أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سماحة الشيخ حسن نصر الله وضوح في الموق وثبات على المبادىء















المزيد.....

سماحة الشيخ حسن نصر الله وضوح في الموق وثبات على المبادىء


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سماحة الشيخ حسن نصر الله
وضوح في الموقف ثبات على المبادىء
بقلم :- راسم عبيدات
هذا الشيخ الصادق وصاحب الوعد الصادق،وهو من قال بان "دولة الإحتلال اوهن من بيت العنكبوت" وإستناداً وعملاً بهذه المقولة بنى حزبه وجيشه على عقيدة المقاومة ضد الأعداء "أسرائيل وامريكا وتوابعهم"،المقاومة كنهج وخيار وثقافة،مما جعل اسرائيل والدوائر الغربية والأمريكية ومشيخات النفط والكاز،تحسب ألف حساب لحزب الله،فهو لم يعد قوة لبنانية فقط،بل غدا قوة مؤثرة وفاعلة في الشان الإقليمي،في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن وحتى البحرين،وفي تحالفات ومعادلات المنطقة،حزب لا يخذل حلفاؤه ولا أصدقاؤه،ولا يتخلى عنهم،رغم أخطاء البعض منهم وحتى جحوده وتبدل مواقفه وسياساته،فهو لعب دوراً بارزاً في بقاء وصمود النظام السوري،فمعركة القصير الإستراتيجية حسمها مغاوير حزب الله،والتي لعبت دوراً هاماً في بداية سقوط وإنهيار العدوان على سوريا،فهذا الشيخ عندما يقول"أن المقاومة الإسلامية جاهزة بکادرها وضباطها وإمکاناتها ومقدراتها لأن تدخل الي الجليل وما بعد الجليل"،فهذا يعني أن دوائر الإحتلال وكافة اجهزته ومستوياته العسكرية والسياسية والأمنية،ستعكف على دراسة وتحليل كل ما ورد من جمل وعبارات ومعاني في مقابلة سماحته،فهي تدرك بان هذا الشيخ لا يطلق الكلام على عواهنه،وليس من أصحاب الجمل اللفظية او الثورية او "الديماغوجيا" الإعلامية،ولا من الذين يقولون سيكون الرد مزلزلاً ومجلجلاً،من أمثال "طخيخة" الأعراس والمآتم،هذا شيخ اختبرته اسرائيل في الفعل والميدان،وتعرف انه صادق ومقرن للقول بالفعل،يتحدث فقط عندما يتطلب الموقف الحديث،ولا يبيع الحكي الفاضي وبدون رصيد،فهو عندما أسر الجنديين الإسرائيليين في تموز/2006،من اجل تحرير الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي،وكان ذلك احد الأسباب الرئيسية والذريعة لإسرائيل،لكي تشن حرباً عدوانية شاملة على الحزب والمقاومة اللبنانية،ضغطت عليه الكثير من الأطراف اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية،لكي يعيد الجنديين،مقابل وقف العدوان الإسرائيلي،وليستفز سماحته ويقول" والله لو إجتمعت علينا كل دول العالم،فلن اعيد هذين الجنديين"،وسماحته أيضاً يختلف تماماً عن العرب "المستنعجين" الذين منذ القمة العربية التي عقدت في بيروت عام2002،والتي طرحت فيها المبادرة السعودية وأصبحت تسمى المبادرة العربية للسلام،تلك المبادرة التي رفضتها وما زالت ترفضها اسرائيل ومعها امريكا،وكلما رفضتها اسرائيل وركلتها،يجري ترحيلها من قمة عربية الى اخرى والهبوط بسقفها،لكي تقبل بها اسرائيل،ولكنها تصر على الهبوط بسقفها مجدداً،فهي تدرك بأن هؤلاء العربان المهزومي الإرادة،المعزولين عن شعوبهم وجماهيرهم،والذين فقط ربوا جيوشهم على قمع شعوبهم وحماية عروشهم،ولم يعدوهم لحماية اوطان او تحريرها، غير قادرين على فعل أي شيء،من اجل الضغط على اسرائيل وإلزامها بالموافقة او القبول بمبادرتهم،بل هم يتذللون الى اسرائيل وينسقون مواقفهم معها في اكثر من قضية عربية،بما فيها القضية الفلسطينية.
لا شك بأن مقابلة سيد المقاومة سماحة الشيخ حسن نصر الله على فضائية الميادين اتصفت بالشمولية والصراحة والوضوح في الموقف والرؤيا....وفيها الكثير من الدروس والعبر والمعاني والدلالات..حيث اكد سماحة الشيخ حسن على جهوزية المقاومة،وانها رغم انشغالها في أكثر من ساحة،فهي لم يصيبها الوهن او الضعف،وبانها تمتلك كل انواع الأسلحة،وان المواجهة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون مختلفة عن كل المواجهات في الحروب السابقة،ليس فقط لكمية ونوعية الأسلحة التي تمتلكها المقاومة،ولا للقدرات العسكرية والنارية والصاروخية وجاهزية وكفاءة رجالات المقاومة،بل بكون المقاومة لن تكون في حالة دفاع،بل ستنقل المعركة الى أرض العدو،حيث قال بانه على رجال المقاومة ان يكونوا مستعدين لتحرير الجليل الفلسطيني المحتل..
كذلك شدد سماحة الشيخ حسن نصرالله على علاقات حزب الله مع كل قوى المقاومة التي تقف ضد اسرائيل وامريكا،وبأن تلك العلاقات مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية لم تنقطع طوال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة،بما في ذلك العلاقة مع كتائب القسام،وانه تجري الان عمليات ترميم لعلاقات حماس وجناحها العسكري مع ايران وحزب الله،رغم الخلاف في الموضوع السوري،والخلاف حول علاقات حماس مع محور الدوحة – انقرة- الإخوان المسلمين،وقال:- بأن حزب الله لا يتدخل في الشأن الداخلي لحماس،من يقودها ومن يقف على رأس مكتبها السياسي مشعل او غيره.
أما في الشأن السوري فقد شدد سماحته على ثبات موقف الحزب من القضية السورية بالوقوف الى جانب النظام السوري كطرف رئيسي من اطراف محور المقاومة،وبأن الغارات الإسرائيلية على عدة اهداف في سوريا في السنوات الأخيرة ،هي إستهداف" لمحور المقاومة" والرد عليها "أمر مفتوح" و"قد يحصل في أي وقت"،وأيضاً شدد سماحته على ان الحرب العدوانية التي شنت على سوريا،قد فشلت، وان هذا الفشل، يعود إلي صمود القيادة والجيش السوري وصمود القوات الشعبية وصمود جزء کبير من الشعب السوري الذي هو في هذا الخيار، وبجزء کبير يعود الفضل لهم، العالم لا يستطيع القيام بحل عسکري، والمطلوب حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مکان له..
ولكنه أيضا قال" لسنا أمام حل سياسي للأزمة السورية في الأشهر المقبلة لکننا أمام خطوات باتجاه هذا الحل،وليس فقط أصابع اللاعبين بالأزمة في سوريا بدأت تحترق بل أيديهم وعيونهم ووجوههم ، وقال: إن لعبة ورقة داعش في قدرتها علي تغيير المعادلة انتهت، فداعش بدأ يفقد حاضنته الشعبية في العراق بعد أن قتل حتي من أبناء الطائفة السنية الکريمة .
مقابلة متميزة وغنية وشاملة،حملت الكثير من المعاني والدلالات والأهم من ذلك الأمل،الأمل بأن جذوة وشعلة المقاومة،وخيارها كنهج وثقافة،هناك من يرفعها ويحمل رايتها،ويربي حزبه وعناصره عليها.

