هنا غزة

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنا غزة
على أثر التفجيرات الإرهابية في منطقة شمال سيناء (ولاية سيناء) حيث استهدفت مواقع عسكرية للجيش المصري أصدرت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة حكما يعتبر كتائب عز الدين القسام تنظيما إرهابيا وقد جاء هذا القرار لتضليل الرأي العام المصري وخلق عدو وهمي يخفي الفاعل الحقيقي وهو نفسه الذي يقوم بذات الأفعال الإجرامية في المدن الليبية وكركوك والموصل والحسكة ومعلولة وعين العرب ويدمر الأضرحة وينهب المكتبات والمخطوطات ويعتدي على الكنائس والمساجد والحسينيات ويعدم الرهائن والأسرى بقطع الرؤوس وإحراقهم أحياء استجابة للنكاية والتوحش فهذه الأعمال الإجرامية تعبر عن قدرات أجهزة استخبارية عالمية تمتلك أدوات ووسائل للتخفي والتمويه ونقل المرتزقة وتزويدهم بالتمويل والتجهيزات اللازمة .
أما الخطوة المصرية فقد جاءت استكمالا للسياسة المصرية المعادية للمقاومة والأهل في قطاع غزة فالبحرية المصرية تطارد الصيادين كما تطاردهم البحرية الإسرائيلية ومعبر رفح تم إغلاقه 241 يوما خلال عام 2014 وحرس الحدود المصري يطلق النار على كل غزي يقترب من خط الحدود الفاصل كما تم تدمير الأنفاق وإزالة مدينة رفح المصرية والتنكر لقرارات مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة خلال شهر أيلول الماضي حيث تم تخصيص مبلغ 5,4 مليار دولار لإعادة اعمار غزة وما زال 110الف مواطن غزي مشردون و 13الف مواطن يعيشون في مراكز الإيواء وتوقفت وكالة الغوث عن دفع بدل إيجار للمشردين فقد دفعت الوكالة 135 مليون دولار من إجمال المبالغ المطلوبة وهي 700 مليون دولار كما يعاني الأهل في القطاع من أزمة مركبة تتمثل في الماء والكهرباء والغذاء والدواء والكساء وارتفاع مستويات الفقر والبطالة والنزوح الداخلي وهذا يتطلب الوقوف معهم والعمل من اجل حل مشكلاتهم وليس تجريم فئات واسعة منهم وتصنيفهم إرهابيين فكتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى هي تعبير عن نفوذ والتفاف جماهيري واسع وموقف شعبي مؤيد لمقاومة الاحتلال الصهيوني كما لا يجوز تقديم ذرائع للدول المانحة للتخلي عن مسؤولياتها من خلال اعتبار بعض أصدقاء إسرائيل قطاع غزة إقليما متمردا مما يشكل انطباع دوليا بعدم استقرار سياسي وبعدم القدرة على التعاون مع طرف رسمي واحد يشرف على عملية الإعمار .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل