أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل حسمت حماس تأرجحها..؟؟














المزيد.....

هل حسمت حماس تأرجحها..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حسمت حماس تأرجحها....؟؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
واضح بان التفاعلات وصراع الأجنحة الداخلي في إطار حركة حماس بين محوري طهران- سوريا – حزب الله ومحور قطر – تركيا،قد تم حسمه لصالح التيار الأول بقيادة ضيف والزهار،وبما يمهد ويعبد الطريق لزيارة مشعل لطهران هذا الشهر وكذلك إستئناف الدفعات المالية من طهران لحماس،يدلل على مثل هذا التحول والحسم،حيث ان زيارة وفد حماس القيادي برئاسة ابو مرزوق الشهر الماضي لطهران،قد مهدت الطريق لتحقيق هذه المصالحة،ويبدو بأن حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة،قد لعبت دوراً هاماً في تحقيق تلك المصالحة،والمتوقع حضور كل من شلح وجبريل لها في العاصمة الإيرانية طهران هذا الشهر.

عودة حماس الى محور طهران- حزب الله بدون سوريا الآن،وهذه الإستدارة المتدرجة من حماس نحو هذا المحور،لكي تستطيع ترتيب اوراقها من جديد،وحتى تحفظ وحدتها الداخلية،فهناك من هو مع الإستمرار في بقاء حماس ضمن محور الدوحة – أنقرة،ولكن ما يحصل من تطورات وحراك سواء على صعيد حماس الداخلي،او في القطاع والعلاقة مع السلطة الفلسطينية،والتطورات الحاصلة عربياً في المحيط والفضاء الجغرافي الخارجي لحماس،لعبت دوراً مركزياً في حسم خيار حماس وتأرجحها،وكانت تصريحات ضيف القائد العام لكتائب القسام في ذكرى إنطلاقة حماس،والتي أشاد فيها علناً ومباشرة بدعم ايران للحركة،تطور هام جداً،حيث ان رئيس المكتب السياسي لحماس مشعل،قد تجاهل ذلك في خطابه بعد توقف الحرب العدوانية الأخيرة على مقاومتنا وشعبنا الفلسطيني،ووجه شكره لقطر وتركيا..

