نافذ الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 14:03
المحور:
الادب والفن
بلا موعد، قادمة اليك
قالت:
- أردت أن أملأكَ بدهشة حضوري إليك
- أن آتيك حيث لم تنتظرني..
- كنت قد مللت ترقبك لي،
- وأضعت الثواني والدقائق على حبلي الطويل..
- كم سكنتُ خيالكَ؛ بالانتظار..
- وجدت أن الشفق احتل الغروب
- ولم آتِ بعد!
أضافت:
- قررت القدوم،
- دون أن أخبرك..
- أن تراني أمامك واقفة،
- وأنت
تبتسم دهشةً،
تمد ذراعيك مبتسما،
تسحبني
وتقول:
كم جميلة انت!
مسافرة أنا ما بين القدس والجليل
أود استراحةً قربكَ؛
أرسم بحروفي المشاكسة..
كنت آتية اليك أنت؛
شوقًا أو توقًا أو مجرد صدفة.
قلتُ:
- يا أيتها البدوية!
- كم أتعبك الترحال؟
- أأرحت خيمتك في القدس؟
- ورميتِ همومَكِ بين أوزان القصيد؛
- كي تهاجري؛ مثل عصفورة
- كل نهار الى الجليل
- وترسمين دوائر العشق
- على طرف الثوب،
- المزروع ببتلات الدّحنون، من أرض المرج!
قالت:
أتيتُ،
ولم تكُ أنت هناك..
وضعتُ لكَ وردًا ورائحة عطري
على مكتبك
وغادرت..
كتبت لك
لغز حضوري،
وانتظارك، ورحلت..
#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