القدس المحتلة – فلسطين
17/1/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة إما معالجة بحكمة....أو إنفجار مدمر
- في جريمة صحيفة شارلي ايبدو -أصابع اسرائيلية- خفية
- اسرائيل وتفكيك السلطة الفلسطينية
- أطفال غزة وسوريا ضحايا الحصار والإنقسام والكاز العربي
- المقدسيون والعام الجديد
- ما بعد الفشل..؟؟
- لماذا يستهدف جبل المكبر...؟؟
- حصاد عام مضى
- حماس....والمصالحة المصرية -القطرية
- القدس تغيب عن القرار الفلسطيني- العربي في مجلس الأمن
- وترجل قائد وفارس
- لا وقف للتنسيق الأمني والمطروح دوليا المشروع الفرنسي
- القدس عاصمة كل شيء ولا شيء
- حماس تتأرجح ما بين الدوحة وطهران
- مرحلة -التخبيص- و-التهجيص- السياسي
- من سيحكم اسرائيل في السنوات القادمة...؟؟
- فرنسا وامريكا تكامل وتوزيع الأدوار
- في القدس....هبات جماهيرية ....أم إرهاصات إنتفاضة شعبية..؟؟
- لماذا يهودية الدولة الان...؟؟
- القدس ....وسياسة العقاب الجماعي


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سماحة الشيخ حسن نصر الله وضوح في الموق وثبات على المبادىء