أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - حروف مجنونة














المزيد.....

حروف مجنونة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:32
المحور: الادب والفن
    


حروف مجنونة

حروفي التي تنضح شوقا لك ما عادت كما الأول أصابها الجفاف وأرهقها الأنتظار الطويل على أبوا مسامعك ,ليس مللا ولا ضجرا ولكنها تشعر أنها في حضرتك تكاد تتلاشى من فرط ما في كبريائك من سمو ,جمال ,ودلال ...صارت حروفي تعشق ذلك ونسيت أنها مجرد رسول جميل مني إليك , تمردت على شوقي واشتياقي وأضحت هي العاشقة وعندما أسألها أين أنت من جدران قلب ملاكي تدع أنها لم تعد تطيق الأنتظار ...طلبت منها مرة أن ترجع إلى قراطيسي وورقي لم تجب كأنها لم تسمع ندائي ... يا الله ما هذا الجمال الذي يجعل حروف العاشق تتمرد ولا تطيع وتنبض لوحدها بقلب خاص بها ونسيت قلب هذا المسكين الذي ينتظر على قارعة المنى والأحلام لعل وعسى أن يحظى بلمحة شوق مقابلة ..ملاكي كلما سافر حرف مني إليك لم يعد يسمعني ما سر نجواك وما هذا السر المزروع بين حروف أسمك , ما هذا البهاء ...عرفت الآن أنني متيم أكثر من حروفي المجنونة بل هي من أصابها عدوى الجنون مني ... تعالي أيتها الكلمات نرقص على حافة البحر رقصة الجنون المعتق وتحت ضوء القمر .

لم يعلمني أحد فن الغزل

ياسمين أنت ... مزروع على شاطي نهر يجري عسلا .. تتناوب الشمس والقمر والنجوم على رعايته منهم من يغدق نورا ومنهم من يغدق ألقا , حتى صارت إشراقات وجودك كإشراقات الصبح البهي ... لا أعرف كيف أصف وجهك الحسن فلم يعلمني أحد فن الغزل ولا فن السحر لكنني أجيد وصف الألوان كما أجيد اللعب بين الحروف الجميلة وهي تتراقص على قرطاسي , جميل الحب ..ولكن ليس أجمل من أت تكوني أنت المحبوبة التي يطمح لها كل العشاق .. لا تغربي فليس للنجوم مغارب معلومة فقط هي تستحي من نور الشمس فتغرق في خيوطها الذهبية وعندما تتوارى خلف الأفق تستعيد زينتها النجوم , الآن يمكنني بغياب النور الذهبي أن أراك كما أنت شمس لوحدي تسطع في كل الأكوان , تعالي فقط لأحترق بشعاعك المثير .

أمي ..سيدتي هذه روحي

أمي السيدة الأولى التي تستحق أن أقدس ما تحت أقدامها لأنها كل الوجود بالنسبة لكائن مثلي يعرف قيمة الفضيلة ويقدر معنى التضحية ويعرف ما معنى أن تكون لك أم وأنت بهذا العالم تبقى ذلك الطفل المدلل بين يديها, لذا فلم أخاطبها أبدا بكلمة أمي أخاف على مشاعرها , إنها سيدة السيدات وأميرة الملائكة وهي تعرف ذلك أيضا , لذا حينما تنادينها بكلمة أمي تعرف أنك صدى روحي بل تعرف أنك الروح من روحي فتشتاق لأن تقوليها مرة أخرى ..... في كل ألف قرن تأت واحدة هكذا, تعيد صياغة معنى الأمومة ... سيدتي الكريمة أمي أقدم لك سيدتي المكرمة شقيقة الروح ...سيدتان في فلك واحد تتعانقان على محبة واحد مثلي يستحق أن تكون له سيدتان من أعظم ما يكون . لو ... لو ...منح الله الحق بأن نختار أمهاتنا لم أختار إلا أمي ولن أختار روح غيرك أنت ملهمتي .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام راحلة وأحلام تتهيأ للرحيل
- بوح وأنين وحلم .
- الكأس الأخيرة
- أموات غير أحياء
- ضرورة الكتابة
- ثورة المؤمنين ح2
- ثورة المؤمنين ح1
- عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة
- عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة ح2
- متى نسترد الله ح1
- متى نسترد الله ح2
- الإنسان المجهول ح2
- الإنسان المجهول ح1
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق ح2
- طيران بلا أجنحة _ قصة قصيرة
- الوفاق الاسلامي في ضيافة................. الاديب الدكتور عبا ...
- أنعام في عراضة ترحل للسماء
- المطلوب ....قرار وطني عراقي
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق
- اللحظة الحاسمة


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - حروف مجنونة