراق تحت شعارات مختلفة،ويواصل بوش تهديداته بضرب دول أخرى في المنطقة،يتهمها بتمويل وتسهيل تسلل الإرهابيين الى العراق في مقدمتها( سوريا وايران). واليوم وبعد مرر أكثر من أربع سنوات على الحرب الأمريكية على الإرهاب، بدأ صقور الإدارة الأمريكية،التهديد بنشر الاضطرابات والقلاقل(الفوضى البناءه)في العراق وعموم دول الشرق الأوسط. من المؤكد، أن هذه التهديدات تعكس مدى الإحباط الذي يسيطر على هذه الإدارة، بسبب ما تتكبده قواتها من خسائر في العراق، وتذمر الأمريكيين من ارتفاع فاتورة الحرب على الإرهاب بشكل باهظ في المال والأرواح،فاقت التوقعات، ولا يبدو أن الحسم سيكون قريباً.فبالرغم من اسقاط نظام،صدام والطالبان، والانتصارات العسكرية التي حققتها القوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق، لكنها لم تحرز تقدماً ملموساً وكبيراً في القضاء على التنظيمات الإرهابية، لا بل استطاعت هذه التنظيمات ان تنفذ عمليات ارهابية جديدة في قلب أوربا(تفجير قطارات المترو في كل من مدريد ولندن)، ومع اتساع رقعة انتشار القوات الأمريكية في المنطقة،زاد عدد التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تقاوم وتحارب الوجود الأمريكي.وهناك خشية حقيقة من بقاء العراق المقسم، الذاهب في طريق التقسيم الى النهاية، تحت رحمة الإرهاب والإرهابيين ودخوله نفق الحرب الأهلية والصراعات العرقية والطائفية، فيما إذا خرجت منه القوات الأمريكية وتركته بوضعه الراهن، من غير سلطة ومؤسسات قادرة على ضبط الأمن وإدارة شؤون العراقيين.
إن أحداث11 ايلول وتفاعلاتها،خلقت الظروف السياسية والنفسية وهيئت الأجواء والمناخات الإقليمية والدولية للتدخل الأمريكي والأوربي المباشر في المنطقة.ومع اتساع الهوة بين حكام دول المنطقة وشعوبها، ورهان كل من السلطة والمعارضة في هذه الدول على الخارج في تقوية مواقعه وكسب المستقبل السياسي لصالحه، سيمهد لمزيد من هذا التدخل،وسيزيد الوضع تعقيداً وصعوبة في المنطقة،ويفتح باب المواجهة بين الأنظمة القائمة وشعوبها.ضمن هذا الاطار والتوجه جاء القرار 1559،الذي بموجبه خرجت القوات السورية من لبنان، كذلك إسناد مهمة التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري الى (لجنة دولية) بصلاحيات مطلقة في استجواب كائن من كان، داخل لبنان وخارجه،وقد أبدت جميع الأطراف المعنية التعاون مع لجنة التحقيق، وبالطبع سيلزم الجميع بقبول نتائج التحقيق وتوصيات رئيس اللجنة(ديتليف ميليس)،وقد أشيع بانها، مقلقة ومخيفة، للبنان وسوريا،بعد توجيه الاتهام لضباط أمنيين من البلدين،بالضلوع في هذه الجريمة، ومن المؤكد سيحال كل من تثبت إدانته الى محكمة دولية.
بطبيعة الحال، لقد أساءت أحداث ايلول، وبشكل كبير، للعلاقة بين الغرب (الأوربي/الأمريكي) والشرق (العربي/الاسلامي)،حيث ما زالت آثار ونتائج تلك الأحداث، تلقي بظلالها على هذه العلاقة.فقد فرضت تلك الأحداث،ليس على أمريكا وحدها المتأذية، وإنما على معظم دول الغرب الأوربي،اجراء عملية مراجعة جذرية وشاملة لعلاقاتها بالشرق العربي الإسلامي،الذي أهدى العالم أفضل ما لديه من خبراء في (الإرهاب الدولي)، ليضربوا أكثر المراكز والأبنية أهمية وحساسية ورمزية،في الولايات المتحدة الأمريكية.وقد عكست، هذه الضربات الإرهابية الخارقة، طبيعة العقلية الظلامية التي تتحكم وتسيطر على التنظيمات الإسلامية المتطرفة والعداء الذي تحمله لقيم الحداثة ولأخلاق العالم الحر.أن ما يحدث اليوم في المنطقة من أعمال عنف وعنف مضاد، على خلفية ما حدث لأميركا في الحادي عشر من ايلول 2001، يمثل قمة الإفراط في الإرهاب المطلق والعبث بمصير العالم.إنها أحداث جسام،اهتز لها التاريخ،كما اهتز لها رهان الإنسان على القوة في تحديد وتطويع مسار التاريخ.ربما ما يحدث هو أحد تجليات (قانون التصادم) بين مسارات- صراع/صدام الحضارات، بحسب نظرية صموئيل هنتينغتون -التاريخ والقوى المحركة للحضارات،رافضة أن يكون للتاريخ (نهاية)كما يرى و يرغب بذلك فرنسيس فوكوياما.

سليمان يوسف يوسف...كاتب سوري.. مهتم بحقوق الأقليات.
[email protected]



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقي لحرية الراي في سوريا
- وقفة مع حديث الأسد لمجلة دير شبيغل الألمانية
- نعم ياقداسة البطريرك..زكا
- لا...يا قداسة البطريرك زكا عواص
- الحركة الآشورية السورية بين السلطة والمعارضة
- المستقبل السياسي لمسيحيي سوريا
- لبنان الرسالة يهتز من جديد
- البعث السوري مدد ولايته حتى اشعار آخر
- فوبيا التغيير في سوريا
- تسونامي كردية في القامشلي وغزو عربي لأسواق المدينة
- من يروج لفكر محظور في سوريا
- مخاطر استمرار اختطاف الشيخ الخزنوي في سوريا
- بشار الأسد والفرصة التاريخية
- بداية النهاية لحكم البعث في سوريا
- تركيا الملطخة بدماء الأرمن والآشوريين، هل ستدخل الاتحاد الأو ...
- أنشودة الحياة والحرية في نيسان
- آشورييوا سوريا، وهواجس الخوف في عيد الأكيتو
- الأزمة اللبنانية تحدث تغيراً في خطاب المعارضة السورية
- هل ستحسم الأزمة الراهنة خيارات الشعب اللبناني
- آشوريوا المهجر، ما قيمة الوطن من غير حقوق


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليمان يوسف يوسف - غزوة مانهاتن والحرب على الإرهاب