الأوضاع المالية الصعبة التي تعيشها حركة حماس،واحد من العوامل الهامة في هذا الحسم،فهي كانت تراهن على ان تقوم حكومة الوفاق الوطني،بدفع رواتب موظفيها آل(40000)،ولكن حكومة الوفاق كانت تربط ذلك بان تُمكن حركة حماس حكومة الوفاق من ممارسة دورها ومهامها ومسؤولياتها في القطاع،وان تتولى الإشراف على عمليات الإعمار،وكذلك الإشراف على المعابر،والسيطرة على الأجهزة الأمنية،ولكن حماس كانت تريد دوراً تشاركياً في هذا المسائل،وهذا عطل حل مسألة رواتب حماس،واندفعت الأمور الى عودة التحريض والتحريض المضاد،وكذلك الإتهامات والإتهامات المضادة بشكل سافر وخطر بين حماس والسلطة في رام الله،وعادت حالة الفوضى والفلتان الى القطاع مجدداً من خلال التفجيرات ل"كابينات" الصراف الآلي لبنك فلسطين،والتفجيرات التي طالت سيارات لقياديين في حركة فتح،وكذلك وكيل وزارة حكومة الوفاق للشؤون المدنية وغيرهم.
وليس هذا فحسب فعمليات الإعمار صارت ببطء شديد،وأصبحت اسرائيل المتحكم الأول والأخير فيها،من حيث دخول مواد الإعمار وكمياتها ونوعياتها ومراقبتها والإشراف عليها،وكذلك اموال الإعمار التي تم الوعد بها في مؤتمر القاهرة،لم يصل منها سوى النزر اليسير.
والشيء الأهم والأخطر من ذلك،هو قيام النظام المصري بتشديد الحصار على قطاع غزة،وتدمير عدد كبير من الأنفاق،وتطور حدة الخلاف والصراع مع النظام المصري بشكل حاد وكبير،على خلفية ما يجري من أعمال إرهابية في سيناء ضد الجيش المصري،وإتهامات النظام لحماس بالمشاركة فيها،ودعمها للمجموعات الإرهابية،وبعد الهجمات الأخيرة الكبيرة والواسعة،التي شنتها تلك الجماعات الإرهابية على ثكنات ومقرات الجيش المصري،مخلفة عشرات الشهداء من الجيش وأكبر بكثير منهم من الجرحى،وعلى ضوء ذلك إتخذت إحدى المحاكم المصرية بشكل متسرع واهوج،قراراً بإعتبار كتائب "القسام" حركة إرهابية،في قرار لا يخدم لا الشعبين المصري ولا الفلسطيني،بل يشكل ربحاً صافياً لحكومة الإحتلال وقوى الإستكبار والظلم العالمي،التي ستستخدم ذلك ذريعة لوسم نضالات شعبنا بالإرهاب،ويكون ذلك ذريعة وحجة لها لمواصلة ذبح شعبنا وإحتلال أرضنا والتنكر لحقوقه في الحرية والإستقلال وإنهاء الإحتلال.
وهناك تطور هام آخر سرّع في إتخاذ مثل هذا الحسم والخيار،ألا وهو المصالحة المصرية- القطرية برعاية سعودية،تلك المصالحة،وإن كانت لم تجر لها ترجمات حقيقة على الأرض،ولكنها تشعل الضوء امام حركة حماس،بأن تلك المصالحة والتي ستضغط السعودية ودول الخليج على قطر للإلتزام بها،ستؤثر وتطال حماس آجلاً ام عاجلاً،فحماس صحيح انها ليست حركة الإخوان المسلمين،ولكنها ترتبط بوشائج وعلاقات فكرية وأيديولوجية وتنظيمية وسياسية مع الإخوان المسلمين،وما سيطال الإخوان المسلمين من عقوبات،قد يصلهم،وقرار أحد المحاكم المصرية بحق كتائب القسام مؤشر خطر،وهذا يستوجب من حركة حماس،ان تراجع علاقاتها مع حركة الإخوان المسلمين،من حيث تعريفها لنفسها كحركة وطنية فلسطينية تقدم مصلحة الوطن على مصلحة الإخوان،وتقدم الوطني على الأيديولوجي.
يضاف لكل هذه العوامل،عدم تحقيق المصالحة الفلسطينية،ومراوحة حكومة الوفاق في مكانها،بل وإرتدادها خطوة للوراء،وتهديد حماس بتشكيل حكومة بديلة عنها،متهمة تلك الحكومة بالتقصير وعدم قيامها بواجبها ومهامها تجاه قطاع غزة.

حماس واضح بانها تعود وإن كان بالتدريج للمحور الذي خرجت منه،مضللة ومخدوعة من قبل المحور الذي إحتضنها،بأن أيام الرئيس الأسد باتت معدوده،وبأنه عليها ان تنجو بنفسها،وأن تحافظ على مصالحها،ولكن كل ذلك وبريق الدولار الذي أغرى قادة الحركة،قاد بها الى درب مليء بالتيه والتخبط،ولعل حماس ثابت الى رشدها،وادركت حجم المخاطر والمؤامرة التي يقودها المحور الذي ذهبت إليه.
القدس المحتلة – فلسطين

8/2/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية واحدة حرقت الشهيدين أبو خضير والكساسبة
- -داعش- تتغول في الإرهاب
- هل يجد الإرهابيون أنفسهم في بطالة ..؟؟
- هل وصلت رسائل السيد حسن نصر الله..؟؟
- عملية شبعا رد.....أم بداية رد.....؟؟
- القنيطرة والرد...بسيط إستراتيجي وفتاك
- السعودية ما بعد الملك عبد الله ..؟؟
- سماحة الشيخ حسن نصر الله وضوح في الموق وثبات على المبادىء
- غزة إما معالجة بحكمة....أو إنفجار مدمر
- في جريمة صحيفة شارلي ايبدو -أصابع اسرائيلية- خفية
- اسرائيل وتفكيك السلطة الفلسطينية
- أطفال غزة وسوريا ضحايا الحصار والإنقسام والكاز العربي
- المقدسيون والعام الجديد
- ما بعد الفشل..؟؟
- لماذا يستهدف جبل المكبر...؟؟
- حصاد عام مضى
- حماس....والمصالحة المصرية -القطرية
- القدس تغيب عن القرار الفلسطيني- العربي في مجلس الأمن
- وترجل قائد وفارس
- لا وقف للتنسيق الأمني والمطروح دوليا المشروع الفرنسي


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل حسمت حماس تأرجحها..؟؟